
من خلال عيونها التي تراقب المشهد عن قرب تحاول القلعة نيوز معرفة تفاصيل ما يجري في لقاءات النواب التي تعقد بصورة شبه يومية لعقد توافقات تخص المكتب التنفيذي للمجلس التاسع عشر وتحديدا موقعي الرئيس والنائب الأول .
ومع تأكيد العديد من النواب على اختيار أحمد الصفدي لموقع النائب الأول ، فقد أصبح من المؤكد حسب حديث نائب جديد التوافق على اختيار النائب عبد المنعم العودات لكرسي الرئاسة ، بعد أن تبيّن أن العودات يحظى بدعم كبير من أكثر من أربعين من النواب الذين يحضرون هذه اللقاءات ، وأن هذا الرقم مرشّح للزيادة خلال اللقاءات القادمة .
اختيار الرئيس قد يجري بالتزكية إذا تمكن النواب من جمع تأييد ما يقارب نصف عدد أعضاء المجلس ، حيث يشير أحد النواب بأن مسألة الوصول الى النصف قد تحدث خلال أيام قليلة ، فهناك سعي كبير في هذا الإتجاه لحسم مقعد الرئيس بصورة نهائية للعودات ، مع تأكيده أن النائب أيمن المجالي لن يرشّح نفسه للرئاسة حسب مقربين منه ، والساعات القادمة ستحمل ما هو جديد .
وفي ذات الإتجاه تشير مصادر مطلعة بأن النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي يدرك ما يجري ، وبات على علم بالرسائل التي يتلقاها ، وبات غير معني بموقع الرئيس في دورته غير العادية التي تستمر عاما واحدا ، ويقال بأن الدغمي لا يمانع بأن يكون العودات رئيسا في السنة الأولى ، إضافة إلى أنه لن يعمد لترشيح نفسه ما دامت اختيارات غالبية النواب تصب لصالح العودات .
القلعة نيوز سألت نائبا جديدا حول ما يجري ، حيث أجاب بأن التوجه بات شبه محسوم لمقعدي الرئيس والنائب الأول كما سبق ذكره ، وسوف يناقش النواب مسألة اختيار النائب الثاني ، وهناك توافق تام بأن يكون من النواب الجدد ما دام الصفدي جرى اختياره لموقع النائب الأول .
أما فيما يتعلق بالمساعدين الإثنين ، فقال ؛ أنه لن تكون هناك عقبات في هذا الموضوع ، والمسألة سيتم بحثها قريبا ، والتوجه الأقرب يتمثل باختيار نائب قديم وآخر جديد ، غير أن الصعوبات التي سنواجهها تتمثل في رئاسة بعض اللجان ، وربما لن يكون مفرّ من
اللجوء للإنتخابات داخل المجلس إن لم ننجح في حسم اللجان الهامة والتي يقدرها البعض بست لجان .
وفي كل الأحوال ؛ فإن ما لاحظته القلعة نيوز ، أنه للمرة الأولى يحاول النواب حسم الكثير من الأمور قبل عقد الدورة غير العادية ، ولم يسبق لأي مجلس أن قام بذلك ، وخاصة فيما يتعلق بموقعي الرئيس والنائب الأول ، وهذه نقطة هامة تسجّل للنواب الجدد الذين يحاولون فرض وجودهم وهيمنتهم في ظل وجود العديد من النواب القدامى والمخضرمين الذين باتوا محاصرين كما قال أحد النواب ، وعليهم تقبّل التجديد والتغيير .