الصفدي: قوة الجبهة الداخلية والوقوف خلف القيادة والجيش والأجهزة الأمنية تمثل الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين
القلعة نيوز- قال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، حيث لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية في جامعة اليرموك، اليوم الثلاثاء، نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بعنوان "مواقف الأردن الراسخة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية وتداعيات الحرب على غزة وأهمية تمتين الجبهة الداخلية"، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب يحيى عبيدات ومساعدا رئيس المجلس النائب فايزة عضيبات والنائب ميادة شريم والنائب مجحم الصقور رئيس كتلة العدالة النيابية والنائب بلال المومني رئيس لجنة التربية في مجلس النواب
وأشار الصفدي إلى أن الأردن بات يتصدر المشهد السياسي العالمي عبر الاتصالات واللقاءات، التي يعقدها جلالة الملك، حيث يقود حراكًا دوليًا واسعًا، وأصبح الأردن يُمثل مركز التفاعل الإقليمي والدولي ومحطًا للدبلوماسية الفاعلة، وذلك سعيًا نحو وقف الحرب، وإيجاد أُفق سياسي يُعيد الجميع إلى طاولة الحوار، حتى ينال الأشقاء حقوقهم التاريخية المشروعة، على ترابهم الوطني وفق حل الدولتين.
وتابع: لقد قدم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وولي عهده الأمين، مضامين مُهمة في جلاء الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، مثلما هب الأردنيون في مسيرات شعبية مُستمرة، وكذلك قدمت مُختلف سلطات ومؤسسات الدولة، مواقف الواجب والضمير تجاه الأشقاء، لينتصر الأردن الرسمي والشعبي لفلسطين بقرار سحب سفيرنا من الكيان الغاصب المُحتل، ورفض عودة سفيرهم إلى أن تتوقف الحرب وجرائم إرهاب دولة الاحتلال.
وأوضح الصفدي "نفخر بنشامى سلاح الجو الملكي الأردني الذين قاموا وبناءً على توجيهات ملكية سامية بعملية إنزال جوي، قدموا خلالها مُساعدات طبية ودوائية عاجلة للمُستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، الذي ما تزال كوادره تؤدي واجب الضمير، على الرغم من القصف والدمار الذي يشهده القطاع.
وأكد أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية، من أجل تفويت الفُرصة على الأصوات غير الواعية، التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف حرف البوصلة، مبينًا أن هذا "ليس في مصلحة الأردن أو فلسطين، فبقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك،
يُمثل الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين".
وتابع الصفدي "علينا دوما تغليب صوت الحكمة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة"، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في مواجهة مؤامرات العدو المحتل، فهم عماد المستقبل، وبسواعدهم نواصل مسيرة البناء الوطني.
من جهته، قال رئيس جامعة اليرموك، الدكتور إسلام مساد، إن مواقف جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية مشهود لها في كل المحافل، فجلالته يُعبر عن الحق والثبات في مواجهة المُخططات التي يُريد المُحتل فرضها على أرض الواقع.
وأضاف أننا نستمد القوة من جلالة الملك الذي يؤكد على رفض التهجير للأشقاء الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض، مؤكدًا أن وحدتنا الوطنية الداخلية هي الأساس والركيزة.
وأوضح مساد أنه "يجب على الجميع الوقوف ضد المغرضين"، مؤكدًا أهمية وحدة الصف الأردني بكل أطيافه، ليبقى قادرًا على مواجهة المؤامرات والمُخططات التي يسعى لها المُحتل الغاشم.