القلعة نيوز- ناقشت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وأكد رئيس اللجنة العين نايف القاضي، أن الأردن ملكاً وجيشاً وشعباً يقف بكل إمكاناته لمنع محاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين، ويعتبر ذلك جريمة حرب تضاف إلى جرائم إسرائيل التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وأن الأردن يرفض وبشدة الحديث عن اليوم التالي لغزة قبل وقف الحرب وخارج سياق خطة شموله تلبي حاجات ومتطلبات الشعب الفلسطيني.
وبين أن المطلوب هو وقف العدوان الوحشي الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية بهمجيتها غير المسبوقة ونتائجها البشعة على القطاع، مضيفا أن الموقف الأردني كان متقدماً بوجوب وقف العدوان وأن يكون التعامل في غزة ضمن خطة متكاملة قائمة على أساس وحدة غزة مع الضفة والقدس والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وفق حل الدولتين ووفق مواعيد زمنية محددة وبضمانات حقيقية، وبالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب.
وأشار القاضي، إلى أن الاحتلال الجاثم على صدور إخواننا في فلسطين هو الكارثة الحقيقية والشر الكبير الذي تعاني منه منطقتنا، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يغادر خيار الحلول العسكرية والأمنية، مؤكدا أن الأردن يرفض تماماً أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها، وعدم القبول بأي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وغزة بإعتبارها إمتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، والتصدي لممارسات المستوطنين المتطرفين في أعمال العنف بحق أبناء الشعب الفلسطيني والانتهاكات المتكررة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس للحيلولة دون تفجر الأوضاع في المنطقة.
وأشادت اللجنة بالدور الفاعل الذي تقوم به الدبلوماسية الأردنية بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، ونجاحها في توحيد الموقف العربي ودعم المطالب الفلسطينية العادلة، وحث المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين داخل القطاع وخارجه، والاستمرار في التواصل مع الأطراف المعنية في العالم لبحث جهود وقف الحرب وحماية المدنيين.
وحذرت من أن إسرائيل تدفع بعدوانها الجائر المنطقة نحو التصعيد باستمرار العدوان على غزة الذي لم يشهد العالم له مثيلاً، والذي يقتل الأبرياء والأطفال والنساء ويحرم مليون ونصف من أبناء الشعب الفلسطيني من حقهم في الحياة وفي الماء والغذاء والدواء.
وأكدت اللجنة أن هذا العدوان يمثل سابقة خطيرة في التاريخ الحديث، والجريمة بكل أركانها التي تمكن المجرم من الإفلات منها دون عقاب، كما تمثل تجاوزا لكل القواعد الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي الإنساني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.
وأوصت اللجنة بالموافقة على انضمام الأردن إلى الدعوى المقدمة من جمهورية جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية والمتعلقة بحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
ودعت الفلسطينيين إلى جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخهم لمواجهة هذا العدوان السافر، وتحقيق أهدافهم وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.