شريط الأخبار
الدبلوماسية الأردنية في صدارة الدفاع عن القضايا العربية تتقدمها فلسطين تقرير لليونسكو يحذّر: فيضانات البترا تهدّد إرث الأردن الملك في 2025 .. 46 زيارة عمل و255 لقاءً مع رؤساء دول وقادة 8 إصابات جديدة جراءة استخدام مدافئ "شموسة" مستقلة الإنتخاب: أحزاب أُوقف تمويلها وأخرى أُقيمت دعاوى لحلها سوريا .. القبض على متورطين بأحداث طائفية في الساحل السوري الديوان الملكي ينشر بالأرقام ملخص برامج جلالة الملك في 2025 المحكمة الدستورية في 2025 .. 8 أحكام جديدة رسخت سمو الدستور وسيادة القانون التربية 2025... إنجازات تعليمية وتربوية ركزت على مهارات المستقبل وتعزيز التعليم الرقمي الفيفا: علي علوان وصيف هدافي العالم مع المنتخبات لعام 2025 الخارجية: الأردن يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية شركة البوتاس العربية (العملاقة ) .. حين يكون العمل المجتمعي فعل وطني بامتياز .. الظروف الجوية الصعبة اكبر دليل على دورها المتميز الأردن يشارك في الحوار التاسع حول مكافحة التطرف العنيف في الشرق الأوسط وزير الزراعة: الموسم المطري الحالي عزّز المخزون المائي في التربة ورفع جاهزية المحاصيل البترا تسجل أعلى عدد زوار يومي منذ 2023 "النائب الحجايا" تُبرق" للملك وولي عهده" بمناسبة العام الجديد الجزائر تغادر مجلس الأمن الدولي اليوم والبحرين خليفتها طقس بارد اليوم وأمطار غزيرة متوقعة غدا مع تحذيرات من السيول استشهاد فلسطيني عقب إطلاق الاحتلال الرصاص على مركبة جنوبي نابلس ترمب: أردوغان صديق عزيز.. وندرس عودة تركيا لـ "إف-35"

رمضان الرواشدة يكتب: هل تناسينا الاصلاح ؟

رمضان الرواشدة يكتب: هل تناسينا الاصلاح ؟
القلعة نيوز:
انشغلت الاوساط الرسمية والشعبية بقضيتين خلال الشهرين الماضيين تناسينا معهما قضية الدعوة الملكية للاصلاح ؛ وهما القضية الأمنية في نيسان الماضي التي اطلق عليها " الفتنة" ..وجاءت بعدها قضية حي الشيخ جراح والعدوان الصهيوني على غزة. ويبدو ان هاتين القضيتين اعطتا حجة لكثير من المسؤولين لتأخير السير في اصلاح القوانين الناظمة للحياة السياسية وفي المقدم منها قوانين الانتخاب والاحزاب والادارة المحلية. وحده رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز يقود حوارات في المحافظات وبمبادرة" ذاتية " منه وانطلاقا من تجاوبه مع ما ورد في الاوراق النقاشية لجلالة الملك وهي مبادرة وجدت من يشجعها وفي نفس الوقت تعرضت لنقد البعض . السؤال المهم هو : اين الحكومة ومجلس النواب عن هذه الحوارات؟ فالمعلوم ان الحكومة هي من يقدم التعديلات على القوانين سواء بمبادرة منها او بناء على طلب موّقع من النواب . ولغاية الآن لم تبدأ الحكومة ولا اذارعها مثل وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بأي جهد للتجاوب مع دعوة الملك لاصلاح هذه القوانين وهو ما كرره الملك في حوار صحفي مطول وبعدها في لقاءاته مع الكتل النيابية والشخصيات السياسية. الإصلاح المطلوب يتعدى القوانين على اهميتها في رسم ملامح الحياة التمثيلية والسياسية الى جوانب من بينها ادماج كل ابناء الاردن في الدولة المدنية التي نادى بها الملك والتي شعارها سيادة القانون ، لاغير ، وحقوق متكافئة لجميع الاردنيين والتخلص من الهويات الفرعية والإجتماع على الهوية الوطنية الاردنية في مواجهة كل التحديات التي ممكن ان تواجه الدولة داخليا وخارجيا. لا يعقل ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية التي بناها الأبناء والأجداد المؤسسون مع القيادة الهاشمية ان نعود الى نقطة الصفر في علاقاتنا الداخلية وحل مشكلاتنا التي نعاني منها . في غياب العدالة السياسية والتمثيلية والإجتماعية سيضطر الناس الى اللجوء الى مكوناتهم العشائرية لحماية انفسهم والدفاع عن حقوقهم خاصة ان مشاريع الخصخصة الاقتصادية في السنوات الاخيرة افقدت كثيرا من المواطنيين مصادر عملهم ورزقهم وخاصة في الشركات الكبرى ، ومن بينهم المتقاعدون العسكريون، الذين كانوا يعتاشون بالعمل في هذه الشركات خاصة في جنوب الاردن . الإصلاح المنشود يجب ان يتم وفق رؤية تأخذ بالحسبان طبيعة المجتمع الاردني وظروفه وان يتم بمشاورات مع كل اطراف المجتمع الاردني ، دون اقصاء لأحد، مع التأكيد بأن دخولنا المئوية الثانية يحتم علينا بناء دولة حديثة قادرة على السير الى المستقبل بثبات والتفاف كل الاردنيين حولها . وهذا يعني اعادة النظر بمؤسسات الدولة وطريقة تشكيلها بدءا من الحكومة ومجلسي الاعيان والنواب وصولا الى ادارات العمل اليومي مع المواطنيين. الدولة بالمفهوم الحديث هي راعي حقوق الناس ومصالحهم وليس الهويات الفرعية الا اذا تخلت الدولة عن دورها وعندها سيرجع الناس الى مقولة" عد رجالك ورد الماء ".
رمضان الرواشدة