شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

جدتي علمتني ... بقلم رنا غريزات

جدتي علمتني ...  بقلم رنا غريزات
القلعة نيوز ...
بين أشجار الرمان والتين والزيتون وألوان الازهار الزاهية وينابيع الماء الجارية وأصوات العصافير المغردة ، استقبتلنا السيدة ميسر الحياري (ام عمر) صاحبة مشروع منتجات أجدادنا في معملها بوادي شعيب في مدينة السلط. تحدثنا عن بداية مشروعها وقصة نجاحها كيف بدأت وإلى أين وصلت. فبدأت حديثها عن جدتها رحمها الله، كيف كانت تصنع المربيات والمخللات واللبن والجبن بكميات كبيرة لكل السنة اي (مونة السنة) فكانت تتابعها وتتعلم منها كيفية صنعهم. فكان بداية مشروع السيدة أم عمر قبل أربعة عشر عاماً، عندما كانت تزيد عندها الفاكهة من التفاح والبرتقال والعنب والقرع، فتعمل منه المربيات، وتبيع منه للأصدقاء والأقارب والجيران. عملت على تطوير مشروعها عن طريق انشاء جمعية خيرية تقوم على تسويق المنتجات بها، وقامت على عرض منتجاتها في البازارات التي تدعم سيدات المجتمع المنتجة،وتقوم ام عمر أيضاً بدعم سيدات المجتمع المحلي، من خلال مشاركتهن بعمل المنتجات وتسويقها .
وعند حديثنا عن طريقة عمل منتجاتها قالت أنها تطبخها على الحطب مثلما كانت جداتها تنتجه، لأنها تريد أن تحافظ على موروث الآباء والأجداد،لذلك منتجاتها طبيعية مئة بالمئة ولا يوجد فيها أي إضافات صناعية، وتنتج ٣٢ نوع من المربيات والزيوت، لذلك تم ترخيصها من شركة الغذاء والدواء، ويقوم برنامج إرادة بفحص المنتجات كل فترة معينة، وأيضاً كل منتج من المنتجات مرخص من الجمعية العلمية الملكية. وأصبح لها زبائن من جميع المحافظات ومن خارج الأردن مثل السويد وأميركا وإسبانيا واليابان ودول عديدة أخرى، مما أدى إلى تعاقدها مع شركات لمسارات سياحية داخل الأردن لتسويق منتجاتها. وكانت أم عمر ترتدي الخلقة السلطية التي ورثتها عن جدتها وحدثتنا عنها، بأنها لباس النساء الذي كان متعارف عليه قديماً، وكان يستخدم قماش التوبيت في صناعته (الذي يستخرج من دودة القز) ويستخدم ٢٧ ذراع من القماش لصناعته، وممكن ان تتفاوت كمية القماش حسب طول السيدة. فكانت جداتنا تلبس المدرقة او الدلق وهو ثوب أسود طويل داخل البيت والخلقة تلبسها للزيارات والمناسبات. فقالت ام عمر بإبتسامة جميلة الخلقة السلطية أجمل فستان عروس في الكون واستر لباس للنساء. وحدثتنا عن العصبة التي توضع على الرأس ويستخدم في خياطتها خيوط الذهب والفضة، وأن العصبة يوجد منها لونان الأحمر للأفراح والأسود الأحزان فكانت تلبسها السيدات مع الخلقة. وعند حديثنا عن الأكلات السلطية القديمة ذكرت أم عمر اكلات كثيرة منها (السماط) تتكون من البرغل واللبن والقمح، واكلة (اليخنة) وتتكون من القرع والبصل والعدس وزيت الزيتون، وأكلة (الرشوف) تتكون من البرغل والعدس والبصل والسمن البلدي.. وقالت أن هذه الأكلات ما زالت موجودة يحييها أهل السلط للمحافظة على تاريخنا القديم. وفي نهاية حديثنا كانت نصيحة أم عمر للأجيال الجديدة أن يحافظوا على موروثنا القيم الجميل، وعادات وتقاليد أجدادنا لأنها رمز إجتماعي وثقافي للمجتمع.