شريط الأخبار
إحالات على التقاعد في المجلس القضائي قادمة... تفاصيل الشرفات: الشباب ما زالوا يعيشون هوامش العمل الحزبي الرواشدة يرعى حفل اشهار الجمعية الثقافية للدراسات الأندلسية شتيوي: أولى جلسات حوار تعديلات الضمان قريبا والنتائج في شباط البدور: فريق لمتابعة المشاكل الفنية والأجهزة في مراكز ومستشفيات الصحة مقتل 5 عناصر على الأقل من تنظيم داعش بالضربات الأميركية في سوريا إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله رئيس النواب: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي غارة إسرائيلية على جنوب لبنان روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة السيسي: لم نوجه تهديدا لإثيوبيا ومطلبنا عدم المساس بحقوقنا الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة على الحدود الشرقية رويترز: رئيس المخابرات التركية ناقش مع حماس المرحلة الثانية من اتفاق غزة السفير الأمريكي: نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن "عشائر بني حميدة" تستقبل الدكتور عوض خليفات في لقاء وطني حاشد في ضيافة حسين باشا الحويان الحمايدة بحضور شيوخ ووجهاء من أنحاء الاردن ..فيديو وصور مسؤولون أميركيون وروس يجتمعون في فلوريدا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة "أطباء بلا حدود": أطفال غزة يموتون بردا وندعو إسرائيل لإدخال المساعدات

عن التأييد الفرنسي للوصاية الهاشمية

عن التأييد الفرنسي للوصاية الهاشمية



القلعه نيوز - محمد يونس العبادي *
وأهميته تكمن في التوقيت إذ جاء في وقتٍ تسرب فيه الإدارة الأمريكية ما يفيد أنها بصدد الإعلان عن صفقة القرن، وقبيل ساعات من دعوتها الخصوم الأسرائيليين نتنياهو وييني غانتس إلى زيارة واشنطن لمناقشة صفقة القرن.
فالتوقيت السياسي للتصريح، والزيارة الفرنسية، يُظهر مدى الرفض الأوروبي للطرح اليميني الذي يبدو أنه على وقع الانتخابات في أمريكا وإسرائيل يسعى إلى حلفاء جدد، وهذا ما يمكن قراءته في دعوة خصم نتنياهو ييني غانتس للزيارة.

حملت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القدس دلالات هامة، أبرزها تأكيده على الوصاية الهاشمية على القدس أهمها تأكيده على أن الملك رجل السلام في العالم وصاحب الوصاية على المقدسات.

وهذا التصريح الفرنسي من القدس، يشرح التقدير العالمي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، خاصة وأنه يأتي من رئيس دولةٍ عضو في مجلس الأمن الدولي، ويعبر عن مواقف فرنسا تجاه الثوابت العربية.

وأهمية هذه الزيارة أيضاً، أنها جاءت بتنسيق بين القنصلية الفرنسية العامة مع دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف دون تدخل من سلطات الإحتلال، في إشارة إلى الموقف الفرنسي من أراضي عام 1967م، والقدس.

وقراءة التوقيت، تؤكد أنّ جهود جلالة الملك الموصولة وتأكيده على السلام وحل الدولتين ورفض ضمّ أراضٍ إلى اسرائيل،وتداعيات ذلك هو طرح دولي يلقى التأييد من مؤثرين هامين في لدى صناع القرار الدولي.

وإلى جانب التصريح الفرنسي، جاء التصريح الروسي فلاديمير بوتين لدى لقائه بنتياهو وتأكيداته على ضرورة الحفاظ على هوية الحي المسيحي بالقدس، بحضور بطريرك فلسطين والأردن ثيوفيلوس.

هذه المواقف الدولية إذا ما أضيف إليها مواقف أوروبية سابقة ولدول مؤثرة يصب في صالح الجهد الملكي في مواجهة أي طرح أمريكي يقفز على التاريخ والجغرافيا والاجتماع، بل ويناقض المنطق للعملية السلمية.

وجهود جلالة الملك الموصولة في مواجهة هذه اللحظة التاريخية التي تحاول جبّ كل ما مضى من اتفاقيات وعقودٍ لمسيرة السلام، والخطاب المضاد لهذا الطرح يشرح حجم قوة الطرح الملكية وأن الأردن يمتلك الخيارات الدبلوماسية في مواجهة أي طرحٍ ينال من الحقوق التاريخية العربية والفلسطينية.

ومع توقع أن يقدم ممثلي تيار اليمين على محاولة اجتراح طروحات وقرارات لأجل الكسب الانتخابي خلال الأيام المقبلة، إلا أنّ الجبهة التي تواجه هذه الطروحات ما زالت متينة، وهي بحاجة إلى دعمٍ عربي للموقف الأردني، وخطابه وتمتين الجبهة الداخلية وتعظيم قيم ومعاني الولاء والانتماء .

كما أن الصالح الدولي العام يصب لأجل تحقيق العدالة بالمنطقة، وإحقاق الحقوق العربية التاريخية التي لطالما كان الهاشميين عماد المطالبين بها والوصاة على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وجلالة الملك قدّم مواقف تاريخية في مواجهة هذه اللحظة بصياعة مفردات خطاب بات اليوم يتصاعد بوجه المحاولات اليمينية وتوجهاتها..

---------------------------------------------------------------------------

" الكاتب : عمل باحثا في الديوان الملكي ومركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعه الاردنيه ومديرا عاما للمكتبه الوطنيه