
كتب / محرر الشؤون المحلية
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول الدعم الحكومي المطلوب لوسائل الإعلام التي تبذل جهودا كبيرة خلال الأزمة الحالية ، وهي تقف اليوم في نفس خندق كل اولئك الذين اختاروا طريق الدفاع عن الوطن وسلامة مواطنيه مع التأكيد على أهمية الرسالة الإعلامية في الظروف الإستثنائية التي يعيشها الأردنيون .
ويعتقد البعض أن الأردن يقتصر إعلاميا على الصحافة الورقية اليومية والتي يجب أن يجري دعمها وكأنّ الأردن تم تقزيمه من خلال تلك الصحف ، والجميع يدرك أهمية النوع الآخر من الصحافة الألكترونية التي فاق بعضها الصحافة الورقية في الكثير من الأحيان ، حيث من الواجب أن تقف الحكومة على مسافة واحدة من الجميع .
لم يقصّر أحد في هذه المرحلة ، والجهد المبذول في الصحافة الألكترونية لا ينكره إلا من هو جاحد أو يريد إزاحة القرص إلى حضنه ، فالإعلام في الأردن وعلى مختلف صنوفه يستحق دعما كبيرا في هذه الظروف الدقيقة التي نعيشها ، خاصة إذا ما علمنا أن المواقع الألكترونية تعمل طيلة 24 ساعة في اليوم ، وهذا جهد كبير يجب تقديره .
وسائل الإعلام اليوم لا همّ لها سوى الوقوف الى جانب الوطن مدافعة عنه وحريصة على نقل المعلومة الصحيحة ، خاصة وأننا نعيش عصر وسائل التواصل الإجتماعي المليئة بالإشاعات والأخبار الكاذبة ، فبات الواجب يحتّم علينا جميعا أن نتصدى لكل من يرغب الإصطياد في الماء العكر وحماية الوطن وسلامة مواطنيه .
دعم وسائل الإعلام يجب أن يشمل الجميع دون استثناء ، مع إدراكنا الوضع الراهن للصحافة اليومية الورقية ، فهناك صحف اسبوعية عدا عن الكثير من المواقع الإخبارية التي آن الأوان للإعتراف بأنها باتت الأهم في عصرنا هذا دون التقليل من شأن الآخرين .