
يتقدّم فيروس الكورونا في منطقة الشرق الأوسط، ليصيب بعد أسابيع من ظهوره جُلّ دوله. فلسطين هي الأخرى أحد المتضرّرين من الفيروس التاجي كورونا أو "كوفيد-19" كما يُسميه العلماء والمختصين.
تعدّ فلسطين اليوم وتحديداً الضفّة الغربية احد بؤر فايروس كورونا . ولتجنب مزيد انتشار هذه الجائحة، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية إرشادات وتوجيهات حول الممارسات الأمثل زمن فيروس الكورونا.
فمنذ الأيام الأولى لانتشار فيروس الكورونا، دفع رئيس الوزراء الأجهزة الأمنية المخولة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخترق الحجر الصحي المنزلي أو يعرض صحته وصحة الآخرين للخطر، وأمر بتوقيفه وإخضاعه للحجر، وتفعيل غرفة العمليات المركزية للتعامل مع الأزمة على مدار الساعة، والتنسيق مع خلية أزمة شُكلت في كل محافظة. كما دعا لتشكيل لجنة متابعة إعلامية للأزمة وذلك بغرض تزويد وسائل الإعلام بمستجدات الفيروس من ناحية والتوعية بمخاطر الكورونا وكيفية التوقّي منه من ناحية أخرى.
لم تتوقف الحكومة الفلسطينية عند هذا الحدّ، إذ أعلنت مؤخراً حالة طوارئ عامة تمتدّ على ثلاثين يوماً من تاريخ الإعلان، إضافة إلى تعطيل الدراسة في كافة المدارس والجامعات لمدة شهر، وإغلاق المطاعم والمقاهي والصالات الرياضية وقاعات الأفراح والأماكن العامة.
وفي الإطار ذاته أُغلقت دور العبادة بمساجدها وكنائسها، كما أغلقت السلطة الفلسطينية معبر الكرامة الذي يربط الأراضي الفلسطينية بالأردن، وخففت من حركة المرور في بقية المعابر والجسور إلا ما لا بدّ منه.
وقد أفاد في هذا السياق مسؤولون داخل فتح أنّ الخطوات العاجلة التي اتبعتها وزارتي الصحة والأوقاف والشؤون الدينية بتوجيه من أبو مازن تحظى بتأييد واسع من الفلسطينيّين الذين يدعمون فكرة الضرب من حديد وتطويق الفيروس قبل أن ينتشر لتجنب مصير إيران أقرب المناطق الموبوءة وأكثرها تضرراً بهذا الوباء قدر الإمكان.