القلعة نيوز : رفض رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، مباشرة الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، عملها من مدينة سرت (وسط) بدلا عن العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة (تي آر تي) التركية، ونشرتها الصفحة الرسمية لمجلس الدولة على "فيسبوك" صباح السبت.
ورفض المشري في المقابلة "أن تكون سرت أو أي مدينة أخرى مقرا للحكومة خصوصا أن سرت غير آمنة وبها مجموعات (فاغنر الروسية) وهي (..) مدينة غير محايدة بالنسبة لنا".
والثلاثاء، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أن الحكومة التي كلفها البرلمان مطلع مارس/ آذار الماضي، برئاسة باشاغا باشرت مهامها رسمياً من سرت.
جاء ذلك بعد عدم تمكن حكومة باشاغا من دخول طرابلس المتواجدة بها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وعن ذلك قال المشري: "نعتبر أن طرابلس هي عاصمة ليبيا ولا يمكن لأي حكومة مباشرة عملها من أي مكان آخر".
و بشأن حكومة باشاغا وتكليفها من البرلمان قال المشري: "لدينا ملاحظات في الشكل والمضمون بشأن تكليف باشاغا ونرى أن تشكيلة الحكومة غير متوازنة".
واستطرد: "بعد تشكيل الحكومة وجعلها أمرا واقعيا كان هناك رفض لها ومن الأولى معالجة الأسباب".
وتابع: "ما يحدث الآن من أحداث سيدفع ثمنها المواطن على الصعيد الخدمي والاقتصادي، ولهذا نحن نرفض رفضا قاطعا وجود حكومتيْن في البلاد".
وذكر أن "حل مشكلة ليبيا يكمن في الذهاب إلى الانتخابات بشكل عاجل وهذا لا يكون إلا بعد التوافق على القاعدة الدستورية".
ودعا إلى "معالجة المشاكل الآنية بالحكمة والإسراع في إنجاز القاعدة الدستورية والذهاب إلى الانتخابات".
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
وحتى الآن لم يتحدد تاريخ لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء نزاع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.