اكد نائب رئيس غرفة صناعة عمان احمد الخضري، أهمية توجيه برامج الدعم الدولية لمساعدة الصناعات الوطنية في تثبيت منهج إدارة النفايات الصناعية لديها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها هذه الصناعات.
وأضاف الخضري خلال اطلاق حاضنة الاعمال الاولى في الأردن لمشاريع ريادة تدوير المخلفات العضوية في القطاع الصناعي، الذي اقيم في مبنى غرفة صناعة عمان أمس، بحضور امين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة والمدير التنفيذي لصندوق الريادة الأردني ليث القاسم ومنسق مجموعة ادارة النفايات الصلبة في الوكالة الالمانية للتنمية أولي ثوور وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان سعد ياسين ومدير عام الغرفة الدكتور نائل الحسامي، أضاف: ان مشاركه القطاع الخاص في ادارة النفايات الصلبة محدودة في الأردن باستثناء بعض المشاريع التجريبية، كما ان هنالك محدودية لريادة الأعمال في هذا القطاع اذا ما قورن بدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مردفا: ومن هنا جاء اطلاق حاضنة (دوّر) لقطاع إدارة النفايات الصلبة، المعمول به لأول مرة في الأردن والذي سيركز على فهم وتلبية احتياجات قطاع إدارة النفايات الصلبة وتوفير برامج التوعية وبناء القدرات المنظمة لجذب الأفكار المبتكرة وتقديم خدمات احتضان احترافية للمساعدة في تطوير تلك الأفكار إلى أعمال مستدامة.
من جهته أشار امين عام وزارة البيئة الى اهمية الحاضنة، موضحا أن هناك عدة برامج يتم تنفيذها بين الوزارة والقطاع الصناعي ومنها برامج لاقتصاد الدوار ومشاريع الكاقة المتجددة والبديلة وكذلك التغير المناخي من خلال الانتقال الى استخدام تكنولوجيا اكثر رفقا بالبيئة وخصوصا في مجال صناعة الاسمدة الكيميائية، اضافة الى موضوع استبدال الاكياس البلاستيكية بأكياس صديقة للبيئة.
واوضح الخشاشنة ان هناك فرصا تمويلية كبيرة في مجالات عديدة يمكن التعاون فيها بين الوزارة وغرف الصناعة ومنها التغير المناخي، حيث يمكن اعتماد غرفة الصناعة كجهة مجازة من الصندوق الاخضر للتنمية وكذلك ادارة النفايات او ما يطلق عليه الاقتصاد الدوار، وكذلك خطة التحول الى الاقتصاد الاخضر، في مجالات الطاقة، النقل الياه والنفايات، وكذلك الكيمياء الخضراء وغيرها من البرامج.
وأشار المدير التنفيذي لصندوق الريادة الأردني الى ان دعم الصندوق لهذه الحاضنة يأتي ايمانا من الصندوق بأهمية دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة خلال مراحلها المبكرة وتحويل الافكار الريادية الى واقع بما يسهم في خلق فرص عمل لأبناء هذا الوطن، حيث ان مثل هذه الحاضنات تعمل على توفير توفير فرص عمل للأردنيين، وخصوصا في المحافظات.
ولفت منسق مجموعة ادارة النفايات الصلبة في الوكالة الالمانية للتنمية في مداخلة له الى ان اعادة تدوير النفايات يعتبر من القطاعات الكثيفة التشغيل للعمالة في المانيا وخصوصا في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، معربا عن أمله ان تؤدي حاضنة (دوّر) الى تشغيل العديد من الايدي العاملة الوطنية في الأردن.
وأشار رئيس جمعية المخصبات العضوية للنظم البيئية وائل مهيار، الى اهمية دعم مبادرات ريادة الأعمال والابتكار في مجال إدارة النفايات الصلبة موضحا ان جمعية المخصبات العضويه بالاضافة الى معهد ايجابي والجمعية العلمية الملكية iPARK وبدعم من صندوق الرياده صممت ونفذت برنامج حاضنه الأعمال (دوّر) لقطاع إدارة النفايات الصلبة، المعمول به لأول مرة في الأردن.
وقّدم ينز سيبرت من جمعية المخصبات العضوية كلمة اوضح فيها ان الاردن ينتج اكثر من ملياري طن من روث الحيوانات سنويًا، ويمكن لرواد الأعمال الذين لديهم أفكار مناسبة لهذا المجال الاستفادة من هذه الحاضنة في تحويلها الى سماد عضوي، موضحا ان هذا البرنامج سيتم ادارته من قبل OFES و I-PARK و EJABI وسيتم تنفيذه مع شركائهم الاستراتيجيين في العاصمة ومحافظات متعددة.
المدير التنفيذي للمعهد الاوروبي الاردني لتطوير الاعمال/ ايجابي، الذراع التدريبي والاستشاري لغرفة صناعة عمان هيثم فاعور قدم ملخصا عن المعهد استعرض فيه انجازاته ودوره كشريك في مشروع حاضنات الاعمال وثمّن دعم الشركاء الذين يساهمون مع المعهد في قصة نجاح هذا المشروع.
كما شهد حفل اطلاق الحاضنة كلمات لكل من الدكتور شادي خمايسة اوضح فيها النتائج المرجوة من حاضنة (دوّر)، وعمار ابوضريس قدّم فيها نبذة عن مشروع توحيد المواصفات، ومارتينا تيراغليا والتي تحدثت عن مشروع اعادة التدوير / المعهد الايطالي، و سيباستين ديمترودر من الوكالة الالمانية للتنمية والذي اوضح فيها علاقات التعاون بين الوكالة وجمعية المخصبات، وعمر عمر حمارنه مدير iPARK الذي تحدث عن ملخص حاضنات الاعمال المدارة من قبلهم وخاصة حاضنة اعمال جمعية المخصبات (دوّر).