شريط الأخبار
مصر.. السيسي يعفو عن سجناء في ذكرى ثورة 30 يونيو غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر" وزير الخارجية الفرنسي: مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين ترامب ينتقد الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة نتنياهو بتهم الفساد رئيس مجلس النواب: نتبنى مطالب مجلس نقابة الصحفيين لتحسين أوضاع منتسبيها نمو الصادرات الوطنية بنسبة 10.6% خلال الثلث الأول للعام الحالي سوريا تنفي محاولة اغتيال الرئيس الشرع في درعا إيران تشكك في استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل الاتحاد الأردني لكرة السلة يرفض اللعب أمام الاحتلال .. والغاء المباراة مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان بدء التشغيل التجريبي للبوابات الذكية في مطار الملكة علياء الدولي إسرائيل تصدر أوامر بالإخلاء القسري لاحياء بغزة وشمال القطاع التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في كوريا الجنوبية وزير الداخلية يقرر إجراء التشكيلات إدارية الجمارك: تباشر بتنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بتخفيض نسبة الضريبة الخاصة على السيارات النائب ابو هنية يوجه مجموعة من الأسئلة الرقابية للحكومة حول إجراءات عودة المغتربين البنك الدولي: صادرات الشركات الأردنية المستفيدة من صندوق تطوير الصناعة ارتفعت بنسبة 32% المنتخب السعودي يودع الكأس الذهبية انحسار الكتلة الحارة تدريجياً وعودة الأجواء الصيفية الاعتيادية مطلع الأسبوع وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة

جدتي علمتني ... بقلم رنا غريزات

جدتي علمتني ...  بقلم رنا غريزات
القلعة نيوز ...
بين أشجار الرمان والتين والزيتون وألوان الازهار الزاهية وينابيع الماء الجارية وأصوات العصافير المغردة ، استقبتلنا السيدة ميسر الحياري (ام عمر) صاحبة مشروع منتجات أجدادنا في معملها بوادي شعيب في مدينة السلط. تحدثنا عن بداية مشروعها وقصة نجاحها كيف بدأت وإلى أين وصلت. فبدأت حديثها عن جدتها رحمها الله، كيف كانت تصنع المربيات والمخللات واللبن والجبن بكميات كبيرة لكل السنة اي (مونة السنة) فكانت تتابعها وتتعلم منها كيفية صنعهم. فكان بداية مشروع السيدة أم عمر قبل أربعة عشر عاماً، عندما كانت تزيد عندها الفاكهة من التفاح والبرتقال والعنب والقرع، فتعمل منه المربيات، وتبيع منه للأصدقاء والأقارب والجيران. عملت على تطوير مشروعها عن طريق انشاء جمعية خيرية تقوم على تسويق المنتجات بها، وقامت على عرض منتجاتها في البازارات التي تدعم سيدات المجتمع المنتجة،وتقوم ام عمر أيضاً بدعم سيدات المجتمع المحلي، من خلال مشاركتهن بعمل المنتجات وتسويقها .
وعند حديثنا عن طريقة عمل منتجاتها قالت أنها تطبخها على الحطب مثلما كانت جداتها تنتجه، لأنها تريد أن تحافظ على موروث الآباء والأجداد،لذلك منتجاتها طبيعية مئة بالمئة ولا يوجد فيها أي إضافات صناعية، وتنتج ٣٢ نوع من المربيات والزيوت، لذلك تم ترخيصها من شركة الغذاء والدواء، ويقوم برنامج إرادة بفحص المنتجات كل فترة معينة، وأيضاً كل منتج من المنتجات مرخص من الجمعية العلمية الملكية. وأصبح لها زبائن من جميع المحافظات ومن خارج الأردن مثل السويد وأميركا وإسبانيا واليابان ودول عديدة أخرى، مما أدى إلى تعاقدها مع شركات لمسارات سياحية داخل الأردن لتسويق منتجاتها. وكانت أم عمر ترتدي الخلقة السلطية التي ورثتها عن جدتها وحدثتنا عنها، بأنها لباس النساء الذي كان متعارف عليه قديماً، وكان يستخدم قماش التوبيت في صناعته (الذي يستخرج من دودة القز) ويستخدم ٢٧ ذراع من القماش لصناعته، وممكن ان تتفاوت كمية القماش حسب طول السيدة. فكانت جداتنا تلبس المدرقة او الدلق وهو ثوب أسود طويل داخل البيت والخلقة تلبسها للزيارات والمناسبات. فقالت ام عمر بإبتسامة جميلة الخلقة السلطية أجمل فستان عروس في الكون واستر لباس للنساء. وحدثتنا عن العصبة التي توضع على الرأس ويستخدم في خياطتها خيوط الذهب والفضة، وأن العصبة يوجد منها لونان الأحمر للأفراح والأسود الأحزان فكانت تلبسها السيدات مع الخلقة. وعند حديثنا عن الأكلات السلطية القديمة ذكرت أم عمر اكلات كثيرة منها (السماط) تتكون من البرغل واللبن والقمح، واكلة (اليخنة) وتتكون من القرع والبصل والعدس وزيت الزيتون، وأكلة (الرشوف) تتكون من البرغل والعدس والبصل والسمن البلدي.. وقالت أن هذه الأكلات ما زالت موجودة يحييها أهل السلط للمحافظة على تاريخنا القديم. وفي نهاية حديثنا كانت نصيحة أم عمر للأجيال الجديدة أن يحافظوا على موروثنا القيم الجميل، وعادات وتقاليد أجدادنا لأنها رمز إجتماعي وثقافي للمجتمع.