بعد انتخابات عام 1989 جرى صياغة العديد من القوانين الإنتخابية وإجراء تعديلات على البعض الآخر منها ، وقبل كل قانون جديد أو تعديل كانت تجري حوارات مع الأحزاب والقوى المختلفة لوضع المقترحات والتصورات . منذ ذلك التاريخ شاركت كافة الاحزاب السياسية في الحوارات المختلفة ، وقدّمت مقترحاتها وتعديلاتها بما يخدم مسيرتها والعمل على تطوير الحياة السياسية والديمقراطية في البلاد والخروج من الحالة الراهنة .
ويقول أمين عام أحد الأحزاب بأن الأحزاب في الأردن تعاني مرّ المعاناة بسبب قوانين الإنتخابات المختلفة التي لم تخدم أبدا المسيرة الحزبية أو تعمل على تطويرها ، مؤكدا أنه منذ ما يقارب الثلاثين عاما والأحزاب تقدّم المقترح تلو الآخر ولم يؤخذ بمقترح واحد منها ، معربا عن الأسف للحالة التي وصلت اليها الأحزاب السياسية . وأضاف أن الهدف من أي قانون انتخابات قادم هو ضمان وجود قائمة حزبية مستقلة تضمن وصول عدد من الحزبيين للبرلمان ، وغير ذلك فلن تقوم للأحزاب قائمة ، مشيرا إلى أن الاحزاب السياسية في كل دول العالم هي عماد الديمقراطية ، مضيفا أن هناك جهات تدفع باتجاه بقاء الوضع على حاله وحرمان الأحزاب من أخذ دورها السياسي المأمول ، وهذه الجهات تشنّ حروبا سريّة ضد العمل الحزبي ليلا نهارا .