
القلعة نيوز - حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، خلال كلمته في القمة العربية الـ34 المنعقدة في بغداد، من أن القضية الفلسطينية تواجه "مخاطر وجودية غير مسبوقة".
وأضاف عباس أن ما يجري اليوم في قطاع غزة من "جرائم إبادة منظمة" هو جزء من "مشروع استعماري يهدف إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأكد عباس أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها التهجير القسري والاستيطان والحصار، يستدعي موقفا عربيا موحدا وفاعلا لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وإنهاء معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال".
واستعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رؤية السلطة الفلسطينية للخروج من الوضع الراهن في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة "تبني خطة عربية موحدة تهدف إلى وقف العدوان وتحقيق السلام العادل والدائم".
وأكد عباس أن هذه الرؤية "تقوم على الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة"، داعيًا في الوقت ذاته إلى أن تتخلى حركة حماس عن سيطرتها على القطاع وتسلم السلاح إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، لضمان وحدة القرار الفلسطيني تحت مظلة الشرعية.
كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة، يهدف إلى "تمويل وتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتوازي مع تمويل برامج الإصلاح والتنمية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز أموال السلطة وحرمانها من مصادر تمويلها".
وأشار عباس إلى أن الرؤية المطروحة تستند كذلك إلى هدنة شاملة، ووقف فوري لكافة الإجراءات الأحادية التي تشمل الاستيطان والتهجير القسري، مؤكداً ضرورة إطلاق عملية سياسية ضمن جدول زمني واضح، تفضي إلى تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.