القلعة نيوز:
يترقب العراق اكتشافًا نفطيًا ضخمًا خلال المدة المقبلة، بعد توقيعه مطلع الأسبوع الجاري العقود النهائية لجولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة التي جرت في مايو/أيار الماضي.
وأعلنت شركة سينوك (CNOOC) الصينية توقيع عقد للتنقيب والتطوير والإنتاج لمنطقة الاستكشاف رقم 7 مع شركة نفط الوسط التي تديرها الدولة للتنقيب عن النفط والغاز.
وتمتد الرقعة الاستكشافية رقم 7، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عبر محافظات الشريط الديوانية بابل والنجف الأشرف وواسط والمثنى بالقرب من حقلي الغراف والناصرية.
وتبلغ مساحة الرقعة الاستكشافية رقم 7 نحو 6 آلاف و300 كيلومتر مربع، ولا توجد بها أيّ آبار محفورة، ما يجعلها مرشّحة لتكون واحدة من اكتشافات النفط في العراق خلال المدة المقبلة.
صفقة تطوير رقعة الاستكشاف 7
ستمتلك شركة سينوك أفريكا هولدينغ (CNOOC Africa Holding ) -وهي الوحدة المملوكة بالكامل لشركة النفط والغاز الصينية "سينوك"- حصصًا بنسبة 100%، وستكون بمثابة المشغّل لرقعة الاستكشاف رقم 7.
وتضفي الصفقة طابعًا رسميًا على العرض الفائز الذي قدّمته شركة النفط الوطنية الصينية (سينوك) لاستكشاف المنطقة، وهي جزء من جولة التراخيص الأخيرة في العراق، التي عرضت بموجبها بغداد تقاسُم الأرباح مع الشركاء بدلًا من عقود الخدمات الفنية السابقة، في تحول تاريخي بالسياسة.
وقالت سينوك، إنه بموجب العقد، ستستمر المرحلة الأولى من مدة الاستكشاف 3 سنوات، دون أن تحدد متى ستبدأ، حسبما ذكرت رويترز.
وتعدّ شركة سينوك إحدى الشركات العالمية الرئيسة المنتجة للنفط في العراق، وتتركز أنشطتها في حقل ميسان جنوب شرق العراق.
وتوقّع أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة الصينية أن تحقق شركته اكتشافًا كبيرًا في المربع 7، مشددًا على أن سينوك تحافظ على معايير عالية في اختيار أهداف استثمارية جديدة خارج الصين.
وكانت سينوك قد فازت ضمن جولة تراخيص النفط والغاز في العراق برقعة سومر، الممتدة ضمن محافظة المثنى، وتبلغ مساحتها نحو 1773 كيلومترًا مربعًا، وتتضمن مكامن رئيسة هي النهر عمر والزبير واليمامة والنجمة، ولا يوجد بها أيّ آبار محفورة.
النفط والغاز في العراق
سينوك واحدة من بين 7 شركات صينية استحوذت على نصيب الأسد من رخص تطوير عدد من مشروعات العراق النفطية، في جولتَي تراخيص، التي أُجريت لمدة 3 أيام في مايو/أيار 2024، وتتضمن جولة التراخيص الخامسة التكميلية التي بدأت عام 2018، بالإضافة إلى جولة التراخيص السادسة.
وتنافس في الجولة التي استهدفت منح تراخيص لنحو 29 مشروعًا في 12 محافظة عراقية، 22 شركات دولية ومحلية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ووقّعت بغداد ، يوم الأحد الماضي 27 أكتوبر/تشرين الأول، العقود النهائية لاتفاقيات التنقيب عن النفط والغاز مع الشركات الفائزة ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية، والسادسة.
وتهدف الجولة الجديدة من عقود التنقيب عن النفط والغاز إلى إضافة طاقات إنتاجية تتراوح بين 800 و850 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، و750 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.