تحتجز سفينة الحاويات العملاقة العالقة (Ever Given) في قناة السويس، ما يقدر بنحو 400 مليون دولار في الساعة من البضائع، بناءً على القيمة التقريبية للبضائع التي يتم نقلها عبر القناة يوميا وفقًا لبيانات شركة الشحن والأخبار( Lloyd›s List).
وتقدر ( Lloyd›s) حركة مرور القناة باتجاه الغرب بحوالي 5.1 مليار دولار يوميا، وحركة المرور المتجهة شرقاً بحوالي 4.5 مليار دولار يوميا، وفق ما نقلت شبكة (سي إن بي سي) أمس الجمعة. وقال جون جولد، نائب رئيس سلسلة التوريد والسياسة الجمركية في الاتحاد الفدرالي لتجارة التجزئة، إن الحظر يزيد من الضغط على سلسلة التوريد المضطربة بالفعل.
وأضاف أن كل يوم تبقى فيه السفينة محصورة عبر القناة يضيف تأخيرًا لتدفق الشحنات، وأن أعضاء المجموعة التجارية يعملون بنشاط مع شركات النقل لمراقبة الوضع وتحديد أفضل استراتيجيات التخفيف.
كما أشار إلى أن العديد من الشركات لا تزال تكافح مع ازدحام سلسلة التوريد والتأخير الناجم عن الوباء، وليس هناك شك في أن التأخيرات ستنتشر عبر سلسلة التوريد وتسبب تحديات إضافية .
وتعد قناة السويس واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم، حيث يمر عبرها ما يقرب من12 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية.
وتشكل صادرات الطاقة مثل الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام والنفط المكرر من 5 بالمئة إلى 10 بالمئة من الشحنات العالمية، اما بقية حركة المرور فهي إلى حد كبير منتجات استهلاكية.
وقال رئيس مزود الخدمات اللوجستية بشركة (OL USA LLC ) الان باير، «توجد حاويات وسفن عالقة في كلا المسارين لقناة السويس، إذا ظل هذا الوضع، فسيتم تحويل السفن ولتبحر حول القرن الأفريقي، مما يضيف سبعة إلى تسعة أيام إضافية للرحلة».
ووفقًا لمجلس الشحن العالمي، تبلغ الطاقة الاستيعابية اليومية لقناة السويس 106 حاويات، إذا تم إغلاق القناة لمدة يومين، فسوف يستغرق الأمر يومين إضافيين بعد إعادة الفتح لتصفية الأعمال المتراكمة، وكلما طال التأخير، كلما طالت المدة التي يستغرقها إخراج السفن.
وأوضح جون مونرو، مستشار التجارة البحرية واللوجستيات في شركة جون مونرو للاستشارات: «الحاويات نادرة بالفعل في الصين، لقد عدنا إلى بيئة العام الجديد قبل الصين حيث تعمل المصانع بكامل قوتها ونكافح للعثور على حاويات بالإضافة إلى مساحة لبضائعها النهائية». (بترا)