
القلعة نيوز:
نشرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، مقالا مطولا أشارت من خلاله إلى أنه من الممكن أن يقطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمدادات الأسلحة عن أوكرانيا إذا رفضت مقترحاته للسلام.
وأوضحت "بلومبرغ" أن احتمال تقديم تنازلات إقليمية يُرعب أوكرانيا والدول الأوروبية.
ووفقا للوكالة، فإن اختيار ألاسكا كمكان لاجتماع الرئيسين الأمريكي والروسي كان تلميحا خفيا إلى أن الأوروبيين وكييف لا يملكون أي نفوذ على أرض الواقع.
وأضافت الوكالة: "لقد كان لدى أوروبا أكثر من ثلاث سنوات للاستعداد لهذه اللحظة، وما زالت تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة لدعم أوكرانيا وحدها".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 9 أغسطس أن الدول الأوروبية وأوكرانيا قدمتا اقتراحهما، والذي في رأيهما، يمكن أن يُشكل أساسا للمفاوضات المقبلة بين ترامب وبوتين.
وتضمن الاقتراح مطلبا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى.
كما تضمن الاقتراح أيضا بندا ينص على أن أي تنازلات إقليمية من كييف يجب أن تكون مدعومة بضمانات أمنية، بما في ذلك عضوية محتملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
يذكر أن العديد من القادة الأوروبيين أيدوا جهود ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا، ووفقا لبيان أوروبي مشترك، فإن القادة الأوروبيين مستعدون لتقديم الدعم الدبلوماسي للرئيس الأمريكي، لكنهم مستعدون أيضا لتقديم دعم عسكري ومالي كبير لكييف في إطار ما يسمى "تحالف الراغبين"، وفرض عقوبات على روسيا.
فيما قال مصدر في مكتب الرئاسة الأوكرانية الأسبوع الماضي، إن فلاديمير زيلينسكي أعرب عن مخاوفه من أن تؤدي القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا إلى حل المسائل المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا دون مشاركة كييف.
ومن المقرر أن تعقد قمة ألاسكا في 15 أغسطس الجاري، بين ترامب وبوتين، ويدرس البيت الأبيض بجدية دعوة زيلينسكي، حيث وصف مسؤولون أمريكيون كبار الدعوة بأنها "قيد الدراسة" و"واردة تماما".
المصدر: بلومبرغ