
دمشق - وكالات -القلعه نيوز
استهدفت إسرائيل مجدداً عسكريين إيرانيين في سوريا، وذكرت وكالة «إسنا» الحكومية الإيرانية، الاثنين، أن مستشاراً لـ«الحرس الثوري» قُتل في غارة جوية إسرائيلية في غرب حلب بسوريا ليل الأحد-الاثنين. وأفادت الوكالة بأن الضابط يدعى سعيد آبيار دون أن تذكر رتبته.
وكانت وكالة «دانشجو» التابعة للحرس الإيراني، قالت إن آبيار من بين قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت غرب حلب، مشيرة إلى أنه ينحدر من محافظة البرز المجاورة لطهران.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في وقت سابق، الاثنين، إن 16 عنصراً من مجموعات موالية لإيران على الأقل قتلوا جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر الاثنين معملاً في شمال سوريا.
وأفاد «المرصد» بـ«ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على معمل في بلدة حيان بريف حلب الغربي إلى 16 قتيلاً موالين لإيران، من جنسيات سورية وغير سورية».
وبقيت محافظة حلب بمنأى عن الاستهداف الإسرائيلي، منذ الضربات التي طالت في 30 مارس (آذار) مواقع عدة قرب مطار حلب الدولي، وأسفرت عن مقتل 52 مقاتلاً، غالبيتهم من قوات النظام، وفق حصيلة لـ«المرصد» حينها.
كانت حصيلة أولية لـ«المرصد» أفادت بمقتل 12 شخصاً على الأقل، جراء القصف الذي أحدث انفجارات متتالية في المنطقة الخاضعة لنفوذ مجموعات موالية لطهران، ينضوي ضمنها مقاتلون محليون.
وأفادت وزارة الدفاع السورية بـ«شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب» بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين.
وأسفرت ضربات إسرائيلية على غرب سوريا ووسطها، الأربعاء، عن مقتل 7 أشخاص، هم طفلة و6 مقاتلين سوريين يعملون لحساب «حزب الله»، وفق «المرصد».
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّةً وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
لكن وتيرة الضربات «تراجعت بشكل لافت»، وفق «المرصد»، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان)، وأسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كذلك، شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.