شريط الأخبار
الشرطة الأمريكية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة بجامعة فرجينيا انخفاض الإسترليني مقابل الدولار واليورو أمير الكويت يصل القاهرة في أول زيارة والسيسي يستقبله مباريات الأسبوع الثامن عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا قصة "عجيبة" يروي تفاصيلها فلسطيني من غزة لابيد: إسرائيل رهينة في يد مجانين غير مسؤولين 47 لاعبا ولاعبة يمثلون المنتخب الوطني للمصارعة في البطولة العربية الجمارك:تقديم كافة التسهيلات للمسافرين عبر المنافذ الحدودية للأردنيين والزائرين الضيوف بغض النظر عن مدة الإقامة. الملك: ضرورة تطوير صادرات الفوسفات لتشمل صناعات تحويلية ذات قيمة اقتصادية عالية انخفاض معدل البطالة في المملكة إلى 22% العام الماضي تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف رفح أمانة عمّان تغرق بمديونية كبيرة تقترب من المليار .. فهي بحاجة الى شخصية ينقذها اليوم ؟ حركتا "فتح" و"حماس" تؤكدان ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الملك يؤكد لـ بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة رفع أسعار "البنزين 90" 20 فلسا و"البنزين 95" 25 فلسا والديزل 5 فلسات مدير الأمن العام يرعى فعاليات اللقاء الوطني للشرطة المجتمعية "على العهد" الجيش الأردني ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل الولايات المتحدة تطالب الإمارات ودولا أخرى بوقف دعم طرفي الحرب في السودان

د. خليف الخوالدة يكتب : لنتعلم من هؤلاء

د. خليف الخوالدة يكتب : لنتعلم من هؤلاء
القلعه نيوز - كتب د. خليف احمد الخوالدة

اعتدت خلال الفترة الماضية أن أكتب في السياسة والاقتصاد والمالية والادارة والتشريع. وكان الهدف من تلك الكتابات أن أطرح آراءً وأفكارًا لعل يستفيد منها من هم في مواقع المسؤولية والقرار.

استمعت قبل أيام لسيدة طاعنة في السن، تتحدث عن الأردن وتدافع عنه ببسالة الشجعان ولمست في نبرة صوتها كل الثقة وطاقات الشباب. وتضمن حديثها المختصر المباشر أبلغ المعاني وأجزل العبارات. حديثها مريح وصادق ويبعث على الفخر والاعتزاز. تلك السيدة كانت مثالا صارخا في عشق الأوطان.

لقد تيقنت حينها أنه علينا جميعا قبل السياسة والاقتصاد وما إلى ذلك، أن نتعلم من هؤلاء. نتعلم منهم كيف يكون الانتماء فهو المتطلب السابق لأي إصلاح كان.

من هؤلاء نتعلم معنى الانتماء للأوطان. وإذا اردنا أن نعرف معنى الانتماء الحقيقي، علينا الاستماع إلى كبارنا في السن في بادية الأردن وقُراه مثلا. حينها ندرك أن الانتماء ليس مجرد كلمات نرددها بل هو إحساس صادق نابع من الأعماق يُعبر عنه بكل بساطة وعفوية دون تكلف أو تصنع. ويصدق هذا الإحساس طيب الأفعال.

هؤلاء هم مدرسة الانتماء. ومع الانتماء، تتعالى الهمم وتتضاعف القدرات فتصنع الإنجازات. أمثال هؤلاء هم من يريدهم الوطن حقا. علينا جميعا أن نحمل صفات هؤلاء.

هؤلاء يخدمون الأوطان بعيدا عن أية مصالح أو حسابات. هؤلاء لا ينتظرون للعطاء أي أثمان. هؤلاء على بساطتهم يسطرون أروع المواقف. ولا يعرفون التملق ولا التزيف ولا الاستجداء.

هؤلاء يقدمون الوطن على الأولاد. هؤلاء يعيشون الانتماء نهج حياة، وليس مجرد فعاليات تقام هنا وهناك.

هؤلاء لا يسمحوا أن يتعرض سفيه بسوء للأوطان،،بل يواجهونه ويلجمونه ويضعونه في موقف يتمنى فيه أن يبلعه التراب. هؤلاء يملكون الحجة ورجاحة العقل وسلاطة اللسان. أفعالهم تتذاكرها الأجيال.

هؤلاء قلوبهم نقية بيضاء وأيديهم نظيفة لم تتلوث يوما بأي فساد. هؤلاء يتحدثون من موقع قوة، فما كسر عينهم لحظة إنسان. هؤلاء لا يعرفون الكذب ولا المؤامرة ولا الخداع.

هؤلاء مدرسة في الولاء والانتماء. هؤلاء لا يتحدثون إلا لغة واحدة هي الأوطان. هؤلاء يسطرون أروع الأمثلة في الكرم والجود. هؤلاء فيهم كل "المهاقي الطيبة" للرجال.

هذه دعوة لكل مسؤول ومواطن أن يستمع لهؤلاء ويكثر من الاستماع، فلديهم من الدروس التي لا تجدها في أي مكان. وهي في الواقع قواعد سلوك وطنية تشكل أرضية صلبة لأي إنجاز.

نعم قواعد سلوك. تحتاج أن توثق وتتناقلها الأجيال بل وتكتسبها نبراسا للفعل والسلوك. وهذه دعوة لوسائل الإعلام لتغطيتها ونشرها وبثها للجميع.

هؤلاء مثال حسن وقدوة حسنة في كل ما يصدر عنهم من أقوال وتصرفات وأفعال.

نشر قصص الانتماء الفطري العفوي يفيد الوطن والأجيال. وفي ذلك بناء للأجيال وترسيخ واستدامة لمعاني الولاء والانتماء.

وأخيرا، أقول هكذا يكون الانتماء وهكذا تتجلى المواطنة الحقة بأبهى صورها، فأنعم وأكرم بهؤلاء وبوركت هذه الأنفاس.