شريط الأخبار
جلالة الملك يزور الكرك اليوم الأحد. حضور مميز للملكة رانيا فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير حكومة غزة: إسرائيل تتلكأ بإدخال المساعدات عطية: هيبة مجلس النواب تواجه مشكلة وتعود بتحقيق العدالة وزير دولة لتطوير القطاع العام: الحكومة عملت على الارتقاء بأداء الجهاز الحكومي وزير الخارجية: الأولوية الآن ضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بغزة الرئيس المصري يشهد حفل افتتاح المتحف الكبير بحضور 79 وفدا دوليا الشرع يزور واشنطن ويلتقي ترامب قريبًا الملكة رانيا تشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير وزير الداخلية : وسائل إعلام روجت مبادرة الداخلية انها ضد الديمقراطية ( شاهد بالفيديو والصور ) العودات: تمكين المرأة ركيزة أساسية في مشروع التحديث السياسي الحنيطي يلتقي عدداً من كبار القادة العسكريين على هامش “حوار المنامة 2025” العليمات والشوملي.. نسايب .. العليمات طلب والعوايشة أعطى السفير العضايلة يشارك في مراسم تنصيب الأرشمندريت الأردني الدكتور الأزرعي مطرانًا في بطريركية الإسكندرية "واشنطن بوست" تكشف حجم الوجود العسكري الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا واحتمال توجيه الضربات الأولى الاحتلال الإسرائيلي: الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لمحتجزين إسرائيليين "مقاومة الجدار والاستيطان": الاحتلال سيدرس بناء 2006 وحدات استيطانية جديدة "الاتصال الحكومي" تنشر تقريرا حول انجازات الحكومة خلال عام الأردن وألمانيا يحددان "شرط" انتشار القوة الدولية في غزة حزب المحافظين: حملة ممنهجة طالت رئيس مجلس النواب

مصري و6 مغاربة ظهروا قتلى في حاوية بأميركا الجنوبية

مصري و6 مغاربة ظهروا قتلى في حاوية بأميركا الجنوبية

القلعة نيوز : سفينة شحن، أبحرت في 22 يوليو الماضي من صربيا بأوروبا الشرقية، إلى البراغواي البعيدة في أميركا الجنوبية 11 ألفا من الكيلومترات، أو 14 ساعة طيران بلا توقف، وحين وصلت الأحد الماضي إلى مرفأ Terport de Villeta النهري في "أسونسيون" عاصمة البراغواي، أي بعد 3 أشهر من إبحارها، وجدوا 7 جثث مهترئة في حاوية من الأسمدة كانت على متنها وشحنتها شركة صربية إلى زبون بالبراغواي تتعامل معه منذ 7 أعوام.

من تحقيق أولي، مرفق بتشريح طبي شرعي، علمت السلطات البراغوانية الجمعة أن جثتين من السبع، تعودان لمصري وارد بجواز سفره الصربي، أن اسمه Yasa Barabara وعمره 19 سنة، لأن المدون بالجواز أنه ولد في Egipat أي مصر باللغة الصربية، فيما المغربي الأكبر سنا منه بعام، من مواليد Maroko أي المغرب، واسمه ِAhmed Belmiloudi بجوازه الصربي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية أمس واليوم، عن شرطة البراغواي ومحققيها.

الشركة الصربية باعت الأسمدة إلى رجل الأعمال البرغواني Vernon Rempel الذي فتح بنفسه الحاوية يوم نقلتها إليه شاحنة من المرفأ النهري إلى مخزنه الخميس الماضي، فهاله ما شعر به من رائحة كريهة هبت من داخلها واجتاحت أنفه وجهازه التنفسي بالكامل، على حد ما قال لصحيفة ABC Color المحلية، أنه جزع من الرائحة، فاتصل بسلطات المرفأ، كما بالشرطة التي أرسلت دورية، نرى أفرادها في الفيديو المعروض، وقد أفرغوا الحاوية بعد العثور فيها على جثث القتلى السبعة، فنقلوها إلى المستشفيات وسلموا أمرها فيما بعد للتشريح والمحققين الذين علموا فيما بعد من الهواتف المحمولة لبقية المهاجرين غير الشرعيين بأنهم مغاربة، ويحاولون الآن معرفة أسمائهم والضروري من المعلومات عنهم.

ومن المعلومات المتوافرة حتى الآن، أن السبعة هم ممن يسافرون خلسة وتسللا في هجرة غير شرعية إلى الدول، وأن أحدهم لا تعلم به الشركة الصربية المصدّرة، وضعهم لقاء أجر مدفوع في مؤخرة الحاوية مع الأسمدة التي اشتراها الزبون البراغواني، وأنهم كانوا يظنون بأنهم سيستقرون في بلد قريب، بأوروبا الغربية على الأرجح، والدليل أن المحققين عثروا على ما يشير إلى أن طعامهم والماء الذي حملوه معهم للشرب كان قليلا، بالكاد يكفي لسفر مدته قصيرة، على حد ما تصوره Marcelo Saldivar المحقق الرئيسي بما حدث.

ماتوا جوعا وعطشا واختناقا بين الأسمدة

أما التشريح الطبي، فأكد أن المندسين السبعة في الحاوية، قضوا جوعا وعطشا، واختناقا بشكل خاص وسط أكياس الأسمدة الزراعية، وحرارة مرتفعة في أغسطس الماضي، حيث لفظ الواحد منهم أنفاسه بعد الآخر في Contener مقفل عليهم بشدة، لا يتم فتحه إلا من الخارج، وموضوع على متن السفينة بين حاويات مكدسة فوق بعضها، إلى جانب أن التنفس فيه صعب ومرهق بين الأكياس ويميت مع الوقت الذي استغرقته السفينة لتصل إلى وجهتها الأخيرة بعد 3 أشهر، رست خلالها في موانئ 3 دول لشحن المزيد من البضائع أو لتسليمها.

وفي "فيسبوك" حسابان للقتيل المغربي وباسمه، أحدهما لم ينشط فيه أحمد بلميلودي منذ 3 أعوام تقريبا، وآخر لم ينشط فيه منذ عام، والصورة المنشورة أعلاه هي من الثاني، وفي الحسابين يذكر أنه من مدينة "العيون" بالصحراء الغربية. أما في الأول، المنشورة فيه صورة واحدة له، فكانت له فيه صديقة خاصة، هي Анна Моисеева الصربية التي لم تعد بين أصدقائه في الحساب الثاني.

ويبدو أن بعض صديقاتها ممن كن يعرفن بصداقته "الفيسبوكية" لها، علمن بخبر موته في الحاوية، فأرسلت ثلاث منهن خبر موته أمس إلى حسابها، منقولا بالإسبانية من صحف بالبراغواي. أما من يبحث في الإنترنت عن المصري "جاسا أو ياسا برابارا" صاحب هذا الاسم الغريب، فسيتعب ولن يجد بشأنه شيئا على الإطلاق، سوى وفاته في الحاوية.