
القلعة نيوز- كشفت السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، أنها أنشأت "قناة اتصال مفتوحة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأشهر الأخيرة، على أمل جمع شمل الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم خلال الحرب في أوكرانيا.
وفي واحدة من أهم تصريحاتها العامة منذ عودة زوجها إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، قالت ميلانيا إن ممثليها ومكتب بوتين "شاركوا في العديد من الاجتماعات والمكالمات بقنوات خلفية، وكل ذلك بحُسن نية"، بشأن رعاية الأطفال المتضررين من الحرب.
ونقلت عنها صحيفة "بوليتيكو" قولها: لقد كان لديّ والرئيس بوتين قناة اتصال مفتوحة فيما يتعلق برفاهية الأطفال خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، مضيفة أن الجانبين "اتفقا على التعاون مع بعضهما البعض لصالح جميع الأشخاص المعنيين".
وزعمت ميلانيا أن ثمانية أطفال أوكرانيين قد عادوا إلى عائلاتهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في إطار هذه المبادرة، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم فُصلوا عن والديهم ونزحوا داخل روسيا بسبب القتال على جبهات القتال، بينما انقطع اتصال خمسة آخرين بعائلاتهم عبر الحدود منذ المراحل الأولى للصراع.
من أجل الأطفال
نقل التقرير عن سيدة أمريكا الأولى أنها تلقت وثائق وصورًا من مسؤولين روس تُثبت هويات الأطفال المعنيين وظروفهم، بما في ذلك "تقرير تحقق" أعده مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني والمفوض الرئاسي الروسي لحقوق الطفل. وأضافت أن الحكومة الأمريكية أكدت هذه الحقائق.
وقالت ميلانيا: "هذه مبادرة مهمة، ولا تزال ذات هدف مشترك وأثر دائم. مهمتي المستمرة تتمحور حول شقين: تحسين تبادل المعلومات بشفافية وحرية حول جميع الأطفال ضحايا هذه الحرب، وتسهيل التواصل المنتظم بين الأطفال وعائلاتهم حتى يعود كل فرد إلى دياره".
وصرحت ميلانيا ترامب بأن المناقشات شملت من كانوا قاصرين عند نزوحهم، لكنهم بلغوا الثامنة عشرة من العمر ولا يزالون في روسيا، مؤكدة أن موسكو وافقت على "إعادة" هؤلاء الأفراد إلى عائلاتهم "خلال فترة قصيرة".
تأثير ميلانيا
ظلت ميلانيا بعيدة عن الأضواء إلى حد كبير منذ عودة دونالد ترامب إلى منصبه. وتمثل مبادرة لمّ شمل الأطفال أهم جهودها في مجال السياسة العامة هذا العام، وفق "بوليتيكو".
وقد نقلت ميلانيا ترامب رسالةً إلى بوتين لأول مرة بعد لقاء زوجها بالرئيس الروسي في أنكوريج بولاية ألاسكا في أغسطس الماضي.
وكتبت: "إن المفهوم البسيط والعميق، يا سيد بوتين، كما أنا متأكدة من أنك توافق، هو أن أحفاد كل جيل يبدأون حياتهم بنقاء وبراءة تقف فوق الجغرافيا والحكومة والأيديولوجية".
وأكدت: "لقد حان الوقت لعودة الأطفال الأوكرانيين إلى ديارهم".
كان دونالد ترامب تحدث عن تأثير زوجته عليه بشأن الهجمات الصاروخية الروسية المتكررة على أوكرانيا.
وفي يوليو الماضي، صرّح الرئيس الأمريكي للصحفيين في المكتب البيضاوي بأن السيدة الأولى أشارت إلى أن "أقوال بوتين لا تتطابق مع أفعاله".
وقال: "في بعض الأحيان، كنت أعود إلى المنزل. أقول: سيدتي الأولى، لقد أجريتُ محادثة رائعة مع فلاديمير. أعتقد أننا انتهينا. ثم أفتح التلفاز، أو تقول لي في إحدى المرات: يا إلهي، هذا غريب، لقد قصفوا للتو دار رعاية. فأقول: ماذا؟".
القاهرة الإخبارية