شريط الأخبار
وسط دعوات لإقالة بن غفير... إسرائيل إلى أزمة دستورية قرار محكمة الجنايات الدولية بحق نتنياهو وغالانت»: ردود فعل دولية متباينه .. وترحيب فلبسطيني - تفاصيل- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف النار في لبنان يديعوت أحرونوت: تنفيذ وقف إطلاق النار مع لبنان خلال أيام حقوقيون اردنيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الصفدي : الائتلافات الحزبية عرضت على نواب العمل وجودهم في المكتب الدائم لكن أصروا على طلب موقع رئيس المجلس الصفدي يرجح : ان الحكومة قد تتقدم ببيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل رئيس مجلس النواب: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الحكومة البريطانية: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا السفيرة "أمل جادو" تؤكد لممثل فرنسا في الاتحاد الأوروبي ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة تستغيث : شمال القطاع محروم من دخول المساعدات بشكل كامل السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية عيادات متنقلة... أطباء متطوعون لخدمة النازحين اللبنانيين لبنان يرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ترمب يعيّن بام بوندي وزيرة للعدل القرى الحدودية... لبنانيون يلملمون ذكريات بلداتهم المدمرة

ذكرى وفاة شيخ المجاهدين في فلسطين هارون بن جازي

ذكرى وفاة شيخ المجاهدين في فلسطين  هارون بن جازي
القلعة نيوز - في مثل هذا اليوم من العام 1979 تصادف ذكرى وفاة المرحوم الشيخ المجاهد هارون سحيمان الجازي الذي ولد بالعام 1913 في قرية اذرح /معان وتلقى تعليمه رحمه الله في كتاب العشيرة ولقد ادرك رحمه الله خطورة التامر الصهيوني الانجليزي منذ وعد بلفور على فلسطين وشعبها وعلى الأمه وما ان صدر قرار التقسيم بالعام 1947 حتى قاد رحمه الله كتيبه مجاهدين الى فلسطين هبوا ولبوا نداء الجهاد، لم يدعهم احدا اليه بل الدعوه ذاتيه من داخلهم ووحي ضمائرهم وحسهم الديني الاسلامي والاخلاقي و الوطني والعروبي ، وكانت كتيبته التي تعرف باسمه من اوائل كتائب المجاهدين التي تدخل فلسطين من خارجها, وكان رحمه الله من قادة الجهاد المقدس في فلسطين وقائد المناضلين في معارك باب الواد واللطرون يقول الكاتبان الأمريكي لاري كولينز والفرنسي دومينيك لابيير في كتابهما يا قدس ويصفان فيه معارك باب الواد ومواقف المجاهد الكبير هارون بن جازي ما نصه(((قضى رجل ذو عينين سوداوين يلف وجهه بطرفي كوفيته يتجول في تلك السلسله من التلال ويدرس منحدراتها كان هارون بن جازي قد جاء يدرس الموقع بزي الرعاه ولكنه لم يكن راعيا بل كان شيخا من شيوخ قبيلة الحويطات ))) وتحكم هارون الجازي رحمه الله واخوانه المجاهدين بطريق باب الواد واللطرون وبحكم موقعهما ساهموا بعزل وتضييق الخناق على اليهود في القدس وعزل المساعدات والنجدات عنهم(السلاح والغذاء والادوية والماء والوقود) واغلاق الطريق بين القدس وتل ابيب ولقد كان عبدالقادر الحسيني وهارون الجازي على علم تام بان موازين القوى لمصلحة الصهاينه ، ونقطة ضعفهم اليهود في القدس، فحصارهم وخنقهم سيمنع قيام دولة إسرائيل وكذلك السيطرة على موقع القسطل الاستراتيجي تعني السيطرة على القدس، ومن يسيطر على القدس يسيطر على فلسطين ويحميها ، وبسبب ذلك تم استدعاء الشيخ المجاهد هارون بن جازي من قبل قادة الجهاد المقدس و الشهيد البطل عبدالقادر الحسيني لمعركة القسطل وتم تكليف هارون بن جازي بقيادة الميسرة في المعركة والبدء باطلاق النار فيها، ويقول الكاتب الاسرائيلي داني روبنشتاين المتخصص في الشأن الفلسطيني في كتابه اما نحن واما هم ،معركة القسطل : الساعات الاربعه والعشرون الحاسمة ((( الوحدة العربية الابرز التي اخلت مواقعها واستدعيت الى معركة القسطل هي وحدة القائد البدوي هارون بن جازي من شرق الاردن و كان الجزء الاكبر والاساسي من النشاط الفلسطيني في قطاع شاعر هجاي(باب الواد) تحت قيادة شيخ بدوي من شرق الاردن وهو هارون بن جازي ويضيف اعد عبدالقادر خطة لاحتلال القسطل ثلاثة اجنحه, جناح اليمين حافظ بركات ,جناح اليسار الجنوبي الغربي بقيادة المقاتل البدوي من شرق الاردن هارون بن جازي, والمركزي ابراهيم ابو ديه وتقدمت قوة هارون بن جازي بصورة جيدة ))) ويقول الشهيد البطل عبدالقادر الحسيني بعد مغادرة مقر الجامعه العربية و قبيل معركة القسطل ((( جمعت ما يقرب من ثلاثمائه مقاتل لدي رجال الواحد منهم بالف كان لدي هارون بن جازي ترك ارضه واهله وجاء الى القدس يتتبع آثار نبيه ويتلمس الأرض التي مشت عليها اقدامه الطاهرة كانت مهمة هارون والذين معه ان يبدوأ الهجوم من الوجهة الجنوبيه الغربيه ولقد قاتلوا عن عقيدة وعن شجاعه وتشهد لهم الأرض والدماء والله يشهد وانا اشهد. ها انا ازحف بقواتي الى القسطل طوقنا القسطل من كل الجهات وبدأ هارون بن جازي اطلاق النار كما كانت الخطه, هارون لو نجى فعلى قادة العرب إذا كانوا ينزلون الرجال منازلهم أن يجعلوه قائد لجيوشهم أنه مسعر حرب كان يدي اليمنى وكنت كثيرا اعتمد عليه في الاقتحامات الصعبه هو رجل المواقف، الآن بدأ النار، فلسطين في عنقك يا هارون وفي عنق كل المناضلين)) ) وخاض هارون بن جازي رحمه الله الكثير من المعارك في باب الواد واللطرون وبيت قاد وعرطوف وخلده وبيت محسير وتل رأس الحبه ودير ايوب وجبال يالو وغيرها من المعارك ضد العصابات الصهيونيه والاحتلال الانجليزي ، ولقد سلم هارون بن جازي ورفقاه المجاهدون موقع باب الواد بالعام1948 للجيش الاردني يقول المجاهد الشيخ المرحوم هارون الجازي بمذكراته(((( وفي ليلة 15ايار استلمت مني باب الواد الكتيبه الرابعة التي يقودها السيد حابس المجالي والكتيبة الثانية التي اركان حربها عكاش الزبن ثم اننا اعتزينا كل الاعتزاز بوجود جيشنا الباسل.........)) ولقد اتحدوا جيشا ومجاهدين في معارك باب الواد واللطرون ضد الصهاينه وكبدوهم خسائر فادحه يقول مؤوسس دولة الكيان الصهيوني ديفيد بن غوريون ((لقد خسرنا في معارك باب الواد ضعفي قتلانا في الحرب كامله)) ويقول كذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون الذي شارك بمعارك باب الواد (( هذا باب جهنم.)) ولقد رفض هارون الجازي رحمه الله الهدنة التي فرضتها الامم المتحدة على الجيوش العربية والصهاينه ولم يلتزم بها وهاجم الصهاينه واوقع بهم الكثير من الخسائر . واعتبر هارون رحمه الله الهدنة خدعه صهيونيه دولية الغرض منها إعطاء الصهاينه الوقت للتزود بالسلاح والعتاد وهذا ما حصل فعلا و يقول عقيد ملاك الكتيبه الرابعة الاردنية محمد النعيم المكلف بالاشراف على تدريب وتسليح المجاهدين (((لم يلتزم هارون الجازي بالهدنة فكان يشن الغارات على مواقع العصابات الصهيونيه في الوقت الذي يريده وحاول مرة ان يستولي على قافله للقوات الدوليه وطلبت منه ان لا يقدم على ذلك فاليهود هم عدونا فقط وكان يستجيب مرة وعشرات المرات لا ينفذ الا الذي برأسه وكان يعتقد ان كل الغرب ضد العرب ويجب محاربه اعداء العرب وهذا يعود الى حماسته للقتال فجنون الشجاعه عنده لا يوصف حتى ان الموت كان يهرب منه))) ولقد كان رحمه هدفا للعصابات الصهيونيه والاحتلال البريطاني ، ولقد انعم عليه جلاله الملك عبدالله الأول بوسام الاستقلال تقديرا لجهاده وبطولاته وبسالته في معركة باب الواد المشهودة /فلسطين ولقد توفي رحمه الله بتاريخ 1979/1/1