شريط الأخبار
كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب إثر سادس إصابة بحمى الخنازير دراسة صادمة.. ماذا يعني وجود صراصير في منزلك؟ الاكتئاب وتساقط الشعر وآلام الظهر.. كلها مرتبطة بنقص فيتامين واحد وفيات الأربعاء 26-11-2025 أجواء مستقرة ومائلة للبرودة اليوم وغدا قوة أمنيّة تنفّذ مداهمة في لواء الرمثا لشقيقين مطلوبين من حملة الفكر التكفيري مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالأسماء... مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين في الحكومة دراسة: نفاذ الصبر يرتبط بـ 11 عاملاً وراثياً و212 حالة صحية صدور القانون المعدل لخدمة العلم والخدمة الاحتياطية في الجريدة الرسمية جلالة الملك عبدﷲ الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء

فيسك : لماذابيوت العرب في غاية النظافة على نقيض شوارعهم ؟

فيسك : لماذابيوت العرب في غاية النظافة على نقيض شوارعهم ؟


القلعه نيوز -اقبال الاحمد-

سؤال جميل طرحه روبرت‎ فيسك، وهو مراسل «الاندبندنت» البريطانية، حول سبب نظافة بيوت العرب، في حين شوارعهم على النَّقيض من ذلك. الاجمل هو تفسيره ‎أنَّ العرب يشعرون بأنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون بأنَّهم يملكون أوطانهم..

ومن ثَم نجد خلطاً بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومات.. فمن يغضب عندنا من اي عيب حكومي؛ من فوضى او خرق القانون او تفشٍّ او واسطة او وضع الشخص غير المناسب في مكان كبير ومهم، تذمّر من البلد كله، وصبّ جام غضبه على الديرة ومن يسكنها. مؤسف جدا ما اجده عند بعض المتذمّرين والحانقين والغاضبين عندنا، خاصة من الشباب الذين كثيرا ما يستخدمون مصطلح «هالديرة» في كل تعبير منهم عن عدم الرضا.

ويؤلمني اكثر ان هذه الفئة من الشباب عندنا التي ينتشر بينها هذا الشعور.. لا يبذلون جهدا للاصلاح والتعديل او مجرد السعي للاصلاح والتعديل. هؤلاء يكتفون بالتذمّر والشكوى ولعن الساعة التي يبقون فيها في هذه الديرة، مستندين إلى جمال الحياة في دول اخرى، حيث تطبيق القانون والالتزام به في كل مناحي الحياة، والمقارنة بين هنا وهناك. ويعزو الصحافي البريطاني ‎هذه الظاهرة الى سببين: ‎الأوَّل: أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مشكلة كبيرة

. كلنا نعرف ان ‎الحكومة هي إدارة سياسية، تتفاعل في فترات حياة الوطن الديموقراطي، وعمر الوطن، فلا حكومة تبقى للأبد.. ‎إذا ما تعمّقنا في مفهوم الوطن نجد أنه الديمومة والتاريخ. ‎لذا، فمن غير العدل ولا المقبول ان يُلغى الوطن بعمقه واتساعه لمجرّد عدم رضانا عن اداء حكومة ما، وامتعاضنا من تصرّفات مسؤول ما، وعدم ارتياحنا منه لاي سبب كان.

قد تكون بعض هذه الاسباب مقبولة ومتفقاً عليها، لكنها لا تبرر أبدا ان يتحوّل هذا الى نفور من الوطن. من يحب الوطن ويحرص على استمراريته وتطوره يتفاعل مع سلبياته بروح التفاؤل والرغبة في الاصلاح، مهما كانت الصورة سوداء. اعلم اننا نعاني الكثير في بلدنا؛ مشاكلنا وسلبياتنا. وانا شخصيا أنتقد وأتذمر. وبالكويتي «أتحلطم»،

ولكننا يجب ألا نكره وطننا، فندمره بأيدينا، لان هذه الحكومة دون المستوى المطلوب، أو تلك فاشلة. تحرُّك كل واحد في هذا الوطن وفق قدراته وطاقاته وامكاناته هو السبيل لإثبات حبنا له، ورغبتنا في اصلاحه؛ ليصل الى مستوى طموحاتنا.. لا بالمضي قدما في التذمّر والشكوى.

عن " القبس " الكويتيه