شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة مديرية بيئة الزرقاء تطلق حملة "بهمتنا.. نحمي بيئتنا" في مدينة الأمير محمد للشباب النائب الخصاونة يكتب : اصطفاف الضرورة الجيش الأردني يستمر بإرسال المساعدات إلى قطاع غزة جواً "صحة غزة": إدخال شاحنات تحمل وحدات دم ومستهلكات طبية لمستشفيات قطاع غزة اليوم 5 وفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة نواب ديمقراطيون يحثون إدارة ترامب على الاعتراف بدولة فلسطينية رئيس النيابة العامة يوعز بملاحقة مطلقي العيارات النارية مع قرب نتائج التوجيهي الاحتلال ومستوطنوه نفذوا 1821 اعتداء بحق الفلسطينيين في تموز الماضي عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة مكونة من 38 شاحنة لأهلنا بغزة استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الجامعة العربية تؤكد التزامها برؤية مبادرة السلام العربية اقتصاديون: الأردن ينال نافذة تنافسية جديدة للتوسع بالسوق الأميركية السفير العضايلة: المأساة الإنسانية في غزة تتطلب موقفاً دولياً حازما ثورة الإسلام الروحية والسياسية..... خبراء:"بيتيك" ثورة في التعليم المهني الأردني تسهم في خفض البطالة وتحاكي سوق العمل توقعات بانخفاض أسعار الزي المدرسي بفعل المنافسة الرواشدة" يفتتح معرض سوق الصدفة للمنتوجات الحرفية والشعبية اقتصاديون: الأردن ينال نافذة تنافسية جديدة للتوسع بالسوق الأميركية

الحاجة الملحة لإنهاء الحرب الإثيوبية

الحاجة الملحة لإنهاء الحرب الإثيوبية

القلعة نيوز :

يساعد الدرس الأخلاقي المستفاد من عدم التدخل في الإبادة الجماعية التي حصلت في دولة رواندا على دفع قادة القارة باتجاه العمل على منع الفظائع التي يمكن ان تحدث في إثيوبيا. لقد تصاعدت حدة الحرب في اثيوبيا، والتي تم احتواءها إلى حد كبير لمدة عام تقريبا في منطقة واحدة، الا وهي تيغراي، إلى «اضطراب اجتماعي عنيف على مستوى البلاد كلها» في ظل «حرب مفتوحة تجتاح البلاد الآن» على حد تعبير الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قبل فترة وجيزة. وحذر قائلا: «القتال يجب أن يتوقف!»

في الوقت ذاته، دعت أوغندا، وهي جارة أخرى لإثيوبيا، زعماء شرق إفريقيا الى حضور قمة في اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني في سبيل التصدي للحرب المنتشرة التي قد تصل قريبًا إلى العاصمة أديس أبابا، مع التقدم السريع لقوات جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

من ناحية أخرى، دعا الاتحاد الأفريقي المكون من خمس وخمسين دولة الأطراف المتحاربة إلى السماح للرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو بالتوسط من اجل الوصول الى حل سياسي. كما ذكّر الاتحاد الأفريقي المقاتلين الإثيوبيين بضرورة الالتزام بالقانون الإنساني.

تعكس هذه الدعوات من أجل السلام في إثيوبيا ما تعلمته أفريقيا من دروس مستفادة من الإبادة الجماعية التي حصلت في رواندا قبل سبعة وعشرين عامًا: يجب أن تتدخل القارة في وقت مبكر في الأماكن التي يمكن أن يؤدي الصراع العرقي فيها إلى عنف جماعي. القادة الأفارقة اليوم أكثر استعدادًا لإطلاق صافرات الإنذار عندما تكون دولة مثل إثيوبيا، التي يبلغ تعدادها السكاني أكثر من 100 مليون نسمة وتتألف من 80 مجموعة عرقية، عرضة لارتكاب فظائع واسعة النطاق.

في تيغراي، قُتل آلاف المدنيين وأجبر أكثر من 2.5 مليون على الفرار من ديارهم. وفي قلب الخلاف تكمن رؤى مختلفة لإثيوبيا. اذ تريد الأقلية من اهالي اقليم تيغراي توزيع السلطة على المناطق الإثنية المختلفة في إثيوبيا بينما يسعى رئيس الوزراء أبي أحمد، الذي تولى السلطة قبل ثلاث سنوات، إلى مركزية السلطة وإنشاء هوية وطنية تتمحور حول حزب الرخاء الجديد الذي يتزعمه.

يعرف الغرباء مثل السيد كينياتا أن الإثيوبيين فقط هم من يمكنهم ايجاد حل للرؤى المتنافسة من اجل اقامة دولة موحدة. قال الرئيس الكيني إن إفريقيا تريد أن ترى السلام في إثيوبيا. واضاف «نحن جميعًا على استعداد للمساعدة في العملية التي يراها الإثيوبيون أنفسهم مناسبة».

لقد دفعت مأساة الإبادة الجماعية في رواندا، التي شوهت صورة إفريقيا لسنوات، قادتها الحاليين إلى إظهار الدعم الأخلاقي في منع حدوث مآسي مماثلة. قد تكون الحرب الدائرة في إثيوبيا أكبر اختبار لهم حتى هذه اللحظة. في هذه الاثناء، يُظهر إحساسهم بالحاجة الملحة أن درسًا مهماً من التاريخ لا يُنسى.