القلعة نيوز :
يلجأ الكثيرون إلى تناول المضادات الحيوية بمجرد الإصابة بنزلة برد، ظنا منهم أنها قد تسرع الشفاء أو تخفف من الأعراض، إلا أن الأطباء يؤكدون أن هذا الاعتقاد شائع لكنه خاطئ تمامًا، بل قد يسبب مخاطر صحية خطيرة على المدى الطويل، وفقاً لموقع "Webmd".
نزلات البرد فيروسية والمضادات الحيوية لا تفيد
أكد خبراء الصحة أن نزلات البرد تسببها فيروسات الجهاز التنفسي، بينما تعمل المضادات الحيوية فقط على مكافحة البكتيريا لذلك، لا يمكن لأي مضاد حيوي علاج نزلة البرد، مهما كانت شدتها.
وأكد الأطباء أن اللجوء للمضاد الحيوي في هذه الحالة لن يحقق أي فائدة طبية للمريض.
لماذا يعد تناول المضادات الحيوية خطأ عند الإصابة بالبرد؟
يحذر المتخصصون من أن استخدام المضادات الحيوية دون حاجة طبية يسبب عدة مشكلات خطيرة، أبرزها:
مقاومة المضادات الحيوية
عندما تتعرض البكتيريا للمضادات الحيوية بشكل متكرر دون ضرورة، فإنها قد تتغير وتصبح أكثر مقاومة للأدوية.
ومع مرور الوقت، قد يجد المريض نفسه مصابًا بعدوى بكتيرية لا تستجيب للعلاج التقليدي، ما يجبر الأطباء على تجربة أنواع أقوى وربما أكثر سمية.
آثار جانبية مزعجة وخطيرة
قد يسبب المضاد الحيوي:
-الدوخة
- القيء
-الإسهال
- التهابات الخميرة
وفي بعض الحالات، قد يسبب ردود فعل تحسسية حادة أو تلف القولون نتيجة نمو بكتيريا ضارة .
متى تفيد المضادات الحيوية فعلًا؟
المضادات الحيوية أدوات منقذة للحياة عندما تستخدم في مكانها الصحيح، مثل:
- الالتهاب الرئوي
- التهاب الشعب الهوائية البكتيري
- التهاب الحلق العقدي
-التهابات الأذن الحادة
-التهاب الجيوب الأنفية البكتيري
قد تحتاج المضادات الحيوية إذا ظهرت عدوى بكتيرية بعد نزلة البرد، مثل:
-ألم شديد في الوجه والعينين
-مخاط سميك أصفر أو أخضر
-أعراض تستمر لأكثر من أسبوع دون تحسن
وفي جميع الأحوال، لا يمكن تحديد ذلك إلا بواسطة الطبيب المختص.
كيف تتناول المضادات الحيوية بشكل صحيح؟
ينصح الأطباء بثلاث قواعد أساسية عند التعامل مع المضادات الحيوية:
اتبع تعليمات الطبيب فقط
لا تتناول المضاد إلا إذا أكد الطبيب أن حالتك بكتيرية.
أكمل الجرعة كاملة
التوقف المبكر عن العلاج يسمح للبكتيريا بالبقاء وتطوير مقاومة.
لا تشارك أو تعيد استخدام الدواء
المضادات الحيوية ليست مناسبة لكل الحالات، ولا يمكن استخدامها لاحقًا دون استشارة طبية.




