شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرّم خريج كلية الطب قصي العناسوة الحجايا ينعى الأخ والصديق الصحفي جهاد ابوبيدر خلال لقائه متقاعدين عسكريين ووفدًا قانونيًا* *العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية صخرة صلبة وحصن منيع في وجه التحديات* الحنيطي يستقبل قائد الحرس الوطني لولاية كولورادو العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدًا قانونيًا الرواشدة يرعى انطلاق مشروع “تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة” في الطفيلة أنظمة جديدة لـ "الاعتماد وضمان الجودة" و"صندوق المعونة" و"البحث العلمي" الحكومة توافق على تمويل أوروبي بقيمة 500 مليون يورو وزير الصحة في زيارة مفاجئة لمستشفى الأمير فيصل الأردن يشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بالقاهرة قرارات مجلس الوزراء | تفاصيل مديرية الأمن العام تفتح باب التجنيد لحساب كلية الدفاع المدني الجمارك الأردنية تضبط أكثر من نصف مليون حبة كبتاجون مخدر في مركز جمرك الكرامة الجيش يحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات على الحدود الشرقية نوقشت في جامعة البلقاء التطبيقية مناقشة رسالة الماجستير للطالبة بنان عبد الله أبو حماد، بإشراف رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني مادونا تناشد البابا: اذهب لغزة قبل فوات الأوان تراجع نمو مبيعات السيارات الكهربائية عالميا إلى 21% في تموز ريال مدريد يعلن الحرب على خطة ميامي ويتحرك رسميا بـ3 خطوات ظاهرة خطيرة في عمان ....كاميرات تصوير في بيوت العزاء الحوثيون يعلنون تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد إسرائيل

أحمد الخطيب في «قميص الأثر» يسرد غربة الــروح وقلق الشاعر الوجودي

أحمد الخطيب في «قميص الأثر» يسرد غربة الــروح وقلق الشاعر الوجودي

القلعة النيوز:
ما من شكل بأن سبر أغوار تجربة الشاعر أحمد الخطيب منذ بداياتها تحتاج إلى إشغال وتمعن في تلك الموهبة الفذة في رسم معالمها العالية التقنية، وكذلك تفحص ما تضم من رؤى أكثر فرادة لمجايله من شعراء الثمانينيات من القرن الماضي، فمنذ إصداره مجموعته الشعرية الأولى «أصابع ضالعة في الانتشار» و»أنثى الريح» و»مرايا الضرير» وغير ذلك المجموعات التي تجاوزت العشرين وصولا إلى مجموعته الشعرية الحديثة والمدعومة من وزارة الثقافة والموسومة «قمص الأثر» والصادرة عن دار الجنان للنشر والتوزيع وتقع في زهاء 169 صفحة من القطع المتوسط.
واحتوى ديوان «قميص الأثر» على مجموعة من القصائد من مثل :»صورة البيت، سرد لمولد، مجاز للطيران، في الساحة، هل تفهمني يا بحر، العرّابون كثيرون، غبار الصحراء، الليل ورق، هل ينكسر الطين، فقراء نحن، لم تكن راحلة، حدث طارئ ومضيء، ولم تهبط يدانا، أصداء ليلكة، عدوات كثيرة، موعظة، هوامش، ذاكرة اللجوء، سادس الغلمان، ما بيننا، قميص الأثر، يتنقلان على السفوح، أول الرقص حنجلة، لا أريد الآن عزف الناي، الخائفون هم العُراة، صورة أخرى للتعاليم، سأرجئ رسم ملامحها، منازل خاصة لترجمة الأحوال..» إلى غير ذلك من القصائد التي أشتغل عليها ضمن إيقاعات أكثر تنوعا وضمن فلسفة وأسلوب لغوي مدهش في بناء الجملة الشعرية التي أيضا عمل من خلالها على التكثيف في اللغة وانزياحاتها تاركا مساحات كبيرة في تفجير اللغة المشتملة على تأويلات وإيحاءات وسيميائية النص الشعري المتقن.
في «قمص الأثر» ثمة حركة تشكيل لسيرة الأشياء وصور كثيرة لرسم ملامح الخائفون الذي يتكاثرون في سيرة الحياة وهم عراة كما يصفهم الشاعر، وكما نلحظ أيضا ثمة قراءة جوانية للعالم المسكون بالفقر حيث يضعنا الخطيب أما سيناريو الوجع الروحي والحزن الذي يغلف الإنسان المطروح على قارعة الحياة لكنهم فقراء أكثر حظا بالشهداء.. يوزعون إيقاع أرواحهم في أقاصي الأرض وثيابها أجمل أحاسيسهم، ويباركون الشاعر الرائي لكم حلم منتظر.
أحمد الخطيب يرسم لنا بلغته المتجددة والتي لا تقبل إلا الإدهاش وأحيانا الغرائبية وحس المفارقة العجيب وغربة الروح، ورقصة الحنجلة كما هو متعارف عليه في المثل الشعبي «أول الرقص حنجلة» شاعر يأخذنا فضاءات الموروثات الشعبية والدينية ليسقطها بذائقته الفنية وتقنيتها العالية على واقعنا الأكثر مرارة، كأنه في هذا العمل الشعري أحمد الخطيب ويكتب إنسانية الإنسان الدارس كل التحولات التي مرّ بها في عجلة الحياة، راسما لنا أيضا الكثير من حركة الكون وغزارة الرؤى واتساعها ليصل بنا إلى حالة من الحفر سمة الخوف في اللايقين متعلل كما يقول في الصافنات الجياد، كاشفا سرده وانكشافه على بقعة من النور.
«قميص الأثر» لا يخلو من السرد المتقن والحوار والمنولوج الذي خطه الخطيب عبر فواصل الوقت والحياة ليقرأ الحنين والحلم وتشظيات الإنسان، موظفا المادة التاريخية في نصه الشعري، قارئا الوجود وقلقه - قلق الشاعر وغربة روحه وأحلامه في الممر الضيق في معترك الحياة، الخطيب يمعن كثيرا في أرجوزة الورد، ونرى أن كل شيء يدل على قلبه في محطات القلق الوجودي ضمن سرده الشعري الذي يدل عليه في تحولات اللحظة في حديقة الشاعر المشبعة باخضرار الروح رغم المنغصات والانكسارات التي تعصف بنا وبالذات الشاعرة.
من أجواء المجموعة نقرأ من قصيدة «نحن الفقراء» التي تعاين حالة الإنسان في معطاه اليومي يقول فيها:»فقراء /لكنا نقيس الخوف بالأمن الغذائي/إذا جعنا/ربطنا شسع نعل الريح/لذنا بالقدر/هو هكذا الظليل/يسأل عن وجود عاثر/بين البوادي/والحضر/فلتنقشوا بيتين عن أرواحنا/جئنا حقنا/فتكالبت عبس على جيش مضر/وتحدث الأفيون عن شكل القمر/وتنازع الجيران حول نظافة الطرقات/إذ يبنو في الفجر/صلاة الخوف/ثم يؤثثون ضحى القتال».