القلعة نيوز : بعد تأجيل طويل فرضه انتشار وباء كورونا، قدمت فرقة "المسرح المفتوح” عرضين جديدين لمسرحية "نسيان” بالعاصمة التونسية.
ويناقش العرض المسرحي، الذي تمّ تقديمه بتونس ضمن جولة مسرحية للفرقة، تحرر المرأة عبر تمرير رسائل فكرية وثقافية وسياسية عدة عن جيل الستينات والسبعينات.
ويجمع هذا العمل المسرحي بين المتعة والإفادة، وفق طرح دراماتورجي مقتبس عن روايتي محمد برادة "امرأة النسيان” ولعبة النسيان”، ليسافر بالمتلقي من الكتاب إلى الكاتب والشخوص والأحداث وحدود التماس بين الواقع والخيال عبر مشاهد سلسة وممتعة.
هذه اللعبة بدأها الروائي المغربي محمد برادة في ثنائيته، واشتبك بها الكاتب والسيناريست عبد الإله بنهدار لينقل شخصية ثانوية رمز لها برادة بـ "فاء باء” إلى شخصية معدة للحركية من خلال النص المسرحي.
ومن خلال الروايتين، اختار الكاتب المسرحي عبد الإله بنهدار لمسرحيته اسم "نسيان”، وهي شخصية منفتحة ومتحررة إلى أبعد الحدود، تابعت دراستها في باريس ثم انتهى بها مسارها أن تصبح حبيسة نفسها في معزبة (كارصورنيير) بساحة فيردان بالدار البيضاء، وقد تغيرت نظرتها إلى الحياة تغيرا جذريا عما كانت عليه في مرحلة الشباب، وبعد قراءتها "لعبة النسيان” طلبت من صديقتها "أضواء” أن تبحث لها عن كاتب الرواية لتصارحه بأن كل ما جاء في روايته يعنيها هي بالذات والصفة.
عن شخصية "فاء باء”، قال عبد الإله بنهدار: "ما أثارني في هذه الشخصية أنها تشرح مأساة جيل الستينات والسبعينات. هذا الجيل الذي عاش على أحلام وردية وشعارات فكر يساري غربي معتقدا أنها الأمل في تحديث المجتمع وتغيير عقليته وأفكاره ونظرته إلى الأشياء من حوله في مرحلة شبابه، لكن، وللأسف، سيجد نفسه مخدوعا ملعوبا عليه بعد تقدم العمر، وبصفة أخص لمّا يتعلق الأمر بامرأة في مجتمعات زعموا أنها نامية، كالمجتمع المغربي”.
يشخص أدوار مسرحية "نسيان”، التي أشرف على إخراجها المسرحي مسعود بوحسين، كل من حسن ميكيات، فريدة بوعزاوي، نزهة عبروق، عزيز الخلوفي، وهاجر لويزي، سينوغرافيا وإنارة رشيد الخطابي، ملابس سناء شدال.