شريط الأخبار
الصراع الفكري..... رئس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من وزارة الدفاع لجمهورية ألبانيا المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها الصفدي يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني خطة أمنية للتسهيل على الحجاج من المواطنين والوافدين المركز الثقافي الملكي يتزين بالأعلام استعدادا للاحتفالات بعيد الاستقلال الـ79 / صور وزير الثقافة : الاستقلال انجاز وطني اردني تاريخي نباهي به الأمم احمد ثائر العبِادي يكتب بمناسبة عيد الاستقلال :سياسة الأردن الخارجية.. ثوابت ومواقف وطنية العيسوي يفتتح فعاليات معرض "إبداعات أردنية في عهد الهاشميين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفدا من الصليب الأحمر السفيرة غنيمات تشارك في اجتماعات التحالف العالمي لحل الدولتين في المغرب الامن العام يحبط أكبر عملية تهريب مادة الكريستال وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره البحريني في المنامة اعلام غربي : الادعاء السويدي يوجه اتهامات لإرهابي شارك في إحراق الشهيد الكساسبة وزير الداخلية يزور مركز علاج الإدمان ويشيد بجهود إدارة مكافحة المخدرات في علاج الادمان وزير الخارجية الإسرائيلي يتهم دول أوروبية بالتحريض انخفاض الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 6.4% للربع الأول من 2025 بكلمات مؤثره ... "وزير الثقافة "يستذكر سيدة العطاء الراحله "ام شاكر" من بلدة عي بمحافظة الكرك وزير المياه يلتقي وفدا من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) الملك والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة

سلوم تكتب : تشوهات رحم الفطرة...!

سلوم تكتب : تشوهات رحم الفطرة...!
هيام سلوم
‏سألت أنديرا غاندي والدها :
ماذا يحدث في الحرب؟
ردَّ عليها : ينهار التعليم والاقتصاد.
قالت : وماذا يحدث بعد إنهيارهما ؟
أجاب : تنهار الأخلاق.
قالت : وماذا بعد انهيار الاخلاق ؟!
فقال : يحال ان عيش الانسان خارج منظومة أخلاقية ؟
يستطيع الإنسان التعايش مع النقص الغذائي ، الإقتصادي، الترفيهي إلا انعدام الأخلاق !.
في زمن الحروب التي لا تنتهي في عالمُ مقلوب على قفاه معلقُ من مشنقته مكتظُ حدّ الامتلاء بضباب الأوهام ِوأصوات الطبول الفارغة .
عالم يموت اختناقاً لم يبق فيه محلٌ لكريم و حكيم .
عالم أعياه الجهل بعيد كل البعد عن الوعي.
عالم الخوف والضعف والمواربةِ والاختباء خلف الأسرار .
أية وحشية تلك التي تحكم وتفرضُ الكذب والنفاق. أية بدائية تلكَ التي تحرّمُ الحلمَ والحريةَ .
ندان لأننا لا نقبل العبودية ولا نرضى السجون .
من فوّضَ الإنسان بقتل الإنسان ؟
لماذا قبل الإنسان هذه المهزلة على مرّ العصور ولم يحطّم تلك العصّي الغليظة التي كسرت أحلامهُ وحقوقهُ في الحياة ؟
لماذا انتصر أعداءُ الحياة على محبيها ؟
منْ المسؤول عن كل تلك الضحايا البريئة التي أودت بهم اعتقاداتهم وأعرافهم وتقاليدهم الفاسدة ؟
إنَّ قلبي يسمعُ تأوهات المظلومين في كل مكان من هذا العالم .
و اعلمَ اليقين أنَّ العالم لن يكونَ غير ذلك حتى يكونَ الإنسانُ غير ذلك .
في عالم تستلقي فيه القيم على شواطىء المستحيل .
ويتوارى الصدق في زوايا الروح المتعبة .
لا مكان واضح فيه للأشخاص الصادقين والطيبين المتوالدين من رحم النوايا والفطرة الحسنة ...
فصوت العقل لايسمع في الغابة .
فكيف للعاقل أن يحسن الدفاع عن أفكاره وزرعها بعناية في ساحة الحياة.
كيف يمكن فهم قواعد اللعبة وخصوصاً أن من بيده السلطة يتفنن بصياغة مفاهيم الشر والخير واجبار الناس على اتباعها ..
كل ناجح يستبعد وكل ذي معرفة يقصى.
هذا هو الواقع المرير الذي نعيشه .
في قلب كل حكيم وعارف سؤال يصرخ بداخله هل يكفي ان تكون صادقا لتنجو في عالم يضج بالفوضى.
هل يستطيع الشخص الواعي الذي يعيش صراعا مع نفسه أن يني مملكة حياته دون أن يتلوث بالبيئة التي يعيش فيها.
هل يستطيع بناء بساتين مزرعته بأشجار الخير دون أن يمر في مستنقعات الشر..
إن من أراد أن يصنع فرقاً وتميزاً ونجاحاً عليه أن يتخلى عن وهم الكمال.
الكمال في الحرب انتحار وفي السياسة جنون ،في زمن بات الناس لا يقادون بالقدوة والمثل الأعلى بل بالخوف.
ان مسؤولية الفكر تكاد تكون موكّلة بوحي السماء.
فالنخب الواعية مهما ساءت الظروف يجب ان لا ينطفىء وهج عطاءها.
عندما يتولى القيادة ومراكز القرار أشخاصاً لا علاقة لهم بالكفاءة ويغيب دور من يستحقون ذلك .. قطعا سنصل الى نتائج ليست مرضية ومانعيشه من ترد قيمي أخلاقي على جميع الأصعدة يؤكد ذلك .
فالجو ينبىء بخطر قادم وكأن هناك مخططات تدار من قوى عظمى خفية ليستمر هذا الدمار الممنهج .
ويغيب فيه دور العقلاء وأصحاب الفكر .
لتبقى قبضة السلطة قادرة على تمرير مخططاتها وفقاً لمصالحها.