شريط الأخبار
الأردنيون يتحضّرون لدعم منتخب النشامى في نهائي كأس العرب الشموسة تطيح بمديرة المواصفات والمقاييس عبير الزهير رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء

إلى أمانة عمّان الكبرى: بين التسهيل المعلن وتعقيدات التطبيق

إلى أمانة عمّان الكبرى: بين التسهيل المعلن وتعقيدات التطبيق
كابتن أسامة شقمان
في تصريحات رسمية متكررة، أعلنت أمانة عمّان الكبرى عن توجهها نحو تسهيل تصويب أوضاع الأبنية المخالفة، مترافقة مع خصومات تصل إلى 75% على رسوم التجاوزات، في إطار تشجيع المواطنين على تصويب أوضاع الاستخدامات السكنية القائمة.
إلا أن الواقع العملي يطرح تساؤلات جدية حول مدى انسجام هذه التوجهات المعلنة مع ما يواجهه المواطنون فعليًا في الإجراءات.
ففي منتصف شهر شباط (فبراير)، وبالاستناد إلى تلك التصريحات، باشرت إجراءات تصويب الوضع القانوني لمنزلي القائم منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، من خلال مكتب هندسي مختص. الحالة كانت محدودة وواضحة، وتتمثل في إعادة توزيع سطح المنزل مع إضافة سقف كرميد بمساحة 55 مترًا مربعًا، موثقة بالكامل ضمن مخططات هندسية، وباستخدام سكني بحت دون أي نشاط تجاري.
ورغم ذلك، استغرقت معاملة الحصول على إذن الأشغال ما يقارب عشرة أشهر، إلى أن صدر الإذن بتاريخ 15 كانون الأول، وهو تأخير يصعب تبريره في حالة سكنية قائمة منذ سنوات ولا تنطوي على تعقيدات فنية أو تنظيمية استثنائية.
أما من حيث الكلفة، فقد تجاوزت رسوم تصويب التجاوز وحدها 11 ألف دينار أردني لمساحة محدودة، يضاف إليها أكثر من ألفي دينار كرسوم وأتعاب هندسية، وهو عبء مالي كبير لا يتناسب مع طبيعة المخالفة ولا مع كونها جزءًا من مسكن مأهول منذ زمن طويل.
هذا الطرح لا يهدف إلى الاعتراض على مبدأ تطبيق القانون، بل إلى تسليط الضوء على آلية تطبيقه، ومدى عدالتها، ومدى مراعاتها للبعد الاجتماعي للسكن، خاصة في ظل خطاب رسمي يؤكد التسهيل وتحفيز التصويب.
كما يثير ذلك تساؤلًا حول فاعلية الخصومات المعلنة، وما إذا كانت تحقق أهدافها فعليًا، أم أن طول الإجراءات وارتفاع الكلف يفرغانها من مضمونها، ويحدان من إقبال المواطنين على تصويب أوضاعهم.
إن تصويب الأوضاع العمرانية هدف تنظيمي مهم، لكنه يتطلب إجراءات مبسطة، وسرعة في الإنجاز، ومعايير عادلة تميّز بين المخالفات التجارية، والحالات السكنية القائمة منذ سنوات.
ومن هذا المنطلق، فإن أمانة عمّان مدعوة إلى مراجعة آليات إذن الأشغال ورسوم التجاوزات السكنية، بما يعزز ثقة المواطن، ويجعل من تصويب الأوضاع مسارًا عمليًا وعادلًا، لا تجربة مرهقة تفقد غايتها الأساسية.