شريط الأخبار
سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص عميد كلية عجلون الجامعية يلتقي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتهنئتهم بنجاح أبنائهم في الثانوية العامة ويؤكد الموقف الوطني الثابت للجامعة

حرية هيـلــل رابـيـن

حرية هيـلــل رابـيـن

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
نالت الصبية الإسرائيلية هيلل رابين الحرية، وتم الإفراج عنها بعد انتهاء فترة حبس لمدة ثلاثة أشهر على خلفية عدم استجابتها للخدمة الإلزامية والتجنيد الإجباري في جيش المستعمرة، بناء على قناعاتها المبدئية والسياسية في رفض الاحتلال واضطهاد الشعب الفلسطيني.
واحتراما إلى هيلل رابين وصلابة موقفها وانحيازها التقدمي الإنساني كعبرية إسرائيلية للفلسطينيين، أُعيد ما سبق وكتبته عنها يوم 27 / 10 / 2020 :
كتبت عميرة هاس، الصحفية الإسرائيلية الشجاعة صديقة الشعب الفلسطيني، المدافعة ببسالة متواصلة وثقة عميقة بلا تردد، عن حقوق الفلسطينيين مقابل كتاباتها عن الاحتلال وتعرية سلوكه وعنصريته، كتبت في هآرتس العبرية مقالاً عن الشابة الإسرائيلية هيلل رابين، ابنة الـ 19 عاماً التي ترفض الخدمة العسكرية في جيش المستعمرة، لدوافع ضميرية تُلخصها برفض: «القتل والعنف والتخريب».
أعضاء لجنة الخدمة العسكرية لدى جيش المستعمرة استنتجوا أن رابين «تُعارض العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين» وهذا في نظر أعضاء اللجنة «لا يُعتبر معارضة ضميرية بل سياسية» ولذلك قرروا فرض عقوبة الحبس على الشابة الإسرائيلية، التي قبلت السجن ورفضت الخدمة في جيش يُمارس: «القتل والعنف والتخريب» ضد البشر والشجر والحجر.
حالة ضميرية جديدة تُضاف إلى سلسلة من الحالات المماثلة، ولكنها ما زالت مقيدة محدودة العدد والتأثير، ويُنظر لها أنها مجرد خروج عن المألوف وشاذة وخائنة لتوجهات غالبية المجتمع الإسرائيلي الذي ما زال أسيراً للتطرف الاستعماري، والعنصرية القومية، والكره الديني، وعدم الاستجابة لقرارات الأمم المتحدة المنصفة للشعب الفلسطيني.
نوعية هيلل رابين، ما زالت محدودة، ولكن قيمتها كبيرة، شمعة شابة مضيئة في مواجهة ظلام الاحتلال وعتمته وتسلطه، رافعة أمل بسيطة تضع مدماكا تراكميا أن المستقبل ما زال مفتوحاً على ما هو أفضل، سنبلة قمح تقي الفلسطينيين وجع الجوع نحو الحرية والكرامة، ولهفة البحث عمن يقف معهم ويلتفت إليهم، نحو وردة نقية وسط صحراء قاحلة وضجيج الريح والشمس الحارقة.
ليست قصيدة شعر، ولا تعويضا نثرياً عن ضياع خيارات الحرية وبحثاً عن وطن ضائع ووهم مفقود، بل هي حقيقة بشرية مدفوعة الثمن يؤمن بها ماهر الأخرس الذي هزم الجوع وأذهل جلاديه بما حمل من رفعة واستعداد للتضحية بوعي وصلابة حتى ولو فقد حياته، ولكن صرخته نحو حرية فلسطين هي أعلى وأقوى وأمتن من كل مظاهر الخنوع والتراجع وسلب الفلسطيني العربي المسلم المسيحي الدرزي حقه في الحياة على أرضه التي لا يملك غيرها، ووطنه الذي لا يستبدله، وعشقه الأزلي وكرامته التي لا تُعوض.
هيلل رابين وغيرها من الأسماء الإسرائيلية المجهولة التي تضع قيما وعلاقات وشراكة فلسطينية إسرائيلية تقوم على أساس المساواة والندية والرغبة في الحياة بدون عنف وتسلط واحتلال وعنصرية تمارسها المستعمرة وأجهزتها وحكومتها وأحزابها وخياراتهم العدوانية، فهي تقدم البديل وتدفع الثمن وتقبل السجن على ألا تشارك في القتل والعنف والتخريب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
هيلل رابين ليست وحدها حينما نرى ما تكتبه عميرة هاس، ومعها زميلها الصحفي التقدمي جدعون ليفي، ونشهد مواقف النائب عوفر كسيف وأفعاله من على منصة الكنيست، ليذكرنا بمواقف زميله الشيوعي النائب السابق دوف حنين، حتى نخلص إلى ضرورة أن يفعل الفلسطيني دوره في اختراق المجتمع العبري الإسرائيلي وكسب انحيازات إسرائيلية لصالح عدالة فلسطين وقضيتها واستعادتها كما يجب أن تكون.
كسب إسرائيليين أعداء للصهيونية وضد الاحتلال هو تصغير لكومة مشروع الاحتلال، وإضافة لكومة مشروع فلسطين وتكبيره تدريجياً حتى ينتصر، هذا ما يجب فعله فلسطينياً والتركيز عليه، فهل يفلحون؟؟.