القلعة نيوز : فلسطين المحتلة – اقتحم عشرات المستوطنين أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، حسب تصريح لمدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب.
وقال الخطيب لمراسل بترا في رام الله ان الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، موضحا أن 57 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، بينهم وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال يوري ارئيل، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد، وأدى بعضهم طقوسا تلمودية قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة دهم وتفتيش بمناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما توغلت جرافات عسكرية للاحتلال صباح أمس شمالي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن جنوده اعتقلوا 4 شبان من الضفة الغربية، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية. وخلال ساعات الليلة قبل الماضية صادرت قوات الاحتلال مخرطة في قرية صفا، زعم المتحدث العسكري في بيانه أنها «تستخدم لإنتاج قطع أسلحة».
وواصل جيش الاحتلال شن حملات الدهم والتفيش بمختلف محافظات الضفة، إذ اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان، بينهم مريض بالسرطان، من مدينة بيت جالا، ومخيمي عايدة والعزة في محافظة بيت لحم.
أما في قطاع غزة، توغلت بضع جرافات عسكرية للاحتلال صباح أمس الأربعاء، بشكل محدود شرقي جباليا، في قطاع غزة. وأفاد شهود عيان، بتوغل جرافات عسكرية، انطلاقا من بوابة «موقع أبو صفية» شرقي جباليا، خارج السياج الأمني، وباشرت بأعمال تجريف ووضع أسلاك شائكة قرب السياج.
وتشهد مناطق مختلفة بالقطاع توغلات للاحتلال وعمليات إطلاق نار بين الحين والآخر، بذرائع أمنية، ما تسبب في حرمان مئات المزارعين من استغلال أراضيهم القريبة من السياج الأمني.
وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن إسرائيل تجيّر نظاميها القضائي والقانوني خدمة لصالح مشروعها الاحتلالي الإجرامي عبر استهداف حياة وحقوق الشعب الفلسطيني ومناصريه، في تحد صارخ للمنظومة الأممية وقراراتها وقوانينها.
واستنكرت عشرواي في هذا السياق تأييد المحكمة العليا الإسرائيلية، لقرار الحكومة الإسرائيلية ترحيل مدير مؤسسة هيومن رايتس ووتش عمر شاكر ووصفته بالأمر المعيب.
وقالت: يقدم هذا الحكم دليلًا إضافيًا على تورط القضاء الإسرائيلي في إسكات منتقدي إسرائيل، والتستر على انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة بحق المواطن الفلسطيني عبر تأييد ومساندة القرارات والإجراءات غير القانونية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لتعزيز احتلالها الوحشي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير».(وكالات)