شريط الأخبار
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة كما انفردت القلعة نيوز المجلس القضائي يحيل ابو حجيلة والسمارات على التقاعد وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية رئيس الفيفا يشيد بالجماهير الأردنية ودورها في إنجاز النشامى وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى السعودية الجمارك تدعو للاستفادة من إعفاءات الغرامات المترتبة على القضايا محافظة: قطاع التعليم العالي يمر بمرحلة تحوّل جوهري جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات مصر تنفي زيادة رسوم الدخول للسياح الروس الأمم المتحدة تجدد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو وتطالب رواندا بسحب قواتها "تواصل معه مباشرة بعد المقابلة المثيرة للجدل".. مدرب منتخب مصر يكشف حالة صلاح قبل كأس إفريقيا دعم تاريخي من المصريين في الخارج لاقتصاد بلادهم إيطاليا تعد مشروع مرسوم لمواصلة دعم أوكرانيا في 2026 خبر سار للجزائريين.. قناة مفتوحة تنقل 15 مباراة في كأس أمم أفريقيا ولي العهد يترأس اجتماعا للجنة التحضيرية المعنية بالبرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة

بعد التنسيق الامني مع السلطه الفسطينية ... اسرائيل ستمول مشروعا بيئيا في 72 قرية فلسطينية بالضفة الغربيه

بعد التنسيق الامني مع السلطه الفسطينية ... اسرائيل ستمول مشروعا بيئيا في 72 قرية فلسطينية بالضفة الغربيه

تل ابيب- - القلعه نيوز- بقلم : أفيف لافي *


ذكرت صحيفة تايمز اوف إسرائيل اليوم / الجمعه / ان إسرائيل ستمول إنشاء نظام لجمع النفايات في 72 قرية فلسطينية صغيرة في جميع أنحاء الضفة الغربية. إذا نجح المشروع الفريد كما هو مخطط له، فسيكسب الفلسطينيون بلدات خالية من النفايات، وسيستعيد مئات الآلاف القدرة على تنفس هواء نظيف خال من الحرائق والدخان الأسود والسام.

أصبحت حرائق النفايات في السنوات الأخيرة كارثة للدولة وخطر صحي وبيئي تتضاءل أمامه الأخطار القديمة والأكثر شيوعا – مثل تلوث الهواء من الصناعة. وتنتشر هذه المشكلة أيضا في بعض المناطق داخل إسرائيل، وتكتمل الصورة الدخانية بالحرائق التي تحدث خارج الخط الأخضر ويصل دخانها مع اتجاه الرياح إلى جانبه الغربي

وأهم المتضررين هم سكان خط التماس وشرقي منطقة هشارون – كوخاف يائير/تسور يغال، روش هاعين، كفر قاسم، تسور يتسحاق، الطيرة والعديد من البلدات الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.

خلصت وزارة حماية البيئة والإدارة المدنية إلى أن استخدام القوة وتطبيق القانون لن يساعدا في هذه الحالة. في معظم الحالات، تكون النفايات التي يتم حرقها عبارة عن نفايات منزلية، وسبب إضرام النار فيها بسيط – لا يوجد من يتخلص منها.

يعيش حوالي 2 مليون من أصل 2.8 مليون من سكان الضفة الغربية، وفقا للإدارة المدنية، في مدن وبلدات يوجد بها نظام منظم (بشكل أو آخر) للتخلص من النفايات. البلديات لديها ميزانية لتوظيف المقاولين بأسطول من الشاحنات التي تحول النفايات إلى موقعين كبيرين لطمر النفايات، في منطقة الخليل وفي منطقة جنين.


تكمن المشكلة في القرى الصغيرة، تلك التي تعتمد إدارتها البلدية على لجنة لا تملك مصادر دخل وقدرة على تمويل نظام تخلص من النفايات. في هذه القرى تتراكم القمامة حتى يتم حرقها. هذا سلوك يليق بالعالم الثالث، وهو يحدث على بعد 10 دقائق في السيارة من كفار سابا.

