
القلعة نيوز- دعا ناشطون ومهتمون بالشأن السياحي في محافظة الكرك، إلى ضرورة تكثيف حملات النظافة في المواقع السياحية والأثرية وأماكن التنزه في مختلف أنحاء المحافظة، مؤكدين أن هذا الإجراء هو مسؤولية تشاركية بين جميع الجهات المعنية لما تمثله هذه الأماكن من متنفس للأسر وواجهة اقتصادية وثقافية وتراثية للمملكة.
وأوضحوا في أحديثهم مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن ما تشهده بعض المواقع من إهمال المرتادين لأعمال النظافة يعد مظهرا غير حضاري، مطالبين بتكثيف التوعية بأهمية النظافة في هذه المواقع وضرورة تشديد العقوبة على المخالفين.
وقال نائب رئيس جمعية دار الكرك للتراث والسياحة المحامي فايز الذنيبات، إن الجمعية قامت منذ عامين بتنفيذ مشروع مخيم سياحي في منطقة وادي ابن حماد الذي سيسهم في تقديم الخدمة السياحية المثلى للسائح وتخفيف عناء الذهاب إلى الفنادق في مدينة الكرك التي تبعد عن منطقة وادي ابن حماد حوالي 50 كم ذهابا وإيابا، مشيرا إلى أن الوادي القريب من موقع المخيم يحتوي على برك مائية يرتادها الزوار للاستمتاع بالسباحة بها وبجمالية الطبيعة المحاذية لها إلا أن الزوار يتركون مخلفاتهم وراءهم؛ مما أدى إلى تراكمها وتجمعها على جوانب الوادي الأمر الذي شوه المنظر العام للمنطقة.
بدوره، قال الناشط التطوعي الدكتور على الحباشنة، إن تراكم النفايات في الغابات والأماكن الطبيعية والسياحية خصوصا خلال العطل الرسمية، يشوه المنظر العام ويتسبب بأضرار بيئية، داعيا إلى إطلاق حملات توعية ومبادرات تطوعية دائمة في هذا السياق للحفاظ على جمال الطبيعة والبيئة.
وأكد الناشط السياحي في منطقة وادي ابن حماد فؤاد الأطمز أهمية السياحة ودورها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على المرافق السياحية وتركها نظيفة لتعطي صورة مشرقة للسائح من الداخل والخارج.
وقال رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى محمد المناصير، إن البلدية قامت وبالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بتنفيذ العديد من حملات النظافة في مختلف أنحاء المحافظة وذلك في إطار حرصها على إدامة جمالية مواقع التنزه، داعيا المتنزهين إلى وضع أكياس النفايات على جانب الشارع العام عند مغادرتهم المنطقة لتسهيل جمعها، بالإضافة إلى إطفاء مواقد الشواء لتجنب اشتعال الحرائق.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة إن المديرية وبالتعاون مع عدد من الجهات المعنية تنفذ العديد من حملات النظافة للأماكن السياحية، داعيا زوار مناطق التنزه والاصطياف إلى إدامة أعمال النظافة بصورة مستمرة وترك المكان نظيفا حتى يستطيع أن يجلس به أشخاص آخرون.
--(بترا)