القلعة نيوز :
عواصم - واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الاثنين، بعد فقدان 1% يوم الجمعة الماضي، متأثرة بتخفيض المملكة العربية السعودية أسعار الخام للمشترين الآسيويين، وسط استمرار تعتيم تفشي فيروس كوفيد-19 على توقعات الطلب.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في نيويورك إلى ما دون 69 دولارًا للبرميل، أما خام القياس العالمي برنت فيتداول دون 72 دولاراً للبرميل.
وقد خفضت المملكة سعر خامها الرئيسي لشهر أكتوبر بأكثر من ضعف المتوقع، بعد أيام فقط من موافقة أوبك+ على مواصلة تعزيز الإنتاج.
قال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع في ING Groep NV في سنغافورة: "كان مستوى التخفيضات من السعودية لآسيا مفاجأة، ولا يرسل ذلك إشارة كبيرة إلى السوق فيما يتعلق بديناميكيات الطلب الحالية"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
وكانت الأسعار الرسمية السعودية لمبيعات النفط إلى الولايات المتحدة وشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، مستقرة أو مع تغير طفيف، مما يشير إلى إعطاء الأولوية لتدفقات النفط إلى آسيا.
كان الارتفاع الحاد في أسعار النفط خلال النصف الأول من العام توقف بسبب متحور دلتا من فيروس كورونا، مما أدى إلى تجدد القيود على التنقل. ومما أضاف إلى الاتجاه الهبوطي مؤخرًا استعداد الحكومات للإفراج عن احتياطيات استراتيجية، مما يقلل الحاجة إلى الإمدادات من السوق.
من ناحية أخرى، توقعت أوبك وحلفاؤها أن تستمر أسواق النفط العالمية في التشديد هذا العام حتى مع إحياء الإنتاج، قبل الانزلاق إلى الفائض مرة أخرى في عام 2022. مع ذلك يتوقع Standard Chartered أن توقف أوبك+ زياداتها الشهرية في الإمدادات بحلول ديسمبر، في حين أن Rapidan Energy Group تتوقع أيضًا توقفاً مؤقتاً.
برزت صعوبات في أوساط المحللين والتجار بخصوص تكوين صورة متماسكة لتوقعات الطلب العالمي، حيث تفكر العديد من البلدان في الحصول على لقاحات معززة للتعامل مع معدلات الإصابة التي لا تزال مرتفعة. مع ذلك، ارتفع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، في حين انخفضت أيضًا مخزونات النفط الخام في مراكز التخزين الرئيسية مثل خليج Saldanha، في إشارة إلى أن التخمة الناجمة عن الوباء تتلاشى بسرعة. العربية نت
وبشكل منفصل، يراقب المتعاملون عن كثب عودة إنتاج النفط ومصافي التكرير المتضررة من إعصار آيدا. وقد منحت الولايات المتحدة شركة تكرير ثانية في لويزيانا إمكانية الوصول إلى مخزونات النفط الخام الطارئة في البلاد، حيث لا تزال معظم منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك غير متصلة.