شريط الأخبار
أمام دولة الرئيس .. النائب العموش: مركز صحي في الزرقاء آيل للسقوط.. ووزير الصحة "ينام في العسل" بحضور عشائري كبير ... القلاب والفايز والزبن يُنزلون راية الفتنة ويُعلون راية الصلح بين السعايدة والبقور اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء

الحاجة الملحة لإنهاء الحرب الإثيوبية

الحاجة الملحة لإنهاء الحرب الإثيوبية

القلعة نيوز :

يساعد الدرس الأخلاقي المستفاد من عدم التدخل في الإبادة الجماعية التي حصلت في دولة رواندا على دفع قادة القارة باتجاه العمل على منع الفظائع التي يمكن ان تحدث في إثيوبيا. لقد تصاعدت حدة الحرب في اثيوبيا، والتي تم احتواءها إلى حد كبير لمدة عام تقريبا في منطقة واحدة، الا وهي تيغراي، إلى «اضطراب اجتماعي عنيف على مستوى البلاد كلها» في ظل «حرب مفتوحة تجتاح البلاد الآن» على حد تعبير الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قبل فترة وجيزة. وحذر قائلا: «القتال يجب أن يتوقف!»

في الوقت ذاته، دعت أوغندا، وهي جارة أخرى لإثيوبيا، زعماء شرق إفريقيا الى حضور قمة في اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني في سبيل التصدي للحرب المنتشرة التي قد تصل قريبًا إلى العاصمة أديس أبابا، مع التقدم السريع لقوات جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

من ناحية أخرى، دعا الاتحاد الأفريقي المكون من خمس وخمسين دولة الأطراف المتحاربة إلى السماح للرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو بالتوسط من اجل الوصول الى حل سياسي. كما ذكّر الاتحاد الأفريقي المقاتلين الإثيوبيين بضرورة الالتزام بالقانون الإنساني.

تعكس هذه الدعوات من أجل السلام في إثيوبيا ما تعلمته أفريقيا من دروس مستفادة من الإبادة الجماعية التي حصلت في رواندا قبل سبعة وعشرين عامًا: يجب أن تتدخل القارة في وقت مبكر في الأماكن التي يمكن أن يؤدي الصراع العرقي فيها إلى عنف جماعي. القادة الأفارقة اليوم أكثر استعدادًا لإطلاق صافرات الإنذار عندما تكون دولة مثل إثيوبيا، التي يبلغ تعدادها السكاني أكثر من 100 مليون نسمة وتتألف من 80 مجموعة عرقية، عرضة لارتكاب فظائع واسعة النطاق.

في تيغراي، قُتل آلاف المدنيين وأجبر أكثر من 2.5 مليون على الفرار من ديارهم. وفي قلب الخلاف تكمن رؤى مختلفة لإثيوبيا. اذ تريد الأقلية من اهالي اقليم تيغراي توزيع السلطة على المناطق الإثنية المختلفة في إثيوبيا بينما يسعى رئيس الوزراء أبي أحمد، الذي تولى السلطة قبل ثلاث سنوات، إلى مركزية السلطة وإنشاء هوية وطنية تتمحور حول حزب الرخاء الجديد الذي يتزعمه.

يعرف الغرباء مثل السيد كينياتا أن الإثيوبيين فقط هم من يمكنهم ايجاد حل للرؤى المتنافسة من اجل اقامة دولة موحدة. قال الرئيس الكيني إن إفريقيا تريد أن ترى السلام في إثيوبيا. واضاف «نحن جميعًا على استعداد للمساعدة في العملية التي يراها الإثيوبيون أنفسهم مناسبة».

لقد دفعت مأساة الإبادة الجماعية في رواندا، التي شوهت صورة إفريقيا لسنوات، قادتها الحاليين إلى إظهار الدعم الأخلاقي في منع حدوث مآسي مماثلة. قد تكون الحرب الدائرة في إثيوبيا أكبر اختبار لهم حتى هذه اللحظة. في هذه الاثناء، يُظهر إحساسهم بالحاجة الملحة أن درسًا مهماً من التاريخ لا يُنسى.