شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية

العبادي يكتب : نتائج زيارة الشيخ تميم للمملكة.. استكمال لدائرة التعاون الاستراتيجي الخليجي الاردني

العبادي يكتب : نتائج زيارة الشيخ تميم للمملكة.. استكمال لدائرة التعاون الاستراتيجي الخليجي  الاردني

كيف رد سمو الشيخ تميم على المشككين باهداف زيارته للاردن التي كانت نتائجها الايجابية .. استكمال لدائرة التعاون الاردني الخليجي .. اذ لم ولن ينسى الاردنيون دعم السعوديه والامارات والكويت للاردن منذ تاسيسه حتى اليوم .. كما لم ولن ينسوا الدعم القطري للاردن قبل عام 1999 وهذه الايام .. فهل تكون الزيارة التاريخية لسموه للاردن بداية تغيير جديد في استراتيجية قطر .. تقوم على المصالحة مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي ،ومصر، وسوريا ، وليبيا ، ووقف دعمها للحركات الاسلاميه المتطرفة، لتعود ،جامعة لكل العرب كما كانت، وكما هو الاردن دوما."



القلعه نيوز - محمد مناورالعبادي *
---------------------------------------

رغم التوتر المؤقت في العلاقات الاخوية الاردنية القطريه على مدى عقدين من الزمن ، الا ان القيادتين الاردنية والقطريه نجحتا اخيرا وبامتياز في طي هذه الصفحه القاتمة ، القاتلة ، من سوء الفهم، الذي سادها خلال هذه المرحله السوداء ، والتي كان قادة الدولتين ، يرون انها مؤقته ، لان الاصل هو في ديمومة هذه العلاقات وليس توترها..

ان عودة العلاقات بين الاردن وقطر الى مسارها التاريخي قبل عام 1999 هو امتداد طبيعي للعلاقات الاخوية الاستراتيجيه السياسيه والعسكريه والاقتصاديه والامنية بين الاردن من جهة وجميع مجلس التعاون الخليجي مجتمعة من جهة اخرى ، وليس كما يقول بعض "المتكسبين " من التوتر في العلاقات بين اي دولتين عرببتين ،الذين يحاولون تشويه الانجاز الهاشمي - التميمي ، بالزعم انه ياتي على حساب العلاقات بين الاردن من جهة والامارات والسعوديه من جهة اخرى ، متناسين انهم بقولهم هذا يسيئون للاردن وقطر في آن واحد ، اكثر مما يسيئون للدول التي سعوا للاساءة اليها .

اذ يدرك الاردنيون والخليجيون على حد سواء ان العلاقات الاردنية الخليجيه اخوية نموذجيه وفي جميع المجالات ومنذ عقود طويله ، وستبقى كذلك الى الابد ، بفضل حكمة وحنكة قادة هذه الدول وحكمائها وشعوبها ، الذين يرون ان تعاونهم وتضامنهم هو الطريق الوحيد للتصدي لكل الاخطار التي تحيق بالمنطقة وشعوبها ..

.وهكذا انهت زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفه ال ثاني التوتر القديم – الذي لن يعود - في العلاقات بين البلدين، والذي لاعلاقة له من قريب ابو بعيد ،بالتوتر بين قطر من جهة وشقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي من جهة اخرى.

اذ بدأ الخلاف الاردني القطري الطاريء قبل 17 عاما (ايلول 1999 ) من الخلاف القطري مع بقية اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي ( حزيران 2017 ) مما يؤكد افتراء من يربطون العلاقات الاردنية القطريه ، بالعلاقات بين الاردن من جهة واي من دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى

لقد توترت العلاقات بين الدولتين حينا من الزمن بسبب قرارات سيادية ، تتعلق بقضايا ثنائيه اتخذتها كل من الدولتين لاعلاقه لها ابدا بمجلس التعاون الخليجي ،، مما يؤكد ان الارادة والادارة السياسيه السيادية ،لكل منهما مستقله تماما في قرارتها وتوجهاتها ، وان الاوان قد آن لطي الصفحه السابقة ، وفتح صفحة جديدة تمليها الظروف القاهرة ،

التحديات الضخمة، التي تعاني منها جميع دول المنطقه ، والتي لاحل لها الا بالتضامن العربي ، وتناسي خلافات "اكل عليها الدهر وشرب "

طوى الاردنيون صفحة من التاريخ ، ولكنهم لم ولن ينسوا ، ان العلاقات بين كل من الاردن من جهة و السعوديه والامارات والكويت من جهة اخرى كانت وستبقى كما هي حاليا ،انموذجا في تعامل الدول الشقيقة مع بعضها البعض ، اذ ساهمت هذه الدول مساهمه فعاله وايجابيه وتاريخيه في دعم الاردن منذ تاسيسه حتى اليوم ، خاصة في العقدين الماضي والحالي ، حين عانى الاردن اقتصاديا، بسبب الظروف الاقليمية ،الضاغطة فكانت هذه الدول افضل ترياق للاردن ، كما ان الاردنيين لن ينسوا ابدا الدعم القطر ي للاردن قبيل عام 1999 الذي توافق مع الدعم الخليجي انذاك، والذي تسارعت وتيرته اليوم ، بتعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين ليعود الى ماكان عليه قبل عام 1999

سمو امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني رد على كل المتكسبين دعاة زرع الفرقة والفتن واوجز حقيقة مهمته التاريخيه في جولته العربيه هذه ،حين غرد على حسابه في تويتر ، يقول بخلاف مايقوله هؤلا ء ، اذ قال سموه :

ان زيارته الاخوية للاردن ستعزز العمل العربي المشترك لصالح شعوب المنطقة المتطلعة لتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعاً.. كما ان هذه الزيارة ستعزز العلاقات الاخوية وتزيد التعاون بين البلدين في مجالات عدة كالاستثمار والرياضة والطاقة وتبادل الخبرات"

وهكذا قطع سموه بحكمته وحنكته ونظرته العروبية القومية ، الشك باليقين ، وكأني به يخاطب " الصغار" دعاة التفرقه والتمحور ، ويردعليهم ، بمنطق القادة الكبار، بان قطر - كما هو الاردن - مع التضامن العربي ،الذي لايتاتي الا بتعزيز التكاتف والتعاون الثنائي في جميع المجالات وذلك في اطار سياسات قطر للتصدي للتحديات التي تواجه الامة .

ولن يتحقق ذلك الا بالارتقاء بمجلس التعاون الخليجي، ليصبح منظمة عربيه قادره وقديره وفاعله عربيا واقليميا ودوليا ، وذلك ، باصلاح العلاقات القطرية مع سائر دول المجلس اولا ، والانطلاق منها لاصلاح العلاقات القطرية مع كل من سوريا ومصر وليبيا ، ووقف الدعم المالي والعسكري والاعلامي للحركات الاسلاميه السياسيه والمسلحة بكل تصنيفاتها ومسمياتها ، وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين ، لتبقى قطر دولة جامعة لاشقائها وسندا لهم اولا ، ورائدة في التضامن العربي ،والحكمة والحنكة في سياستها الخارجية بقيادة سمو الشيخ الحكيم المحتك تميم بن حمد بن خليفه ال ثاني .

---------------------------------

* الكاتب : رئيس تحرير وكالة القلعه نيوز - صحفي وباحث-