شريط الأخبار
لا تحتاج إلى رجال أقوياء ولكن إلى مؤسسات قوية طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر

نجاح فلسطيني

نجاح فلسطيني


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

نجح الاجتماع الفلسطيني بامتياز، يوم الخميس 3/9/2020، ما بين رام الله وبيروت عبر الفيديو كونفرس، ولم تقتصر المشاركة على الفصائل 14، بل شمل شخصيات مستقلة ورجال دين، ليكون جامعاً بمثابة مجلس وطني مصغر ومجلس مركزي.
المداخلات اقتصرت على ستة من بيروت: إسماعيل هنية، زياد النخالة، أبو أحمد فؤاد، فهد سليمان، طلال ناجي ومعين حامد، وثمانية من رام الله: الرئيس محمود عباس، أحمد مجدلاني، صالح رأفت، واصل أبو يوسف، بسام الصالحي، مصطفى البرغوثي، راكاد سالم وسليم البرديني.
حرص المتدخلون على إبراز القواسم المشتركة التي تجمعهم، فاللقاء له مقدمات كان آخرها يوم السبت 29/8/2020 ، إضافة إلى اتصالات ثنائية، وحصيلته البيان الختامي الذي تمت صياغته والاتفاق عليه مسبقاً، شمل كل كلمة وفاصلة وموقف، مما يدلل على جهود بذلت من قبل كافة الأطراف، وخاصة من قبل ضابطي الاتفاق والعلاقة: جبريل الرجوب عضو مركزية فتح، وحسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والوحيد الذي خرج على النص فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الذي فجر قنبلة بمطالبته إنهاء ما وصفه: سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، واعتبر أحد قيادات حماس أن خطاب الجبهة الديمقراطية كان الأسوأ .
الاجتماع حظي بالموافقة والترحيب الفلسطيني والعربي والدولي، مثلما نال الدهشة من قبل المتابعين غير المدققين لنجاح الاجتماع، بينما واجه التشكيك من قبل المتضررين، ومن قبل الأيديولوجيين الذين يريدون كل شيء أو لا شيء، ومن المراقبين المدققين الذين صابهم الاحباط من الاتفاقات التي لم تنفذ من قبل طرفي الانقسام.
يوم 3/9/2020، سجل أنه أنهى ما قبله، ووضع المدماك لما بعده، فقد أسقط الفلسطينيون حالة القطيعة بين طرفي الانقسام، و جمع الكل الفلسطيني، وأن الكورونا المؤذية والجغرافيا المبعدة لا تمنع الاجتماعات والتوصل إلى تفاهمات، وأن التكنولوجيا سمة العصر لها الفضل، وعليه يمكن عقد اجتماعات متتالية بين القادة 14، و جمع المجلس المركزي، بدون أن تجمعهم جغرافيا المكان.
سقطت القطيعة السياسية، وهُزمت القطيعة الجغرافية، ونجح الاجتماع الفلسطيني كخطوة أولى علنية، والخطوة الثانية تتمثل في تشكيل اللجان المقترحة:
أولاً لجنة متابعة من كافة الفصائل وشخصيات مستقلة تضع توصيات إلى المجلس المركزي خلال شهرين، لإقرارها على طريق:
1- إنهاء الانقسام، 2- تحقيق المصالحة، 3- إنجاز الشراكة في إطار مؤسسات منظمة التحرير على قاعدة البرنامج السياسي الموحد.
ثانياً تشكيل قيادة وطنية من كافة الفصائل، تضع الخطط والأنظمة والشروط، لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال.
قادة الفصائل لم تتغير مواقفهم، وطرفي الانقسام كذلك، بل الظروف هي التي تغيرت، والمعطيات السياسية هي التي تقف حائلاً دون تحقيق تطلعاتهم، ولذلك داهمتهم المرحلة التي وصفها الرئيس على أنها «شديدة الخطورة» فاندفعوا نحو اللقاء الذي جمعهم رداً على صفقة القرن وتداعياتها.
في 26/8/2020 التقت اللجنة الرباعية الدولية المشكلة من: 1- الأمم المتحدة، 2- أوروبا، 3- روسيا، 4- الولايات المتحدة، باجتماع غير رسمي في نيويورك بناءً على رغبة وإلحاح فلسطيني، فاشترطت السفيرة الأميركية أن يقتصر جدول الاجتماع على صفقة القرن، وغير ذلك لا اجتماع، فانفض الاجتماع قبل أن يلتئم، لأن الأطراف الثلاثة يعتبرون أن قرارات الأمم المتحدة هي الملزمة، وبذلك اتضح مدى تطرف الموقف الأميركي الداعم للموقف الإسرائيلي المتطرف الذي يقوده الائتلاف الثلاثي المكون من 1- اليمين، 2- اليمين السياسي الاستيطاني المتطرف، 3- الاتجاه الديني اليهودي المتشدد.
خطوة تشكيل اللجان الفلسطينية هي الخطوة الثانية المنتظرة التي تعكس جدية ما تم الاتفاق عليه في الخطوة الأولى الناجحة.