شريط الأخبار
ترامب: سنبدأ العمل بشأن السودان عباس: نثمن الموقف السعودي الراسخ في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة تطلب من اليمن الانضمام إلى القوة الدولية في غزة الأردن يدين دخول نتنياهو وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية للأراضي السورية سوريا تندّد بزيارة نتنياهو "غير الشرعية" إلى أراضيها وزير المالية يكشف أسباب تراكم المديونية منذ خمسينات القرن الماضي القضاة يلتقي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية وزير الاتصال الحكومي يلتقي السفير الاميركي ولي العهد: في الطفيلة الهاشمية بين إخوتي وأخواتي اربعون شخصية بينهم اربعة "معالي" ونائب اسبق فقط حضروا لقاء الامير في الطفيلة ولي العهد يلتقي وجهاء وممثلين عن محافظة الطفيلة في ضانا لم تكن تُعرف على الخريطة.. أصغر دولة في تاريخ كأس العالم تتأهل إلى مونديال 2026 انطلاق رحلة الذكاء الاصطناعي من موسكو بمشاركة عالمية نائب أوكراني: تهريب الأموال من أوكرانيا إلى الخارج تمهيد كلاسيكي لسقوط نظام زيلينسكي طريق العراق في الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم 2026.. موعد القرعة والتفاصيل شركة "إيل" الروسية تحدد موعد تسليم النماذج الأولى من طائرة "إيل-114-300" شجار عنيف بين جنود من "لواء جفعاتي" وسلاح الهندسة القتالية في قاعدة عسكرية إسرائيلية جلوب سوكر 2025.. موعد الحفل وقوائم المرشحين لجميع الجوائز وكيفية التصويت النائب الشبيب لـ القلعة نيوز : إتفاق جرى مع وزارة الأشغال على تنفيذ حزمة بـ 10 كيلو من طريق المفرق -الصفاوي ( طريق بغداد الدولي) على موازنة 2026 السفير القضاة يبحث مع وزراء سوريين سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات

أبو هنية يكتب: قوة ردع عربية مشتركة خيار وجودي أمام الغطرسة الإسرائيلية

أبو هنية يكتب: قوة ردع عربية مشتركة خيار وجودي أمام الغطرسة الإسرائيلية
أبو هنية يكتب: قوة ردع عربية مشتركة خيار وجودي أمام الغطرسة الإسرائيلية
القلعة نيوز ـ
بقلم النائب الدكتور أيمن ابو هنية
رئيس كتلة عزم النيابية


إن الأمة العربية اليوم أمام لحظة فارقة من تاريخها لحظة تختبر فيها قدرتها على البقاء وقدرتها على رد العدوان وصون الكرامة فالغطرسة الإسرائيلية لم تعد تقتصر على احتلال الأرض أو انتهاك المقدسات بل تجاوزت ذلك إلى مشروع استعماري يهدف إلى محو الهوية وتفكيك الوجود العربي برمته ومع كل عدوان جديد يتأكد أن البيانات لا توقف قصفاً وأن المفاوضات وحدها لا تحمي أرضاً وأن التشتت العربي هو السلاح الأقوى الذي تراهن عليه إسرائيل وفي مقابل هذه الحقيقة المرة يبرز الخيار الأوحد: بناء قوة ردع عربية مشتركة تكون عنواناً للوحدة وذراعاً للحماية ورسالة لا لبس فيها بأن العرب إذا اجتمعوا فإنهم عصيّون على الكسر.

هذه القوة ليست ترفاً سياسياً ولا حلماً عاطفياً بل ضرورة وجودية تفرضها طبيعة المرحلة. فهي الضمانة الوحيدة لردع العدوان ورفع كلفته ولحماية فلسطين والقدس وسائر الأرض العربية من الأطماع. إن أمن غزة هو أمن القاهرة وعمّان والرياض وإن سقوط القدس يعني اهتزاز العواصم كلها فالقضية ليست محلية بل عربية بامتياز ولا سبيل لمواجهتها إلا بموقف جماعي ينقل العرب من موقع التلقي إلى موقع الفعل.

إن قوة الردع العربية المشتركة يمكن أن تُبنى على أسس واضحة قيادة سياسية عليا من القمة العربية تمنح الشرعية وقيادة عسكرية موحدة تضم خيرة الضباط العرب وقوات عملياتية برية وبحرية وجوية جاهزة للتدخل السريع وصندوق تمويل عربي يضمن الاستقلالية وآلية اتخاذ قرار مرنة تحرر العمل من أسر الإجماع المعطل هكذا تتحول الفكرة إلى مؤسسة وتتحول المؤسسة إلى قوة وتتحول القوة إلى رادع يحمي الأمة ويصون كرامتها.

قد يقول البعض إن الخلافات العربية ستعيق هذا المشروع وإن الضغوط الدولية ستمنعه وإن التفاوت العسكري بين الدول سيشل قدرته لكن الحقيقة أن كل هذه التحديات يمكن تجاوزها بالإرادة فالتاريخ يعلمنا أن الوحدة تولد من رحم الأزمات وأن الإرادة تصنع الإمكان. توزيع الأدوار كفيل بتذليل الفوارق والتمويل العربي قادر على الاستغناء عن المعونات المشروطة والخطاب الدبلوماسي الصادق يثبت أن هذه القوة دفاعية وليست عدوانية وأنها تسعى لحماية السيادة لا لتهديدها.

الرسالة التي يجب أن تنطلق من هذه القوة واضحة إسرائيل لن تفهم إلا لغة القوة والعرب إذا بقوا فرادى سيظلون في مرمى العدوان أما إذا اجتمعوا فسيكتبون معادلة جديدة للتاريخ إنها رسالة إلى العالم بأن العرب ليسوا فراغاً جيوسياسياً ولا ساحة مفتوحة للتدخلات ورسالة إلى الشعوب العربية بأن زمن الشجب قد انتهى وأن زمن الفعل قد حان.

إن الدعوة إلى قوة ردع عربية مشتركة هي دعوة إلى استعادة الكرامة المهدورة وإلى تحويل الوحدة من شعار إلى واقع وإلى الانتقال من حالة الضعف والتشرذم إلى حالة الفعل والمبادرة إنها ليست مغامرة بل شرط بقاء وليست حلماً بل خيار ضرورة والوقت لم يعد يسمح بالتأجيل فإما أن يصنع العرب مستقبلهم بإرادتهم أو يُفرض عليهم مستقبل يرسمه الآخرين