وازمة كورونا المستجد عصفت في العالم بأجمعه وأتت بتداعياتها على جميع مناحي الحياة الإنسانية، فكان لها أثار سلبية على قطاعات اقتصادية وسياسية وأمنية واجتماعية ....الخ.
ما يهمنا هنا ولفت انتباهي هي الحوارات الإقتصادية التى دارات على وسائل اعلامية مختلفة، وكانت أشبه بجلسات عصف ذهني. دار خلالها حورات عميقه حول إجراءات وقرارات الحكومة والبنك المركزي، وبالذات انها تعنى بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والتي تمثل الشريحة الأكبر من السوق الأردني.
وخلال هذه الحوارات برزت مصطلحات اقتصادية كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر (دورة رأس المال، الموازنة العامة، نفقات رأس مالية، نفقات جارية، سعر الفائدة، نسبة النمو،...الخ) وكانت هذه الحوارات تدار بشكل إيجابي انعكس على المزاج العام وتفهمه للاقتصاد ولو بشكل بسيط.
حيث برزت معلومات جديدة وفهم لهذه المشاكل سيكون له انعكاساً إيجابيا على الخطاب الاجتماعي والحوارات بين الناس بحيث ستكون اكثر واقعية ودقة.
باعتقادي ان الخطاب القادم بعد انتهاء الازمة سيرتقي عن التضليل والتجييش للرآي العام الاردني والتشكيك، ولن يكون هناك مجال للكلام الشعبوي فالناس ازدادت وعيًا.