شريط الأخبار
سوريا: بدء انسحاب الجيش من السويداء تطبيقًا للاتفاق مع مشايخ الدروز طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدينة السويداء المحكمة الجنائية الدولية ترفض إلغاء مذكرة اعتقال نتنياهو سوريا: العثور على جثث لعناصر أمن ومدنيين داخل مستشفى السويداء وزير الداخلية: إجراءات جديدة لتسهيل حركة المسافرين في مركز حدود جابر مدير الأمن العام ينقل تحيات الملك واعتزازه بالفريق الأردني المشارك في إخماد حرائق سوريا انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات الظليل وزير الثقافة يرعى انطلاق فعاليات مهرجان الشعر النبطي في الحمراء ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يزور الشاعر النبطي عبيد الساعي ريال مدريد يعلن موعد حفل وداع أسطورته فاسكيز صحيفة: ارتفاع حاد في مديونية الأسر البريطانية بسبب فواتير الطاقة بريطانيا تدرس فرض عقوبات على وزير إسرائيلي اقترح نقل فلسطينيي غزة إلى "مدينة إنسانية" في رفح بنزيما يفوز بـ"جائزة خاصة" في الموسم ألمانيا على حافة العودة إلى عصر "رجل أوروبا المريض" شويغو: الاتحاد الأوروبي يريد أن يصبح قوة عسكرية عبر سرقة الأصول الروسية تعليق رسمي من الحكومة الإسبانية حول حفل لامين جمال بحضور مصابين بـ"التقزم" ونساء بمواصفات محددة وصول 35 طفلًا من غزة لتلقي علاجهم في الأردن عودة طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بعد مشاركتها في إخماد حرائق الغابات في سوريا إعلام عبري: الجيش يستعد لقتال يستمر عدة أيام في سوريا غارات إسرائيلية قرب القصر الرئاسي ومبنى رئاسة الأركان في دمشق

أول سورة نزلت على الرسول

أول سورة نزلت على الرسول
القلعة نيوز -

أوّل سورةٍ نزلت كاملةً على الرسول
تباينت أقوال العلماء في تحديد أوّل سورةٍ نزلت كاملةً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقد رَجّح الإمام السيوطيّ -رحمه الله- في كتاب الإتقان أنّ سورة المُدَّثر كانت أوّل سُور القرآن نزولاً؛ إذ قال: "إنّه يُمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثّر نزلت بكاملها قبل نزول سورة العلق، فإنّها أول ما نزل منها صدرها".

وقال القاضي أبو بكرٍ إنّ سورة الفاتحة كانت أوّل سورةٍ نزلت كاملةً؛ إذ قال: "وهذا الخبر منقطعٌ، وأثبت الأقاويل اقرأ باسم ربك، ويليه في القوّة يا أيّها المدثّر"، ويُمكن الجمع بين الأقوال باعتبار بداية سورة العلق أوّل الآيات نزولاً، وأنّ بداية سورة المُدثِّر أوّل ما نزل من أوامر التبليغ بالدعوة، أمّا سورة الفاتحة فهي أوّل السُّوَر نزولاً.

أوّل سورةٍ نزلت على الرسول في مكّة المُكرَّمة
نزل القرآن على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المُكرَّمة، وبدأ الوَحْي بنزول سورة العلق، وقال البعض من العلماء، ومنهم الصحابيّ جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- إنّ سورة المُدثّر أوّل السُّور نزولاً، ويُجمَع بين القولَين باعتبار سورة العَلَق أوّل الوَحْي، ثمّ سورة المُدثّر التي نزلت بعد فتور الوَحْي فترةً من الزمن.

ويُستدلّ على أنّ سورة العلق أوّل ما نزل من القرآن بالحديث الذي أخرجه الإمام البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ* خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ* اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ)).

أوّل سورةٍ نزلت على الرسول في المدينة المُنوَّرة
كانت سورة البقرة أوّل السُّور القرآنيّة نزولاً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المُنوَّرة، ومن الجدير بالذِّكر أنّ سورة البقرة من السُّور الطِّوال، وهي لم تنزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- دفعةً واحدةً؛ بل نزلت مُتفرّقةً، كما أنّ بعض آياتها نزل لسببٍ ما، أمّا بعضها الآخر فقد نزل دون سببٍ.

وقد استمرّ نزول سورة البقرة طوال العهد المَدَنيّ، وبَيَّن الإمام ابن حجر في شرحه على البخاريّ أنّ سورة البقرة أوّل ما نزل على رسول الله في المدينة، أمّا تفسير النَّسفيّ عن الواقديّ فقد بَيَّن أنّ سورة القَدْر أوّل ما نزل، وقال كلٌّ من مُقاتل وابن عبّاس إنّ سورة المُطفِّفين أوّل سورةٍ نزلت في المدينة المُنوَّرة.

المَكّي والمَدنيّ من السُّور القرآنيّة
عاصر الصحابة -رضي الله عنهم- نزول القرآن الكريم على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ولذلك كانوا الأكثر علماً بالمكّي والمَدَنيّ من السُّوَر القرآنيّة، وقد سار التابعون على نَهجهم أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يَرِد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ما يُحدّد المكّي والمَدنيّ من السُّور.

وقال الإمام الباقلانيّ في ذلك: "إنّما يُرجع في معرفة المكيّ والمدنيّ لحفظ الصحابة والتابعين، ولم يرد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك قول؛ لأنّه لم يؤمر به ولم يجعل الله علم ذلك من فرائض الأمّة وإن وجب في بعضه على أهل العلم معرفة تاريخ الناسخ والمنسوخ، فقد يُعرف ذلك بغير نصٍّ من الرسول".

والتفريق بين المكّي والمَدنيّ يُعتمَد فيه على الزمن؛ فما نزل قبل الهجرة فهو مكّي، حتى وإن نزل في غيرها من المَواضع، وما نزل بعد الهجرة فهو مَدنيٌّ، حتى وإن نزل في غيرها من المَواضع.

خلاصة المقال: تعددت أقوال العلماء في تحديد أول سورة نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فمنهم من قال إنها سورة العلق، ومنهم من قال إنّها سورة الفاتحة، يعرض المقال هذه الآراء وأدلتهم بالتفصيل.