
تشويه صورة البلد .. من المستفيد ؟
القلعة نيوز – خاص
ما جرى من أحداث مؤخّرا ؛ سواء عمليات القتل أو بلطجة فتيات الليل وبعض العاملين فيها وغيرها من أحداث ، انتشرت بصورة كبيرة في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي ، وقد تمّ تناقل الفيديوهات من الصين شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا !
المواطن الأردني يكفيه ما فيه من ضغوط حياة وظروف معيشية سيئة ، وفوق ذلك نثقل كاهله بأحداث باتت غريبة عن هذا المجتمع الذي امتاز دوما بالطهارة والنظافة والشهامة والطيبة .
صحيح أن في الأردن أندية يقال عنها بأنها ليلية ، وتعجّ بفتيات من جنسيات مختلفة ندرك العمل الذي يقمن به ، ولكن يبدو أنّ الأمور باتت تسير في انفلات غريب لاحظناه خلال الأيام القليلة الماضية .
ما جرى هو تشويه واضح لهذا المجتمع ، ولا يمكن لنا التعميم أبدا ، فالأحداث محصورة في أماكن معينة ، ويمكن أن تحدث في أي مكان في هذا العالم ، ولكن الغرابة أننا لم نعهدها من قبل أبدا .
هناك من يتعمّدون تشويه الصورة والإيحاء بأنّ الأمن مفقود ، وأنّ هناك تراخ في التعامل مع مثل هذه الأحداث ، مع تأكيدنا أنه من السهولة محاصرة ما جرى في بعض مناطق العاصمة .
هناك من لهم مصالح في الإساءة لوطن بأجمعه ، لم يكن يوما إلّا وطنا يزخر بالشرفاء والأطهار ، وما حدث مؤخرا ما هو إلّا زوبعة في فنجان ، مع استنكارنا الكبير لتضخيم ما جرى ، فالأحرى بنا أن نضعه في حجمه الطبيعي الذي يستحقه ، وارحمونا !