وفي جزيرة إيفيا المجاورة، بدأ خفر السواحل عملية ضخمة باستخدام زوارق الدورية والسفن الخاصة لإجلاء مئات الأشخاص عن طريق البحر. ومع استمرار موجة الحر الممتدة التي اجتاحت البلاد، استعرت النيران في مناطق الغابات على بعد 20 كيلومترًا شمال العاصمة، ودمرت المزيد من المنازل. وحفرت فرق الإطفاء الأرضية، المكونة من عدة مئات من رجال الإطفاء، خنادق فاصلة بين النيران لمنع تقدمها، وإطفاء النيران.
وتوقفت حركة المرور على الطريق السريع الرئيسي في البلاد الذي يربط أثينا بشمال اليونان، حيث حاولت فرق العمل استخدام الطريق كحاجز لمنع ألسنة اللهب من التقدم قبل أن تستأنف طائرات إسقاط المياه رحلاتها عند الفجر. لكن الشرر وأكواز الصنوبر المشتعلة حمل النار عبر الطريق السريع في عدة نقاط.
وأشار مسؤولو الصحة إلى أن العديد من رجال الإطفاء والمتطوعين نقلوا إلى المستشفيات مصابين بحروق. وقال البريغادير جنرال أريستوتليس بابادوبولوس، من جهاز الإطفاء، «نحن نمر باليوم العاشر من موجة حر كبيرة تؤثر على بلدنا بأسره، وهي أسوأ موجة حرارة من حيث الشدة والمدة على مدار الثلاثين عامًا الماضية». وتم إخلاء ما يقرب من 60 قرية وتجمعا سكنيا، أمس وفجر اليوم، في جميع أنحاء جنوب اليونان، مع توقعات بتدهور الأحوال الجوية إثر زيادة نشاط الرياح بقوة في معظم أنحاء البلاد. وكالات