شريط الأخبار
الخارجية تتابع حادث سير تعرضت له عائلة أردنية في السعودية نائب الملك يزور إدارة مكافحة المخدرات ويشارك مرتباتها مأدبة الإفطار أسطورة ليفربول يهاجم إدارة النادي بسبب صلاح بوتين يتساءل: لا أدري لماذا يصفون مجموعة "السبع" بالكبرى وهي بالكاد تظهر على الخارطة صدام الذكريات.. الزاكي بادو يواجه المغرب في مباراة هامة بتصفيات كأس العالم رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي: الشركات الأوروبية مهتمة بالعودة إلى روسيا تحذيرات من هجمات صاروخية أوكرانية في مقاطعة بيلغورود تزامنا مع مكالمة بوتين وترامب مصر.. تعليق لوزير الرياضة حول مباراة القمة يثير غضب الأهلاوية الأمن العام يجدّد تحذيراته من الانجرار وراء حسابات وهمية خارجية تحاول إثارة الفتنة والنّعرات العنصرية السفيرة د. جادو شكعه تلتقي ممثلين عن الجاليات العربية ردود فعل دولية منددة باستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية رئيس الوزراء يعلن عن إطلاق مسار للباص سريع التردد بين مادبا وعمان د. تيسير الجراح مدير تربية قصبة اربد في ذمة الله "الشفاء الطبي في غزة": الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع الشهداء والمصابين بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية جلسة لمجلس الوزراء في محافظة مأدبا اليوم الهميسات يسأل رئيس الوزراء عن آلية تعيين مدير شركة الاستثمارات الحكومية وراتبه العرموطي يفتح ملف شركات الوساطة المالية و"التداول".. ويمطر الحكومة بـ(21) سؤالا المخرجة المصرية السورية تثير غضب المصريين ومطالبات بسحب جنسيتها بعد انتقادها للآثار الفرعونية

تغيير أساليب مكافحة الإرهاب

تغيير أساليب مكافحة الإرهاب

القلعة نيوز :

طوال الوقت الذي كانت فيه مجموعات تلجأ إلى العنف للتعبير عن مظالمها السياسية، واجهت الحكومات معضلة تتعلق بكيفية الرد. هل الإرهاب عمل من اعمال الحرب، بحيث يتطلب رداً عسكرياً، أم جريمة يتم التعامل معها بشكل أفضل من خلال المحاكم والإصلاحات الاجتماعية؟ ليس ثمة مكان يعتبر فيه هذا السؤال أكثر إلحاحاً منه في نيجيريا، حيث المدن في الشمال عالقة بين الجماعات الجهادية المنقسمة وقوات الأمن التي تحاول احتوائهم.

تضمن مؤشر الإرهاب العالمي 2020 الذي تم إصداره مؤخرًا، وهو مسح سنوي ينشره معهد الاقتصاد والسلام، ومقره سيدني، أخبارا مشجعة تفيد بأن الإرهاب في جميع أنحاء العالم قد انخفض للعام الخامس على التوالي. اذ حدث أكبر انخفاض في أفغانستان، مدعومًا بجهود أمنية دولية ومحلية منسقة. كما سجلت نيجيريا ثاني أكبر انخفاض في الوفيات الناجمة عن أعمال الإرهاب. لكن الصورة هنا أكثر تعقيدًا. وبينما تضاءل العنف بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين، زادت الهجمات المميتة على القرى الشمالية.

عندما تم انتخاب الرئيس محمد بخاري، وهو لواء متقاعد، في عام 2015، وعد بالقضاء على آفة العنف في نيجيريا. وكان أبرز أهدافه جماعة بوكو حرام، وهي جماعة جهادية ظهرت في الشمال الشرقي عام 2009 عازمة على الاستعاضة عن التعليم الغربي بالاسلام. قبل عام من تولي السيد بخاري منصبه، داهمت الجماعة مدرسة للفتيات ذات أغلبية مسيحية في بلدة شيبوك واختطفت 276 طالبة. أُجبرت الكثيرات على الزواج؛ وتم إرسال البعض في مهام انتحارية. أكثر من 100 ما زلن في عداد المفقودين.

تصاعد الصراع بين الجماعات الجهادية وقوات الأمن النيجيرية والإقليمية تحت قيادة السيد بخاري. في عام 2018، داهمت بوكو حرام مدرسة أخرى للبنات في دابتشي، واختطفت أكثر من 100 طالبة. وفي إشارة مقلقة على انتشار نفوذ الجماعة، أعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عن غارة شنتها قبل ايام معدودات على مدرسة للبنين في ولاية كاتسينا الشمالية الغربية. تم اختطاف ما لا يقل عن 344 طالبًا واقتيادهم إلى الغابة. وقبل فترة وجيزة، أمنت الحكومة الإفراج عن معظم الصبية، لكن لا يُعرف كيف.

تقدر هيومن رايتس ووتش أن جماعة بوكو حرام وفصيل منشق، هو تنظيم الدولة الإسلامية في إقليم غرب إفريقيا، قتلا ما يقرب من 500 مدني هذا العام، بما في ذلك 70 مزارعًا في بلدة جيري في 1 كانون الاول. ويقول مراقبو حقوق الإنسان إن الفظائع التي ارتكبتها قوات الأمن النيجيرية والإقليمية بحق المدنيين سبب رئيسي لعمليات الاختطاف الجهادية في شمال البلاد. يظهر أحد البرامج أن الحكومة بدأت في فهم ذلك. بدأ الجيش برنامجًا تجريبيًا يسمى «عملية الممر الآمن» الذي يوفر العفو للجهاديين ووسيلة للاندماج من جديد في المجتمع. حتى الآن ألقى أكثر من 160 من مقاتلي بوكو حرام أسلحتهم. مهما كانت هذه المساعي متواضعة، فهي بداية نحو نهج أكثر استنادًا إلى القانون لمكافحة الإرهاب.

يقول توم باركر، خبير بريطاني في مكافحة الإرهاب ومحقق سابق في جرائم الحرب في الأمم المتحدة: «كثيرا ما نسمع أن على الدول أن تحارب الإرهاب واحدى يديها مقيدة خلف ظهرها - وهذا في الأساس ثمن الحضارة، أن تكون ملتزما بالقانون. هذا ليس بصحيح على الإطلاق. فما يتعلمه المرء بموجب القانون ومعايير حقوق الإنسان أشبه بالتدرب على يد مدرب جيد حقًا يعلمك التحكم في لكماتك». ان الغرض من الإرهاب هو الاستفزاز. ربما تتعلم نيجيريا أن مكافحة الإرهاب تتطلب الموازنة بين استخدام القوة وضبط النفس والرحمة.