القلعة نيوز : كتب قاسم الحجايا
قد يرى البعض في قانون الإنتخابات النيابية المعمول به بأنه الأكثر غرابة وعلى ضوء ذلك ترتفع الأصوات المطالبة بتغيير القانون بصورة جذرية .
وفوق ذلك ؛ فإن القانون الحالي قد كثرت ضحاياه سواء في الموسم الإنتخابي الحالي أو السابق بصورة تدعو إلى القلق مع حتمية أن يبادر المجلس النيابي الجديد بالعمل على إجراء تغييرات جذرية أو صياغة بديل عنه .
الشيخ مطلق الحجايا من دائرة بدو الجنوب ؛ هو الأكثر مثالا على ظلم القانون له ، فالشيخ الحجايا حصل على مستوى المملكة وبعدد أصوات بلغ 9948 ، غير أنه لم يحقق النجاح في هذه الإنتخابات.
صحيح ان الحجايا لم ينجح ، غير أنه في نظر الكثيرين ، ليس فقط في البادية الجنوبية ، بل على مستوى المملكة قد حقق نجاحا منقطع النظير هو وعشيرته الكريمة .. الحجايا التي ضربت أروع المثل في الوطنية والولاء والإنتماء .
هذا مثال ناصع لما سببه القانون الإنتخابي الحالي من آلام كبيرة للعديد من المرشحين الذين وجدوا أنفسهم أسرى قانون إنتخابات بات فعلا يسبب الأذى للكثيرين الذين يحظون بشعبية كبيرة ، ولكنهم جرّاء حسابات القوائم الغريبة يجدون أنفسهم وقد أصبحوا خارج نطاق الفائزين . نقول للشيخ مطلق الحجايا .. هذا الرجل الفاضل ؛ أنت حققت نجاحا كبيرا عند كل الأردنيين ، وليس فقط عند قبيلتك ، نعرف سيرتك العطرة ومسيرتك الطيبة ، وما جرى هو بمثابة جرس إنذار لعل المجلس الجديد يصحو على صوته ويباشر فعلا النبش في القانون الإنتخابي .
على صعيد متصل ؛ أعربت قبيلة الحجايا عن الأمل في تعيين أحد أبنائها عضوا في مجلس الأعيان مؤكدة بأنها ستبقى نبراسا وشعلة مضيئة لأجل الوطن وترابه الطهور مدافعة عن كل ذرّة تراب وحامية له .
وأكدت قبيلة الحجايا كل معاني الولاء والإنتماء للقيادة الهاشمية المظفرة ولهذا الحمى الهاشمي الذي يزداد صلابة ورسوخا لدى كافة أبنائها على امتداد الوطن الحبيب.