القلعة نيوز- كتب المحافظ السابق حاكم المحاميد
عام من الفقد يا أمي... عام بألف عام مما نعد
سلامٌ عليكِ يا أمي وسلامٌ على نفسك المطمئنة التي رجعت إلى ربها راضية مرضية
ليتنا نجرؤ يا أمي على مواجهة الفراغ الذي تركته، وليتنا نجرؤ على مواجهة تفاصيل ذكرياتنا معكِ
يمه.. منذ أن غادرتِ هذه الدنيا كل شيء لم يعد كما كان، ولم نعد نرى الأشياء كما كنا نراها وأنتِ بيننا..حتى الوجوه لم تعد كما هي...
عام مضى يا "أم حاكم" وما زال مقعدك يفيض بالغياب
عام يا أمي على رحيل البركة يا سيدة البيت ويا سيدة الزيتون، غبتِ عن ذلك المشهد الأحب إلى قلبك.. وفقدنا طقوسك في هذا الموسم
ولم نكن ندرِك أننا نعيش في الجنّة إلا بعد رحيلكِ
غاب يا أمي ذلك الوجه الذي كان يطمئننا أن الدنيا لا زالت بخير، غابت حكمكِ ومواعظك التي كنتِ في كل موقف تواسينا بها (جبر الخواطر على الله)،كان هذا ديدنكِ
(من تابع رفيقه على زلاته جفاه)
(ويا عين هوني مثل الناس كوني)
(حط ايدك على قلبك كل القلوب سوا)
(حبّة قليّة بتسد عين الولية)
(ومن قال غد جا غد)
(لا عين شافت ولا رجل وقفت)
(يا اخواني خلوا الباب موارب)
(راحتي وبرود سني خير (ن) من ثوب الحرير يجرِّ)
(اتقوا تلتقوا)
(كل ما شافت العين زايلة)
(علينا الصبر والسكوت وحقنا عند الله ما يفوت)
أما عن والدي يا أمي فما الذي بينكِ وبينه؟
مختصر حديثه( أنا كنت عايش ملك،انا كنت في فندق سبع نجوم) ودعاؤه لكِ لا ينقطع ووالله ما مرّ يوم الا وذكركِ
وتضرّع لله بالدعاء لكِ
فلا عليك من والدي ولا تقلقي عليه فهو في حبات عيوننا ومحط اهتمامنا حتى ان العلاقة بيننا جميعا تنافسية ..فمن يبره اكثر ؟
ما اثقل الغياب يا أمي
ستبقين حية في وجداني يا مدرستي الاولى ،فعصيّةٌ على النسيان أنتِ يا أم حاكم
رحمكِ الله يا جنة الدنيا التي رحلت، وغفر لكِ وآنسَ وحشتكِ ٠




