قد يقول البعض بأن الإنتخابات النيابية القادمة ربما تكون مختلفة عن سابقاتها ، سواء من حيث القوائم التي سنشهد ازدحاما غير طبيعي لها أو من جانب نوعية المرشّحين لهذه الدورة التي نجزم بأنها ستصل الى مرحلة من السخونة خلال أسابيع قليلة تسبق مرحلة التسجيل بعد شهر من الآن . الأنظار دوما تتوجه نحو العاصمة ودوائرها المختلفة ، وحتى هذه اللحظة لم تكتمل الرؤيا بعد ، فأمامنا وقت قد يمتد لأسبوعين أو ثلاثة لاستكمال الصورة بوضوح ، غير أننا في القلعة نيوز سنواكب الحدث أولا بأول . ففي الدائرة الأولى والتي تضم مناطق بسمان وماركا وطارق ، فإن عددا محدودا من المرشحين أعلن عن نفسه أو عن قائمته ، وما زالت الفرصة قائمة لآخرين ضمن قوائم عديدة سنشهد ولادتها قريبا في هذه الدائرة . في هذه الدائرة اعلن كل من محمد الزيود وعبد الرحمن العوايشة وهايل الدعجة وكذلك البلدوزر خليل عطية عن ترشحهم من خلال قوائم يجري ترتيبها بهدوء ، في حين أعلنت عبلة أبو علبة رغبتها
بالترشح ، وسيتم ذلك من خلال قائمة مختلطة تضم شخصيات حزبية ومستقلين . ومن خلال نظرة سريعة ؛ لا يمكن الحكم على قوة هؤلاء الأشخاص باستثناء النائب خليل عطية الذي يرى متابعون بأن عودته للبرلمان ما هي إلا مجرد وقت ليس إلا ، وما زلنا ننتظر إعلانات ترشح أخرى وقوائم على الطريق . أما الدائرة الثانية التي تضم مناطق اليرموك والنصر ورأس العين ، فهي تشبه الأولى من حيث الضبابية التي تلّف المشهد الإنتخابي ، فحتى هذه اللحظة فإن أعدادا محدودة أعلنت عن الرغبة بالترشح انتظارا للمزيد في هذه الدائرة التي يرى مراقبون بأنها من الدوائر الصعبة والتي تحتاج جهودا كبيرة من قبل المرشحين الراغبين بالوصول غلى البرلمان . ومن الأسماء المطروحة في الدائرة الثانية حتى الآن ... عزيز العبيدي ورائد الكوز وعمر قراقيش وغيرهم ، أما القوائم فما زال يكتنفها الغموض ، وقد تتضح الملامح خلال أيام . دائما ما توصف الدائرة الثالثة بأنها دائرة الحيتان ، وهي تضم مناطق المدينة وزهران والعبدلي ، علما بأن هذا الوصف قد ينطبق على دوائر اخرى ، سواء في عمان أو في بعض المحافظات ، غير أن نظرة على نوعية الأشخاص المترشحين فيها سنجد حتما
شخصيات ذات نفوذ استكملت قوائمها ، والبعض الآخر يضع اللمسات الأخير على قائمته . ومن ضمن الأسماء المترشحة .. احمد الصفدي ، أسامة البيطار ، خولة العرموطي ، وائل قعوار ، غازي مشربش ، صالح العرموطي ، ديما طهبوب ، منصور مراد ، عودة قواص ، أمجد المسلماني ، خلدون حينا وغيرهم ، وخلال أيام ستكون ملامح القوائم في هذه الدائرة واضحة تماما . وفي الدائرة الرابعة التي تضم مناطق القويسمة والجويدة وأبو علندا وخريبة السوق وجاوا والمقابلين ، ينظر إليها على أنها تتسم بالعشائرية ، فإن الصراع سوف يحتدم فيها خلال الفترة القادمة نظرا لان العديد من المرشحين اعلنوا عن خوض الإنتخابات متسلحين بقواعدهم العشائرية ، مثل النائب احمد هميسات و محمد أنور الحديد ومحمد زيد الشوابكة وعساف الشوبكي وغيرهم . وإذا عرّجنا على الدائرة الخامسة ، فهي دائرة تتسم بالقوة والتنافس الشرس في كل دورة انتخابية ، نظرا لوجود عدد كبير من العشائر في هذه الدائرة الممتدة من شفا بدران وصولا لصويلح والجبيهة وتلاع العلي حتى بيادر وادي السير ومرج الحمام وناعور ، وهي دائرة لها ستة مقاعد وواحد للشركس والشيشان . أول القوائم المعلنة هي قائمة البيرق التي تضم مرشحين من عشيرة العجارمة فقط مثل .. الدكتور فراس الشهوان وعماد المساعفة وعمر
العواودة واسامة العجارمة ورمزي الحلاحلة وتقسيم أبو ردن ، في حين أن النائب الأسبق لطفي الديرباني في طور الإنتهاء من القائمة الخاصة به ، اما النائب نصار القيسي فقد ضمّ لقائمته النائب الأسبق مريم اللوزي ، وهي من القوائم القوية والتي تحظى بفرصة مزدوجة للفوز . ومن المترشحين الآخرين .. النائب فضيل النهار و محمد المناصير خالد العساف ومصطفى العساف وربما الدكتور زياد الحجاج واحمد سلامة اللوزي وريم حماد ، أما النائب الأسبق الدكتور محمد أبو هديب فمن المتوقع اعلان ترشحه خلال أيام قليلة قادمة وغيرهم . ما سبق .. صورة شمولية لما يجري حتى الآن في دوائر العاصمة المختلفة ودون تفصيل دقيق ، وسوف نتناول كل دائرة بالتحليل والتمحيص وبكل حيادية خلال تحليلاتنا القادمة ، حيث سنكون معكم أولا بأول مع كل تطورات ومتغيرات .