
القلعة نيوز- استنكر المرصد العربي لحقوق الإنسان قيام متطرف بحرق نسخة من القرآن بالسويد، معتبرا أن هذه الانتهاكات تستهدف تقويض الجهود الدولية الرامية للتصدي للكراهية والعنف.
واستنكر المرصد قياممتطرف بحرق نسخة من المصحف بالقرب من مسجد ستوكهولم المركزي في السويد، تحت حماية السلطات السويدية التي أعلنت إصدار إذن بإحراق المصحف وتنظيم تظاهرة، يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف بعد صلاة عيد الأضحى،حيث اعتبرها المرصددعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن.
وأكد المرصد في بيان أن "هذه الأعمال المستفزة لمشاعر المسلمين التي يقوم بها بعض المتطرفين والعنصريين تستهدف تقويض الجهود الدولية الرامية للتصدي للكراهية والعنف اللذين يهددان الأمن والتعايش السلمي، وتؤجج الفتن وتخدم أجندات التطرف والإرهاب ومصدري الكراهية في كل مكان"، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعمها ويأذن بها، تحت أي مسمى أو شعار.
وشجبالمرصد ما سماه "صمت المؤسسات والمنظمات الحقوقية إزاء هذه الأعمالالبغيضة والمتكررة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات"، معتبرا أنها "تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف"، كما "تقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول". وشدد المرصد على أن "نشر ثقافة السلام وقبول الآخر وتعزيزهما، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشتركة، وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية، مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها".
وحذر من خطورة "هذه الأعمال العدائية"، مشددا على ضرورة احترام "الالتزام الذي أخذته جميع الدول على عاتقها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتعزيز وتشجيع احترام ومراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع على الصعيد العالمي"، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.