شريط الأخبار
وزارة الداخلية: إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية بيان صادر عن البنك الأهلي الأردني منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي ينطلق في 21 أيار الحالي الفايز يهنئ الأخوة المسيحيين في الأردن بعيد الفصح المجيد اختتام منافسات بطولة المملكة للجودو ما علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة؟ باحثة تطالب بتعزيز استخدام الضحك في العلاج العثور على جثة طبيب عراقي مشهور داخل منزله... ماذا كشفت التحقيقات ؟ وزيرة الاستثمار: الأردن يوفر كل التسهيلات اللازمة للاستثمارات العراقية الفيصلي والوحدات يلتقيان سحاب ومغير السرحان بكأس الأردن غدا إعادة إنتخاب سعيد دروزة لرئاسة مجلس إدارة الملكية الأردنية والمجالي رئيساً تنفيذياً "ولادة بدون حمل" يثير جدلا بالشارع المصري مئات الطلبة يتظاهرون تضامنا مع غزة في جامعة "لوزان" في سويسرا النائب وائل رزوق يطالب "بلدية"بني عبيد رفض اتفاقية "الحسبة" نقابة تجار المواد الغذائية تطلق مبادرة "إطعام" الكهرباء الوطنية تسعى لرفع نسبة توافرية شبكة النقل الصفدي يهنئ الأخوة المسيحيين بعيد الفصح "إعمار سحاب" ومجموعة أبو غزالة توقعان إتفاقية تعاون في مجال التعلّم الابتكاري وبناء القدرات وظائف شاغرة في عدة تخصصات مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين

منتحر كل 60 ساعة.. لماذا يزداد الانتحار في لبنان؟

منتحر كل 60 ساعة.. لماذا يزداد الانتحار في لبنان؟

القلعة نيوز : يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادّة بدأت في عام 2019 ازدادت حدتها في العام الحالي، ما تسبب بانهيار الخدمات العامة الأساسية في البلاد، في الوقت الذي تتحمل فيه الفئات الفقيرة العبء الأكبر للأزمة في بلد ترتفع فيه "تكلفة كل شيء" بشكل يومي.

ويبدو أن الأثار السلبية للأزمة الاقتصادية بدأت معالمها تتجسد بنوع آخر من المأساة، مع تسجيل حالات الانتحار ارتفاعاً ملحوظاً في بلد الـ 4 ملايين نسمة، وهو الأمر الذي أكدته نتائج دراسة جديدة اجرتها الدولية للمعلومات.

الانتحار يزداد في 2022

ويقول الباحث في الدولية للمعلومات، محمد شمس الدين، إن الأرقام الجديدة تُظهر أن هناك ارتفاعاً نسبته 7.8% في حالات الانتحار في لبنان، خلال أول 7 أشهر من عام 2022، وذلك مع تسجيل 83 حالة انتحار، وهي نسبة "مقلقة" وليست بقليلة مقارنة مع عدد سكان لبنان.

مأساة من يقبض بالليرة

وبحسب شمس الدين فإن حالات الانتحار في لبنان بلغت 128 حالة خلال العام 2021 بأكمله، وإذا ما دقّقنا في أرقام 2022 وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن اتجاه حالات الانتحار سيكون "صعودي".

واعتبر شمس الدين أن ما يحصل هو نتيجة طبيعية للظروف الاقتصادية والأزمات المعيشية التي تواجه معظم اللبنانيين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود ومن لا يزالون يتقاضون رواتبهم وعائداتهم بالعملة الوطنية التي تدنى سعرها الى مستويات قياسية مقابل سعر صرف الدولار في السوق السوداء.

إهانة لمن فقد الأمل

وتقول المحللة النفسية والأستاذة الجامعية رندة شليطا في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن ما أظهرته نتائج الدراسة عن حدوث حالة انتحار في لبنان كل 60 ساعة، أمر غير مستغرب، وتعتبر إهانة لشعب فقد الأمل بفعل الاكاذيب التي تليت على مسامعه لسنوات عديدة.

وبحسب شليطا فإن حالات الانتحار التي تحدث في لبنان حالياً، لا دخل لها بنقص مادة "السيروتونين" التي تتسبب بالاكتئاب وتدفع للانتحار، بل هي مرتبطة بالشعور بفقدان الأمل وأدنى مقومات الحياة في ظل الوضع الاقتصادي التعيس والمنهار.

انعدام العدالة

ولفتت إلى وجود فئة من اللبنانيين تشعر "باللاعدالة" وبأن أعمالها تدمرت وأموالها محتجزة في المصارف وغير قادرة على الوصول لها.

وترى شليطا أن هناك اشخاصاً مستمرون بعيش حياتهم بشكل طبيعي، وهم يسهرون وينشرون صور حياتهم "الباذخة" على وسائل التواصل الاجتماعي كأن شيئاً لم يكن، وهذا الأمر يخلق شعوراً "بالحسرة" ويسرِّع من قرار الانتحار.

كذلك ترى شليطا أن الاشخاص المقتدرين والذين يعيشون حياة طبيعية، يساهمون بإنعاش الوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تراكمات والذين يُحبطون بسرعة، فإن هذا المنظر يكون بمثابة مسمار في طريقهم المسدود.

وأشارت المحللة النفسية والأستاذة الجامعية إلى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإن نسبة الانتحار سترتفع، حيث أن ما يمكن أن يغير الوضع هو حدوث انتعاش في لبنان في حال تدارك المسؤولين الوضع.