يقول مصدر في مجال البيئة "هذا ما يحدث عندما يكون هناك كيانان ذوا فجوات كبيرة من حيث القدرة الاقتصادية على مقربة من بعضهما البعض… الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل هو 42 ألف دولار للفرد وللفلسطينيين 2900 دولار – وهذا ما تبدو عليه بنيتهم ​​التحتية وخدماتهم. لكن نتفس جميعنا نفس الهواء، والمخاطر البيئية لا تعرف حدودا”.

في الأشهر الأخيرة جهزت الإدارة المدنية خطة لـ 72 قرية (في المنطقة B) لا يتم فيها التخلص من النفايات في مناطق رام الله وإفرايم وطولكرم وقلقيلية، وأجرت حسابات خلصت فيها إلى أن مبلغ 25.7 مليون شيكل لثلاث سنوات (بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل لإقامة أربعة مراكز فرز) سيكون كافيا لتشغيل مثل هذا النظام.

من حيث التخلص من النفايات في إسرائيل، فهذه مبالغ متواضعة، "ولكن يجب أن نتذكر أنه نتيجة للفجوة في مستويات المعيشة، ينتج الفلسطيني العادي حوالي 800 غرام من النفايات يوميا، أي أقل من نصف متوسط ​​ما ينتجه الإسرائيلي”، حسبما قال مصدر يعمل في المجال.

في اجتماع لصندوق النظافة عُقد قبل نحو شهرين، عرض بني الباز، مسؤول البيئة في الادارة المدنية، الخطة على إدارة الصندوق ووزارة حماية البيئة، اللتين صادقتا عليها بالاجماع.

التحدي التالي كان يكمن في إقناع الفلسطينيين بقبول المال – وهي مسألة ليس من السهل على قطاعات سياسية معينة في الضفة الغربية تقبلها. ولكن هذا نجح أيضا، وحتى أن الفلسطينيين يطلبون الآن إضافة 16 قرية أخرى إلى الخطة.

يعتمد الأمل في نجاح الخطة أيضا على حافز اقتصادي: المقاول الذي يتخلص من النفايات سيحصل على دفعة مقابل كل كيلوغرام من القمامة يجلبه إلى مكب "زهرة الفنجان” للنفايات بالقرب من جنين.

وهنا تكمن المفارقة: إسرائيل تدفع للسلطات المحلية ضريبة على كل كيلوغرام من النفايات يُرسل للطمر، بهدف تحفيزها على إعادة التدوير وتقليل كميات النفايات التي يتم طمرها.

حتى لو أسفرت الخطة عن النتائج المأمولة، فقد تم وضعها في الميزانية لمدة ثلاث سنوات فقط ويطرح السؤال عما سيحدث في اليوم التالي. في نهاية هذه الفترة، يكون الفلسطينيون ملزمين بمواصلة تخصيص الميزانية وتشغيل المشروع بأنفسهم، ولكن طوبى للمتفائلين.

على أي حال، من حيث الشرق الأوسط بشكل عام والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل خاص، فإن ثلاث سنوات هي وقت طويل – وإذا كانت هناك فرصة لكسب الوقت والهواء النقي، فلا يُنصح بتفويتها.

يرحب يانيف بلايخر، مؤسس جمعية "مواطنون من أجل هواء نظيف”، التي تضم الآلاف من سكان منطقة هشارون الشرقية وخط التماس، بهذه الخطوة ويأمل في نجاحها.

تقدّر الإدارة المدنية أنه بعد نشر المناقصة ووقت التنظيم، ستبدأ إزالة القمامة مع بداية شهر نيسان القادم ، وما على سكان المنطقة الذين اعتادوا على استنشاق الدخان – الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء – سوى الانتظار وأن يأملوا في نجاح الخطة.


عن- تايمز اوف اسرائيل -