
مصادر موثوقة للقلعة نيوز كشفت عن لقاءات متعددة تعقد بين الحين والآخر بين عدد من النواب الجدد تحضيرا للمرحلة القادمة والوقوف على معطياتها فيما يتعلق بالعديد من القضايا التي سيحملها هؤلاء النواب للمجلس النيابي التاسع عشر .
وفي المعلومات الواردة فإن هذه اللقاءات تهدف بالدرجة الأولى للتنسيق والتشاور في كافة الموضوعات ، وإرسال أكثر من رسالة في اتجاهات مختلفة ، والقول بأن النواب الجدد الذين يمثلون غالبية البرلمان لن يكونوا أبدا لقمة سائغة للآخرين .
المجلس اليوم يضم نحو مئة من النواب الجدد ، والعديد منهم تقل أعمارهم عن الأربعين عاما ، وهؤلاء يحملون طموحات كبيرة لا
حدود لها ، ويرى هؤلاء النواب بأنهم قد جاؤوا للبرلمان لتحقيق أهداف وطموحات هي من وجهة نظرهم حق لهم .
في مختلف اللقاءات التي ما زالت تعقد في منازل النواب ، يطرح دائما موضوع الرئاسة والمكتب التنفيذي ، وغالبية التوجهات تصب في خانة السيطرة على موقع الرئيس ، حيث يرى النواب الجدد أن من حقهم المنافسة على هذا الموقع واختيار نائب جديد لاحتلاله ، وغير ذلك فإنه سينظر إليهم وكأنهم قد رضخوا لبعض النواب القدامى أو المخضرمين الذين يطمحون بموقع الرئيس ، وهم يتسلحون بالكثير من الدعم وخاصة من خارج المجلس. وفي واقع الأمر فإن أكثر من ثلاثين نائبا جديدا قد وضعوا خطة فيما بينهم من أجل اختيار شخصية جديدة من بينهم يجري دعمها للوصول الى كرسي الرئاسة ، في الوقت الذي يبحث فيه بعض النواب القدامى عن إقامة علاقات مع النواب الجدد من أجل اقناعهم بالترشح للمقعد الهام في مجلس النواب. صراع سوف نشهده قريبا مع انعقاد الجلسة الأولى للمجلس التي ربما تنعقد قبل نهاية هذا الشهر ، وقد تحدث مفاجآت عديدة في الوقت الذي أبدت فيه أكثر من شخصية عزمها الترشح لمقعد الرئيس مثل النواب عبد الكريم الدغمي ونصار القيسي وأحمد الصفدي وخليل عطية وايمن المجالي. ولكن ؛ ترى بعض المصادر أن العديد من النواب الجدد سيكون لهم القول الفصل في هذه المسألة ، وربما تحدث تسويات فيما يتعلق
بمقعد الرئيس ، حيث يرى نائب سابق وجود ما يشبه الإتفاق في الامتار الأخيرة ، بحيث يمنح مقعد الرئيس لنائب ذي خبرة واسعة ، ويجري اختيار نائب جديد لموقع النائب الأول على أقل تقدير على حسب ما يقول هذا النائب الأسبق . وفي كل الأحوال ؛ الأيام القادمة سوف تكون حاسمة باتجاه ما تم عقده من اتفاقيات خلف الابواب المغلقة والتي ما زالت تخفي الكثير من الأسرار التي ستتكشف مع عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب التاسع عشر .