وذكرت هيئة البث الإسرائيلية إن "نتنياهو كشف، مساء السبت، أنه اطلع غانتس وأقطاب حزبه (الليكود)، مؤخرا، على معلومات استخباراتية وسياسية حساسة للغاية تتعلق بعضها في التهديدات الإيرانية من جهة والفرص الكبيرة المتعلقة بالولايات المتحدة والدول العربية من جهة أخرى".
وبحسب هيئة البث فقد "احتج نتنياهو على أن أقطاب في حزب (أزرق أبيض)، لا يغلبون مصلحة الدولة على باقي المصالح بل يفضلون مصلحة يائير لابيد، في أن يصبح رئيسا للوزراء". من جانبه، رد حزب (أزرق أبيض)، في بيان له، على اقتراح نتنياهو بالقول إنه "مناورة سياسية جوفاء تهدف إلى صرف النظر عن لوائح الاتهام بحقه ولا تحمل أي معنى حقيقي".
ودعا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بين حزبي "الليكود" و" أزرق أبيض" لدفع قدما قرارات دراماتيكية في مجالي الأمن والاقتصاد، مضيفا أن "عددا كبيرا من نواب هذين الحزبين يشاركونه هذا الرأي".
وتنقضي بعد أربعة أيام المهلة، التي منحت للكنيست لتشكيل حكومة، وإلا فسيتم حلها والإعلان عن جولة ثالثة من الانتخابات في غضون عام.
ومن المتوقع أن يلتئم "الكنيست" خلال الأسبوع المقبل، لإقرار تعديلات تشريعية تسمح بتبكير الانتخابات لتجري، في الثالث من شهر مارس/ أذار مارس القادم، وتتخذ هذه الخطوة قبل حل الكنيست منتصف ليلة يوم الأربعاء القادم وفق القانون.
وبدوره أوضح رئيس "الكنيست" يولي أدلشتاين، أنه "سيواصل خلال الأيام الأربعة المتبقية بذل قصارى جهده لتفادي انتخابات من خلال التوسط بين جميع الأطراف المعنية".
وفي بيان أصدره مساء السبت، قال إن "الطريق الوحيد الذي يمنع الانتخابات هو تشكيل حكومة وحدة وطنية مع التناوب على رئاسة الوزراء بين السيدين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس".
وتشهد إسرائيلي فراغا سياسيا منذ نحو عام، وأجريت انتخابات أولى للبرلمان (الكنيست) في أبريل / نيسان 2019، وجولة ثانية في سبتمبر/ أيلول من ذات العام، إلا أنه لم تنبثق على ذلك أي حكومة، لفشل الكُتل البرلمانية المُنتخبة.
ومن التوافق على حكومة تحظى بدعم البرلمان، على الرغم من الوساطات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين لهذا الغرض، ما ينذر بإجراء انتخابات مرة ثالثة في غضون عام.
