شريط الأخبار
المهندس بهجت العليمات مدير للمركز الوطني لبحوث الطاقة اسرائيل تعلن تعليق نقل المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين الرواشدة يلتقي رئيس رابطة الكتّاب وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية دعت اليها مجموعة من الفعاليات يوم غدًا لمخالفتهم القانون الأردن يوقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر الإسعاف الإسرائيلي: قتيلان في إطلاق نار عند "معبر اللنبي" الجيش الإسرائيلي يطوق ويمشط مدينة اريحا بعد عملية الكرامة الحكومة الأردنية : نتابع الحدث الأمني في معبر الكرامة وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار عند "معبر اللنبي" وأنباء عن إصابة إسرائيليين اثنين النائب خميس عطية يحذر من خطورة الكلاب الضالة ويدعو لحملة وطنية عاجلة الدعجة: المتقاعدون العسكريون صامدون في خندق الجيش ويجددون الولاء للملك إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا "رسالة نووية إلى واشنطن وإسرائيل".. الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يثير تفاعلا المومني : الحكومة تدرس إعداد نظام خاص بالناطقين الإعلاميين مصدر في الخارجية السورية: اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام مفوضية اللاجئين في الأردن: نحتاج 280 مليون دولار في 2026 لدعم اللاجئين

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: "كل الحق على الفلسطينيين"

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: كل الحق على الفلسطينيين
القلعة نيوز:
لوم الضحية ، من اساليب القوى المحتلة عبر التاريخ ، و كانت تعمل بسبل كثيرة على زرعه و تغذيته بشكل مستمر في نفسية الشعوب التي ترزخ تحت الظلم و اقناعها بانها مسوؤلة عن ما يلحق بها من اذى . فالمعتدي يكون دائما على وشك تهدئة موجة عدوانه ، و لكن المحاولات "الخاطئة" للضحية في الدفاع عن نفسها تؤدي الى التصعيد و الى المزيد من الالم !

استطاعت الصهيونية ان ترسخ هكذا منطق حتى ان بعض العرب قد تبناه قولا و فعلا. لقد اصبح لوم الفلسطينيين "موضة" العصر و مدعاة للتخلي عنهم ليواجهوا مصيرهم بانفسهم. و المأساة الكبرى هنا اننا لم نفهم طبيعة الحركة الصهيونية و فلسفتها القائمة على الفرز الديني و العنصري و الثقافي مع سيطرة على الارض . النموذج الصهيوني هو نقيض لكل ما يجب ان تكون عليه الاوطان ، و قد برهن التاريخ العربي الحديث كيف ان اتباع اشكال من هكذا نموذج يكون مدمرا و بشكل حتمي و ان طال الزمن .

فلسفتنا العربية يجب ان تكون نقيضا مباشرا لمبادىء الصهيونية ، و ان لا نقبل ان ننجر خلفها بانبهار او رهبة . لقد نجحت اسرائيل في اضاعة اولوياتنا من فلسفة وجود ، و ارض و تشريد شعب ، الى ان اصبحنا نحتفل بما نعتقد انه تنازلات مهمة كسلطة شكلية و سيادة وهمية و مفهوم نظري لحق العودة . ضاعت البوصلة و لم يبق لدينا الا لوم الفلسطينين ، و كأن ذلك يعفينا من المسؤولية التاريخية . من دلائل الانهزام ، المعنوي قبل المادي ، هو التشبث بنظريات المؤامرة و العمالة على حساب الوقائع و التي تفرض الاعتراف بالتقصير و تحمل نتيجة الخسائر بشجاعة و احتساب الدروس المستفادة .

ان صلب القضية عربي ، و ما حل بنا منذ مئة عام شاهد على ذلك . يجب ان نقاوم الصهيونية لانها تشكل خطرا استراتيجيا علينا كعرب اولا ، و ليس فقط لان من واجبنا دعم اشقائنا الفلسطينيين ، و الفارق جوهري بين المرتكزين . اذا استطعنا ان نعيد البوصلة الى التحدي الحقيقي فاننا سننجح في وضع منهجياتنا على الطريق الصحيح ، و سنحل عقدة الهويات المركبة من وطنية و دينية و مذهبية و عرقية و مناطقية ، حيث ستتكامل هذه الهويات بدلا من ان تتناقض .