نواب يتربّصون بوزراء مغضوب عليهم ، والرئيس عازم على التغيير
القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون المحلية إنتهاء أعمال الدورة الإستثنائية بات على الأبواب ، والدورة العادية لمجلس النواب قد يجري تأجيلها حتى بداية شهر تشرين الثاني المقبل ، وبالتالي نحن أمام فترة لن تقل عن أربعين يوما ، وقد تكون هذه الأيام والأسابيع مليئة بالأحداث وربما المفاجآت على الصعيد المحلي وخاصة ما يتعلق بالسلطتين التشريعية والتنفيذية . هنا نتطرّق اليوم لما سيجري في ساحة الحكومة ، والحديث الذي لا ينقطع حول مصير هذه الحكومة أو بعض الوزراء فيها ، وتساؤلات عديدة حول تحضيرات الدوار الرابع للدورة العادية المقبلة للبرلمان . وجود العديد من الوزراء بات على المحكّ ، ونواب يتربّصون بوزراء ، ويحلفون أغلظ الإيمان بأن استمرار وجودهم في الحكومة سيواجه العديد من المشكلات ، وهناك نواب يتحضّرون للنيل منهم إذا لم يجر الخلاص منهم . رئيس الوزراء بشر الخصاونة يدرك هذه المعادلة ، ويعلم تماما بأن وجود هؤلاء الوزراء ربما يعمل على صبّ جام غضب نواب على الحكومة ككل . وبالتالي سيسعى الخصاونة إلى إعداد العدّة للبدء في التخلص من عدد كبير منهم ، وقد نكون أمام مايشبه التشكيل الجديد للحكومة إذا ما علمنا بان الوزراء المغضوب عليهم قد يصل إلى عشرة وزراء . في الجانب الآخر يرى نواب بأن هناك وزراء في الحكومة لا يصلح أبدا استمرار وجودهم كوزراء ، وآخرون لم يفعلوا شيئا بل واجهوا فشلا ذريعا ، إضافة لذلك ما يسميه بعض النواب ( تطنيش ) لهم في الكثير من الحالات ، حتى أن وزراء يرفضون استقبال نواب تحت حجج مختلفة . وفي كل الأحوال فإن الدورة العادية المقبلة للنواب لن تعقد بوجود الحكومة على هيئتها الحالية ، فهذا الأمر بات محسوما ، ورئيس الوزراء يدرك ذلك ، وهذا يؤكد بأن التغيير الموسّع على الحكومة سيجري قبل التئام الدورة العادية ، وربما لا يتجاوز ذلك نهاية الشهر المقبل