الصحافي عبدالله الشريف اليماني
هذه الأيام تشهد ازدحاما في ، قضايا النصب والاحتيال ، تستمع فيها الى العجب العجاب ، فيها السهل والمتعرج والطويل ، كأنها سوالف الحصادين بأيام الحصيدة ، الهدف منها البحث عن فريسه يفترسها ،من دون عناء ومشقه ،أناس اختصوا ( بالكذب ) المزين بكلام اطيب من العسل الدوعني اليمني ،هدفه الأول واخير (الاحتيال ) على رفاق السلاح . هؤلاء الرجال البسطاء الكرماء الطيبين الذين لا يملكون الا راتبهم الشهري الذي لا يكاد يكفيهم الى الربع الأول من الشهر ، وبعد رحيل هذا الربع يجلس رفيق السلاح ينظر بوجه زوجته رفيقة العمر فهي متعودة معه على هذه العيشة .
وهو يتصفح جهازه الخلوي تهاجمه مئات الإعلانات ( الفيسبوكية ) ، حياة رفاق السلاح (هوية ) والتوقيع على ورقه يقدمها له أناس لا يخافون الله .
ويلجأ المتقاعد العسكري لهذه الإعلانات كونه يبحث عن المال الذي يتغلب فيه على بعض طلباته لضرورية ،حيث لم يدخر المتقاعدين العسكريين أي طريقة منذ سنوات للمطالبة بزيادة رواتبهم.(( الي يلزك على المر الي امر منه )). ومن اجل ابعاد العتب والمسؤولية قامت مؤسسة المتقاعدين العسكريين بتطريز تحذير قوي الى المتقاعدين العسكرين كافة .
جاء فيه :
لا تبتسموا عندما توافقون على التعامل مع هذه الإعلانات المضللة وانتم توقعون وتعتقدون ان الحظ اطل عليكم ،( فرجا ) لكنها لحظات وتتكشف لكم الأمور على حقيقتها عند صحيانكم من أجواء الفرح وتدخلون أجواء الحزن (ضرب الاخماس في الاسداس ).
هؤلاء يتحدثون عن بطولات النصب والاحتيال وان القانون ( لا يفيد المغفلين ) غريب امر النصابين والمحتالين يتسللون الى عقول المتقاعدين العسكريين من دون استئذان . في لحظات ضيق ، فلا تقفوا مع من يرهن نفسه للمحتالين والنصابين ولا تحكموا عليهم بالغبن وعدم معرفة هؤلاء المتقاعدين العسكريين . يا رية كل واحد منا يضع نفسه مكانهم .فالكلمة الطيبة صدقه .
وتُحذر المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء جميع المتقاعدين ،من الوقوع ((ضحية للإعلانات المضللة))، التي تدعي تقديم قروض وتسهيلات مالية باسم المؤسسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من قبل الذين يزرعون الورود العطرية طيلة الأيام ، فيقع من شدة قوة رائحتها هؤلاء ((البسطاء )).
وعدم التعامل مع هذه الجهات المضللة والتواصل فقط مع الفروع والمكاتب الرسمية للمؤسسة.




